أَمَّا خِطَابُهْ وَاحِداً فِي الأُمَّةِ * لِلأُمَّةِ إِلاَّ المُخَصَّصْ عُهْدَتِي
مَفْهُومُ آيَاتٍ بِنَوْعَيْ صُوَرِهْ * يُحْمَلْ عَلَى جِنْسِ عُمُومٍ؛ سَلْ تَرَهْ
تَعْلِيقُ حُكْمٍ مَا عَلَى ذِي الْعِلَّةِ * يَعْنِي وُجُودَ الْحُكْمِ أَنَّى جاءتِي
؟ فصل في أنواع الخطاب
صِنْفُ الخِطَابَاتِ التِي عَمَّتْ وَفِي * آيَهْ فَذِي تَشْمَلْ نَبِيّاً فَاكْتَفِي
مِثْلَ الخِطَابَاتِ التِي لَهْ تَشْتمِلْ * مِنْ أُمَّتِهْ إِلاَّ لِنَصٍّ ذَا الْعَمَلْ
جِنْسُ العُمُومِ المُعْقَبِ تَقْييداً * يَا صَاحِ بِاسْتِثْنَائِهِ تَحْدِيداً
أَوْ بِالصَّفَهْ قُلْ أَوْ بِحُكْمٍ هَكَذَا * إِنْ كَانَ ذَلِكْ لاَ يَجُوزُ غير ذَا
فِي بَعْضِ مَا يعْنِي العُمُومَ الحَاصلْ * أَوْ هَلْ يَجِبْ كَوْنُ المُرَادِ الماثِلْ
فِي ذَا العُمُومِ المَاضِي ذَاكَ البَعضُ * بَدْأً أكِيدَنْ أَوَّلاً؟ فَلْتَمْضُوا
ثُمَّ المخصَّصُ ابتِدَاؤُهْ ذَا الْكَلِمْ * مَنْ آخِرهْ قَدْ خَصَّصن مِمَّا عُلِمْ
أَنَّ الخصُوصَ المُبْتَدِي لاَ يَمْنَعُ * مِنْهُ العمُومُ المُنْتَهِي أَوْ يُمنَعُ
أَنْ يَجْتَمِعْ مِنْ صِيغَةِ التَّبْعِيضِ * بِالْجَمْعِ إِنْ عُرِّفْ بِلامٍ فَاقْضِ
أَوْ بِالإضَافَهْ أَوْ لَدَى ذِي حَصْرِ * وَصْفاً كَأَسْمَاءِ العَدَدْ بِالْحَصْرِ
مِمَّا وَجَبْ أَنْ يُحْمَلَنْ جَمْعاً عَلَى * مَا يُدْرَ مِنْ أَنْوَاعِهِ كُنْ فَاعِلاً
ثُمَّ التَّقَابُلْ بَيْنَ جَمْعٍ تَارَة * وَالجَمْعُ مِمَّا مُقْتَضَاهُ مَرَّة
وَصْفَ التقَابُلْ مِمَّ للآحادِ * أَوْ تَارَةً قَدْ يُقْضَ للأَفْرَادِ
وَصْفَ التقَابُلْ بَيْنَ كلٍّ مِنْهُمُ * فَرْداً بِفَرْدٍ مِنْهُمُوا فَلْتَفْهَمُوا
أَوْ تَارةً قَدْ يَحْتَمِلْ أَمْرَيْنِ * يُعْدَمْ دَلِيلاً أَيْنَ فيِ الإثْنَيْنِ
وَالْغَالِبُ عِنْدَ التَّقَابُلْ يَا رَضِي * جَمْعاً بِمُفْرَدْ أَنَّهُ لاَ يَقْتَضِي


الصفحة التالية
Icon