عيسى عليه السلام. (ومن أعظم أسباب تأخر المسلمين: العلم الناقص، والذي هو أشد خطراً من الجهل البسيط، لأن الجاهل إذا قيض الله له مرشداً عالماً أطاعه ولم يتفلسف عليه، فأما صاحب العلم الناقص فهو لا يدري ولا يقتنع بأنه لا يدري، وكما قيل: ابتلاؤكم بمجنون خير من ابتلائكم بنصف مجنون). وأرجو أن يكون هذا الاستطرد لمناسبة الدفاع عن الصحابة عن أبي هريرة راوية السنة، وأئمتنا الأخيار، وأعلامنا الأبرار قد قام بدوره إن شاء الله ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق. لأن الإعلام يجعل أتفه الناس وأجهل الناس وأحقر الناس بطلاً قومياً، أصبح ذا حد واحد، لئيما خسيسا (...). اللهم إنا نشكو إليك غلبة الأعداء، وتفشي الداء، وتحكم الأهواء، وتخاذل العلماء، وظلم الأقوياء، وتكالب الأغنياء، وغرور السفهاء، ونزول البلاء بعد البلاء، وغربة الإسلام وأهله في هذه الفترة القاتمة، وما يتناوبنا فيها من فتن مظلمة ومحن مؤلمة، لا نحن عندها بالبررة الأتقياء ولا ذوي الشكيمة الأقوياء، اللهم اردد لنا الكرة على أعدائك، ووفقنا إلى موجبات نصرك، وأنزل علينا سكينتك، وامددنا بعونك وتأييدك، واجعلنا أكثر نفيراً، اللهم أقل عثرات المسلمين من عبادك، تحقيقاً لآمالنا في إعلاء كلمتك، وقبل أن نرى فينا غضبك لانتصار الباطل على الحق، وتغلب الجور على العدالة، يا من وعده الحق وله دعوة الحق وهو شديد المحال، اللهم ومن أراد الإسلام والمسلمين بسوء فأشغله في نفسه، واردد كيده في نحره، واجعل تدميره في تدبيره، واشدد عليه وطأتَكَ واقدر له أسوأ المصائر. أطلق سراح شيخي وزوجي وسائر المظلومين آمين يا رب العلمين.