وَالأَمْرُ إِنْ عُلِّقْ عَلَى اسْمٍ هُوَ لَهْ * هَلْ يَقْتَضِي قَصْراً يَطَالَنْ أَوَّلَهْ
أَمْرٌ بِوَاحِدْ أُبْهِمَ مِنْ عِدَّتِهْ * أَشْيَاءَ مِمَّا يَخْتَلِفْ قَدْ عُيِّنَهْ
هَلْ يُوجِبَنْ ذَا الوَاحِدُ مِنْهَا عَلَى * وَصْفِ اسْتِوَاءٍ فَاجْتَهِدْ أَنْ تُسْأَلاَ
أَمْرُ الجَمَاعَهْ كُلُّ فَرْدٍ مِنْهَا * يَعْنِيهِ إِلاَّ أَنْ يُنَصَّنْ عَكْسُهَا
ثُمَّ الأَوَامِرْ وَالنَّواَهِي ذِي عَلَى * ضَرْبَيْنِ –إِنْ تَعْلَمْ- فَمَا صَرَّحْ وَلاَ
إِمَّا صَرِيحٌ فِيهِ مَثْنَى فِي النَّظَرْ * فَالْوَاحِدُ مِنْهُ الْمُجَرَّدْ إِنْ نُظِرْ
لاَ يُعْتَبَرْ فِيهِ المََصَالِحْ عِلَّهْ * وَالثَّانِ ذَا مِنْ حَيْثُ يُفْهَمْ كُلَّهْ
مِنْهَا الأَوَامِرْ وَالنَّوَاهِي القَصْدُ إِنْ * يُسْتَقْرَأَنْ فِيهِ الْقَرَائِنْ إِسْمَعَنْ
تِلْكَ الَّتِي دَلَّتْ عَلَى أَعْيَانِ مِنْ * جِنْسِ المَصَالِحْ تَمَّ فِيهَا يُؤْمَرَنْ
أَوْ فِي المَفَاسِدْ وَ المَنَاهِي بَاعِدَا * فِي أَوَّلِ الضَّرْبَيْنِ أَمْرٌ قُعِّدَا
أَمَّا سِوَى مَا صُرِّحن جَا أَضْرُبَا * مَا جاءَ يا هَذَا عَلَى مَجْرَى النَّبا
عَمَّا يُقَرَّرْ حُكْمُهُ إِنْ تَسْأَلِ * هَذَا لَهُ حُكْمُ الصَّرِيحِ المُنْزَلِ
أَوْ جَا مَجِيءَ الْمَدْحِ لَهْ أَوْ فَاعِلِهْ * عِنْدَ الأَوَامِرْ أَوْ مَجِيءَ الذَّمِّ لَهْ
أَوْ فَاعِلِهْ عِنْدَ النَّوَاهِي مُقْتَدَا * هَذَا دَلِيلٌ عَادَةً فَلْتَشْهَدَا
أَنْ يُطْلَبَنْ ذَا الفِعْلُ فِي الْمَحْمُودِ * وَالتَّرْكِ فِي المَذْمُومِ وَالْمَرْدُودِ
أَوْ مَا تَوَقَّفْ دَرْكُ مَطْلُوبٍ عَلَى * جِنْسِهْ، فَهَذَا يَخْتَلِفْ فِيهِ المَلاَ
أَمْرُ الإِلهِ الْمُنْزَلِ إِمَّا وَأَنْ * يَصْدُرْ إِلَى مَنْ فِيهِ لَمْ يَدْخُلْ وَلَنْ
ذَا أَمْرُهُ أَنْ يُدْخَلَنَّ فِيهِ * أو يَصْدُرن رَأْساً لِدَاخِلْ فِيهِ


الصفحة التالية
Icon