(١٩٠٥) قال: (الدين أفيون الشعوب. فالدين ورجل الدين يخدران أعصاب المظلومين والفقراء، ويتسببان في خضوعهم للظلم. لماذا لا نعلن في برامجنا أننا ملحدون؟ إننا نفعل ذلك لكي لا نزود خصومنا بسلاح يهاجموننا به. فعدد المؤمنين بالله لا يزال يفوق عدد الملحدين) وفي سنة (١٩٢٧) قال:(إننا نقوم بالدعوة ضد الدين الآن، لأننا أقوى من أن ينال منا خصومنا عن طريق التشهير بإلحادنا. ولقد كنا نحرص في الماضي على عدم إعلان إلحادنا لأننا لم نكن أقوياء. أما الآن، فإننا نعلن بصراحة أننا ملحدون، وأننا نرى في الأديان خطراً على الحضارة الأنسانية، فالأديان أفيون مخدر) وفي سنة (١٩٤٤) قال:(نحن ملحدون، ونحن نؤمن أن فكرة الله خرافة، ونحن نؤمن بأن الإيمان بالدين يعرقل تقدمنا، ونحن لا نريد أن نجعل الدين مسيطراً علينا، لأننا لا نريد أن نكون سكارى!. إن حزبنا الثوري لا يستطيع أن يقف موقفاً سلبياً من الدين، فالدين خرافة وجهل) وفي سنة (١٩١٣) قال: (ليس صحيحاً أن الله هو الذي ينظم الأكوان، وإنما الصحيح هو أن الله فكرة خرافية اختلقها الإنسان ليبرر عجزه، ولهذا فإن كل شخص يدافع عن فكرة الله إنما هو شخص جاهل عاجز) وفي سنة (١٩١٥) قال:(الدين مرتبط بالظلم دائماً، فحيثما يوجد الظلم يوجد الإيمان بالدين، وإذا ما تخلصنا من الظلم، وجب علينا أن نتخلص من الدين، بل إن تخلُّصنا من نفود الدين يساعدنا على التخلص من الظلم، إن الطبقات الظالمة تلجأ دائماً إلى سلاحين: هما المشنقة، ورجل الدين، فالمشنقة تقضي على المعارضين، والدين نوع من المخدر الروحي الذي يتناوله الأرقاء لينسوا مشكلاتهم). وأخذ هذه النصائح والتعاليم الشيوعية الصحافيون (الأعراب) وصاغوها بأسلوب ثقافي فقالوا:(إن الحرية والديمقراطية ترى أن الدين سبب الطائفية والشقاق). أرجو أن تكون هذه الأقوال تزيح الداء عن العليل، وتشفي الصدور والغليل. وتتبع ضلالهم أمرٌ يطول، وباب لن يغلق إلى نزول


الصفحة التالية
Icon