وكما قالوا: (إما أن يكون المثقف حداثياً أو لا يكون مثقفاً). ثم قالوا: (لا يهمنا فهم الناس أو لم يفهموا). ويقول أستاذ الحداثيين نزار قباني في قصيدة –أو عصيدة- تحت عنوان (أصهار الله): (وهل غلاء الفول والحمص والطراشي والجرجير شأن من شؤون الله)؟. واقرأ إن شئت في (الأعمال الشعرية الكاملة) :(يا إلهي إن تكن رباً حقيقياً فدعنا عاشقينا).
ويقول بدر شاكر السيّاب :(فنحن جميعاً أموات. أنا ومحمد والله، وهذا قبرنا أنقاض مِئْذنة معفرة، عليها يكتب اسم محمد والله). ثم يقول عليه بهلة الله ولا رحم فيه مغرز إبرة: (وإن الله باقٍ في قرانا ما قتلناه ولا من جوعنا أكلناه).
يقول أحد الحداثيين المدعو عبد الوهاب البياتي العراقي في (ديوانه): (كلمات لا تموت): (الله في مدينتي يبيعه اليهود، الله في مدينتي مشرد طريد، أرادهُ الغزاة أن يكون لهم أجيراً شاعراً قوادْ –نقلنا كلام هؤلاء الحداثيين بلحنه- يخدع قيثاره المذَهَّب العباد، لكنه أصيب بالجنون، لأنه أراد أن يصون زنابق الحقول من جرادهم أراد أن يكون).
ويقول حداثي آخر –أكرمكم الله- يدعى محمود درويش مستهزئاً بالله تعالى: (نامي فعين الله نائمة عنا).
ويقول الحداثي عبد العزيز المقالح اليمني اليساري في (شَعِيرِه): (صار الله رماداً صمتاً رعباً في كف الجلادين، حقلاً ينبت سبحات وعمائم بين الرب الأغنية الثورة والرب القادم في هوليود.. كان الله قديماً حباً كان سحابة كان نهاراً في الليل أغنية تغسل بالأمطار الخضراء تجاعيد الأرض).
ويقول أدونيس النصيري وكان اسمه: علي أحمد سعيد. ثم ترك النصيرية واعتنق الشيوعية، وتسمى باسم أحد أصنام الفينيقيين (أدونيس) وهو مرجع وقدوة لجريدة (الأحداث المغربية): (كاهنة الأجيال قولي لنا شيئاً عن الله الذي يولد قولي: أفي عينيه ما يُعبد.. مات إلهٌ كان هناك يهبط من جمجمة السماء). وهو الذي قال: (نقد الدين شرط لكل نقد).