وما ضرَّ بَحْرَ الفُرات يوماً * أن خاص بعضُ الكلاب فيه
وبقول القائل:
لو كل كلب عوى القمتَه حجرا * لأصبح الصخر مثقالاً بدينار
فإن للإسلام جنوداً من الأقلام:
دونكها مترعة دهاقاً * كأساً زُعاقاً مُزِجَتْ زُعاقا
يشنون حرباً شعواء على الصحابة والعلماء والأخيار في جرائدهم الساقطة، فأبوا إلا أن نتعامل معهم بلغة: (عاشر الذئاب على أن تكون فأسك في يدك)، ولغة: (إن كنت ريحاً فقد لا قيت إعصاراً)، وثقافتهم نعتبرها لوثة وافدة لبلادنا، ووعكة نازلة لأهل المغرب المجاهدين، وأسلوب الحوار عندهم مفقود نشم رائحته ولا نرى عينه، حاشا: ﴿لئن اتخذت إلهاً غيري لأجعلنك من المسجونين﴾. ﴿وما تنقم منا إلا أن آمنا بآيات ربنا﴾، وجريمتنا النكراء: ﴿أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون﴾، وأخرى: ﴿وما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد﴾، وأخرى: ﴿هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون﴾.
أمور يضحك السفهاء منها * ويبكي من عواقبها اللبيب
والحق أبلج والباطل لجلج، ولن يدوم بنيان الباطل مهما زخرج وبهرج في جرائدهم وإعلامهم فمصيره إلى الزهق.
وَهَبْني قلت: إن الصبح ليل * أيعمى المبصرون عن الضياء؟
ويذكرني صنيع هؤلاء بدود القز، وذلك أن دود القز لما أخذ ينسج؛ أقبلت العنكبوت تتشبه وقالت: (لك نَسْج ولي نسج)، فقالت دودة القز: (ولكن نَسْجي أردية بنات الملوك، ونسجك شبكة الذباب وعند مس النسيجين يتبين الفرق). وبيت العنكبوت في منتدى الأخباث ومن لم يصدق فليقرأ فيه: (العلمانية الإنسية هي الحل)، ولو صدق لقال: (العلمانية الإبليسية هي الضلال).
مساوٍ لو قُسِمْن على الغواني * لما أُمْهِرن إلا بالطلاق


الصفحة التالية
Icon