وَاْلآيُ كُلُّهْ بِاعْتِبَارٍ مُحْكَمْ * مِمَّا تَشابَهْ بِاعْتِبَارٍ يُحكَمْ
أَوْ بَعْضُهُ المحْكَمْ وَغَيْرُهْ بَاحِثْ * مِمَّا تَشابَه بِاعْتِبَار ٍثَالِثْ
ثُمَّ الْعَمَلْ بِالْمُحْكَمِ ذَلِكْ يَجِبْ * إِيمَانُ بِهْ مِمَّا تَشَابَهْ قَدْ وجَبْ
كُلُّ الظَّوَاهِرْ فِي نُصُوصِ الآيِ * مَفْهُومُهُ عِنْدَهْ مُخَاطَبْ لاَيِِ
أَلْفَاظُه القرآنُ فِيمَا دلَّتْ * ضِمنْاً عَلَى نَوْع المَعَانِي كَانَتْ
إِمَّا نُصُوصاً هَاهُنَا لاَ تَحْتَمِلْ * إِلاَّ لِمَعْنىً وَاحِدٍ فَلْتَكْتَمِلْ
ذَلكْ وَإِمَّا ذِي نصُوص تَحْتَمِلْ * غَيْرَ المَعَانِي الظَاهِرَهْ مِنْهَا فَقُلْ
هَذَا، وَلَكِنْ طَرْدهَا ما اسْتُعْمِلا وِفْقاً لِمَعْنَى الواحِد كَيْ تُجْعَلا
تَجْرِي عَلَى مَجْرَى نُصُوصٍ مِنْهَا * لاَ تَحْتَمِلْ غَيْرَ المُسَمَّى مِنْهَا
ذِي أَوْ نُصُوصٍ مُجْمَلَهْ تحْتَاجُ فِي * عُرْفِهْ إِلَى تَبْيِينِهِ فَلتعرفِ
يَشْمَلْ أُصُولَ الدِين وَالقرْآنِ فِي * كُلِّ الدَّلاَئِلْ وَالمَسَائِلْ ثُمَّ فِي
تَعْرِيفِه الأحْكَامَ وَاسْمَع وَانْبئِي * ذَا أَكْثَرهْ كُلِّيْ وَلَيْسَ بالجُزي
؟ فصل في الاستنباط والترجيح
مَا يَرفع النصّ الجَليْ تَأْوِيلاً * مَا لَيْسَ مِنْهُ يُحْسَبُ تَضْلِيلاً
وَالمبهمُ أَنْ لاَ يُرَدَّ رَأْسَا * حُكْمُهْ عَلَيْهَا فُسِّرتْ قِياساً
تَفْسِيرُ ما بَعْداً فَلِلإِبْهَامِ * يَدْعُو لِتَّهْوِيلٍ ولِلإِعْظَامِ
مَبْنىَ الفواصلْ قُلْ عَلَى التَّوْفِيِق * منْ غَيْرِ إِنكَارٍ وَلاَ تلفِيقِ
آي القُرَانِ الأكرم لا تُعرَفَنْ * -جَزْماً- مَعَانِيهَا وَأَنْ تُسْتَنْبَطَنْ
من نصِّه إِلاَّ بِكسْبِ معرفَهْ * تَشْمَلْ عُلُوماً للِفَوَاصِلِ فَاصِلَهْ
إِنْ تَخْتَلِفْ أَنْواعُهَا أَلفَاظهْ * وَالمرجِعُ فِيهَا لَدَى حفَّاظِهْ


الصفحة التالية
Icon