(فاللحية عندهم قذارة وأوساخ، والحجاب عندهم تخلف وظلام، والتعدد عندهم سفه ورجعية، والقميص عندهم تأخر وانحطاط، والتزام الصلاة في الجماعة عندهم فراغ وبطالة، والدعوة إلى عدَم الاختلاط بين الجنسين عندهم عودة إلى أصول الظلام، والمطالبة بحفظ الأعراض عندهم انتكاس عن المدنية والتطور)، إنها ألعوبة التمدن، والتحرر، والتحضر، إنها ألعوبة: (دعوها تمارس ما تشتهي). (دعوها تعاشر من تشتهي)، (دعوها تطالبكم بالحقوق). (دعوها تشارككم في القضاء).
وصدق من قال: (تعالت هُتافاتُهم. حرروها. تعالت هتافاتهم. أطلقوها. دعوها تمارس حق الحياة تميطي اللثام وتُلْقي الحجاب، تحطم كلَّ قيود القديم. تثور على كل شيء قديم. تعالت شعارات. أهل الفساد. لكي يخدعوها. فباسم التقدم واسم التحرر. واسم التمدن. قالوا: دعوها، دعوها تمارس ما تشتهي. دعوها تعاشر من تشتهي. دعوها تطالبكم بالحقوق، دعوها تشارككم في الحقوق. دعوها دعوها ولا تمنعوها. أفيقي أُخية، وقولي: دعوني، دعوني فإني أريد حيائي، أريد إبائي. دعوني دعوني فإني أبيّة. أنا لست أُلعوبة في أيديكم. تريدون أن تعبثوا بشبابي. فألقي حجابي. وأخرج أَلْقى قطيع الذئاب. وبعض الكلاب... أَفيقي أُخية يريدون هدم صُروح الفضيلة. يريدون قتل المعاني الجميلة. يريدون وأْدَكِ والنَّفْسُ حية. أَهذي الحقوق كما تزعمون؟. فأُفٍّ لكم ولما تَدَّعون. أنا لست أقبل هذا الهراء. فهيا اخرسوا أيها الأدعياء، أنا لست أقبل غير تعاليم ديني. ففيها النجاة. وفيها الحياة، وفيها السعادة حتى الممات. أفيقي أُخية، أفيقي أُخية).
وصور كثيرة من الكفر في جرائدنا أعرضنا عنها اختصاراً. وفيما ذكرنا كفاية لتجرح قلوب المسلمين الصادقين، (ويكفي من القلادة ما أحاط بالعنق)، وأستسمح على هذا الاستطراد المفيد وأعود إلى مبحث التعريفات. فأقول:
هذا المبحث يشمل:
١- تعريف القواعد في اللغة والاصطلاح.
٢- تعريف التفسير في اللغة والاصطلاح.


الصفحة التالية
Icon