مِنْ مَنْطِقِ لَفْظٍ صَرِيحٍ حَامِلٍ * أَمْراً بِتَرْكِ ذِي الْمَعَايِبْ شَامِلٍ
أَوْ بَعْدَ لاسْتِفْهَامٍ إِنْكَارٌ أَتَى * ضِمْناً لِمَعْنَى النَّفْيِ يَشْمَلْ أَثْبِتَا
إِنْ أَخْبَرَ الْبَارِي هُنَا عَنْ نَفْسِهِ * بِلفْظِ: "كَيْفَ" المُقْتَضَى فِي أُسِّهِ
مُسْتَخْبِرهْ جِنْسَ المُخَاطَبْ مَنْهَجاَ * إِمَّا يُنَبِّهْ أَوْ يُوَبِّخْ فَانْهَجَا
إِنْ يَدْخُلَنْ هَمْزٌ لِلاسْتِفْهَامِ هَلْ * تَعْلَمْ عَلَى فِعْلِ "رَأَيْتَ" الأَمْرَ قُلْ
أَلاَّ تكُنْ لِلْقَلْبِ ذِي أَوْ لِلْبَصَرْ * بَلْ ذِي بِمَعْنَى أَخْبِرَنْ عَنْهُ الخَبَرْ
حَرْفٌ لِلاسْتِفْهَامِ إِنْ يَدْخُلْ عَلَى * فِعْلِ التَّرَجِي قَدْ أَفَادَهْ، كَيْفَ لاَ؟
تَقْرِيرُ مَا حقّاً تُوُقِّعْ أَشْعَرَا * بَعْداً بِأَنَّهْ كَائِنٌ قَدْ قُرِّرَا
وَالأَسْئِلَهْ فِيمَا الرّبُوبِيَهْ عَنَتْ * أَنْوَاعُهَا اسْتِفْهَامُ تَقْرِيرٍ أَتَتْ
؟ فصل في المعارف والنكرات وأمور أخرى
أَنْوَاعُ أَلْفَاظِ الْمَعَارِفْ أَوْ لِمَا * قَدْ نُكِّرَا مِمَّا أَتَى فَلْتَعْلَمَا
فَالأَوَّلُ الإِسْمُ الْمُعَرَّفْ كُلُّهُ * إِنْ كَانَ ذِي الأَفْرَادُ ذَاكم كُلُّهُ
مِمَّا يُفِيدَنْ فِي عُمُومٍ قَدْ نُقِلْ * وَالثَّانِ لَفْظٌ نُكِّرَا أَوْ فَلْتَقُلْ
فِي النَّفْيِ أَوْ فِي النَّهْيِ أَوْ فِي الشَّرْطِ أَوْ * قَدْ جَا لِلاسْتِفْهَامِ هَذَا مِنْهُ أَوْ
جَا لاِمْتِنَانٍ ذَا عُمُوماً مَا يُفِدْ * إِسْماً سَوَا، أَوْ كَانَ فِعْلاً فَاسْتَفِدْ
ذَا وَاسْتَقَرَّ الْعُرْفُ عِنْدَ الشَّرْعِ * فِي حُكْمِهِ الْمَذْكُورَةِ فِي الشَّارِعِ
صَوْغاً عَلَى مَا ذُكِّرَا إنْ أُطلِقَتْ * دُونَ اقْتِرَانٍ بِالْمُؤَنَّثْ حَقَّقَتْ
ذِي فِي التَّنَاوُلْ تَشْمَلَنْ كُلاًّ، وَمَنْ * كَانُوا رِجَالاً أَوْ نِسَاءً فَاعْلَمَنْ


الصفحة التالية
Icon