١٨-(قواعد التفسير) تأليف: خالد عثمان السبت. دار ابن عفان للنشر والتوزيع. مصر. ط: الأولى، (١٤٢١هـ) وهو أجمع وأشمل كتاب في هذا الموضوع. وهو أصل مادة أرجوزتنا مع تقديمها المختصر. قرأته ودرَّسْتُه للطلبة بالسجن المركزي بالقنيطرة ٧ رمضان (١٤٢٥هـ) وقرأته مرة ثانية بزنزانتي الانفرادية بالسجن المحلي بتطوان (١٤صفر١٤٢٧هـ)، وقمت بتجريد قواعده في كراسة، ثم بدأت إعادة نظمها وأعرضت عن النظم الأول سوى أبيات خمسة تركتها كما هي... الخ لتذكرني بالمآسي التي رأيناها بالسجن المركزي بالقنيطرة. فالله المستعان. وهناك مراجع أخرى لا تطالها يدي الآن بالسجن المحلي. ولعلنا بعد إطلاق سراحنا –إن شاء الله - نعيد النظر فيها ونزيد مراجع لا تتوفر لدينا الآن. والله أرجو أن يتقبل هذا العمل المتواضع، وأن ينصر الإسلام والمسلمين، ويفك أسرى المظلومين، إنه على كل شيء قدير.
ومن وجد في هذه الأرجوزة خيراً ونفعاً فليحمد الله –ويدعو لنا بحسن الخاتمة – ومن وجد غير ذلك فليستغفر لنا وليرشدني إلى ذلك مأجورا ومشكوراً. (والعلم مفرَّق في الأمة) وأذكر نفسي في خاتمة هذه الجريدة المختصرة لكتب قواعد التفسير بقول القائل :
كم من كتاب قد تصفحتُه * وقلت في نفسيَ أصلحتُه
حتى إذا طالعته ثانيا * وجدت تصحيفا فصححته
مقدمة في كيفية الاستنباط وما يتصل به :
بِسْمِ الإلَهِ المُسْتَعَانِ الأَكْرَمِ * ذ ِي العَرْشِ وَالمُلْكِ الكَبِيرِ الأَعْظَمِ
حَمْداً لِرَبِّي بِامْتِنَانٍ قَدْ قَضَى * حُكْماً وَدِيناً قَيّماً ثُمَّ ارْتَضَى
أَتْمِمْ صَلاةً ثُمَّ سَلّمْ خَالِقِي * بَارِكْ عَلَى ذَاكَ النَّبِيِّ الصَّادِقِ
اعْلَمْ أَخِي يَا مَنْ تَعَانَى لِلطَلَبْ * لَلْعِلْمِ وَالْمَعْرُوفِ أَخْذاً بَالسَّبَبْ
وافَهَمْ فَلِلِتَّفْسَيرِ يَا ذاَ قَاعِدَهْ * تَفْضِي إِلَى دَرْكِ الْهُدَى وَالْفَائِدَهْ


الصفحة التالية
Icon