إنها الغارة والثورة على الإسلام، وأصحاب الفضيلة –عفواً الفضيحة- من حراس -الحقيبة- لا العقيدة نائمون. أما قرأتم أيها العلماء –عفواً العلفاء- الاستهزاء بالصحابة الكرام في جرائد الحداثيين، يقول أحدهم ساخراً من رجال الحديث: (حدثنا محبط عن محبط عن جاهل). وقال آخر: (حدثنا الشيخ إمام عن صالح بن عبد الحي عن سيد بن درويش عن أبيه عن جده). وقال آخر: (عادل إمام مثل أبي ذر الغفاري، يمشي وحده، ويموت وحده، ويبعث يوم القيامة وحده).
وتقول أمينة السعيد –وما إخالها أمينة ولا سعيدة عليها بهلة الله- ضاحكة عن حجاب المرأة المسلمة: (عجبت لفتيات مثقفات يلبسن أكفان الموتى وهن على قيد الحياة).
ويقول العلماني الحداثي أحمد عبد المعطي حجازي: (إن للسفور مساوئ لكنها أقل -قطعاً- من مساوئ الحجاب والنقاب، وشبيه بمن يدعونا للعودة إلى الحجاب من يدعونا للعودة إلى ركوب النياق والحمير والبغال.. هذه هي عقلية عصور الانحطاط). ويسمي المحجبات العفيفات الطاهرات: (المسرحية والحراج. وقوارير سوداء، ومسرحية مدهشة). ويصفهن بأنهن (بضائع)، لو قال المتبرجات والعاريات اللائي يعرضن أجسادهن في الشوارع والشواطئ، والمحافل والحافلات بضائع رخيصة لأصاب، ولكن إبليس يقلب الحقائق.
ويقول حداثي معروف بدفاعه عن أمه أم جميل زوجة أبي لهب، محمد جبر الحربي: (والنساء سواسية منذ تَبَّتْ، وحتى ظهور القناع تشترى لتباع، وتباع، وثانية تشترى تباع).


الصفحة التالية
Icon