وَالنَّسْخُ مَرَّتَيْنِ حَقَّا مُمْتَنِعْ * فِي مُصْحَفٍ مِنْ حِفْظِهِ لاَ تَمْتَنِعْ
وَالأَصْلُ فِي النَّصِّ فَلاَ نَسْخَ عُلِمْ * ذَا مُطْلَقٌ فِي وَحْيِنَا فِيمَا سَلِمْ
زِيَّادَةٌ عَلَى النُّصُوصِ رَفَعَتْ * *حُكْماً شُرِعْ؛ فَالنَّسْخُ فِيهِ قَدْ ثَبَتْ
أَوْ كَانَ عَقْلِيّاً فَلاَ نَسْخَ يَجِيْ * أَوْ جُزْءَ حُكْمٍ شَرْطُهُ أَصْلاً يَجِيْ
مِنْ غَيْرِ نَسْخٍ فَاطْلُبَنْ مَا تَرْتَجِي * إِنْ كَانَ إِشْكَالٌ فَعِلْمٌ أَبْلَجِيْ
إِنْ أَمْرُهُ قَدْ جَاءَ حَقّاً لِلسَّبَبْ * يُرْفَعْ بِهِ الأَمْرُ، فَهَذَا مُنْتَخَبْ
لاَ يُعْتَبَرْ نَسْخاً إِذَا الْحُكْمُ انْسَلَبْ * فِي عِلَّةٍ قَدْ تَنْقَطِعْ لاَ تَنْتَحِبْ
إِنْ جَاءَ حُكْمٌ وَالخِطَابُ مُشْعِرَا * بِالْوَقْتِ، أَوْ رَبْطٌ بِغَايَهْ لاَ تُرَى
ثُمَّ انْقَضَى مِنْهُ الْمُرَادُ الْمُرْتَضَى * لَيْسَ بِنَاسِخٍ إِذَا الْوَعْدُ انْقَضَى
؟ فصل منه
قَدْ تُخْتَمُ الآيَاتُ فِي القُرْآنِ مِنْ * إِسْمِ الْجَلاَلهْ عَلِّقاً حُكْماً قَمِنْ
بالإِسْمِ -مَذْكُوراً بِهَا- لاَ يَشْتَبِهْ * دَلَّ بِالاِسْتِقْرَاءِ يَا مَنْ يَنْتَبِهْ
وَالآيَتَانِ الْجُمْلتَانِ جَاوَرَا * إِمَّا بِذَلِكْ فَارْتِبَاطٌ ظَاهِرَا
أَوْ لاَ يَكُونُ فَالْكَلامُ حَاضِرَا * إِنْ كُنْتَ مِمَنْ يَطْلُبُ فَلْتَحْضُرَا
فَالثَّانِ إِمَّا أَنْ تَكُونَ عَاطِفَهْ * عَنْهَا بِحَرْفٍ مِنْ حُرُوفٍ جَامِعَهْ
أَوْ لاَ تَكُونَ فَالدِّعَامَهْ مُؤْذِنَهْ * ذَا بِاتِّصَالِ الكِلْمِ أَيْضاً بَيِّنَهْ
فَالْحُكْمُ الكُلِّيُّ مُهَيْمِنْ رَابِطَا * مَا بَيْنَ جُزْءٍ أَوْ سِوَارٍ ضَابِطَا
وَالنَّصُّ فِي الْقُرْآنِ إِنْ قَدْ جَا عَلَى * طُرْقِ الْبَرَاهِينِ بِعَقْلِيٍّ جَلاَ
دَلَّ عَلَى أْئتِلاَفِ وَاخْتِلاَفِ * أَمْ لاَ عَلَى حُكْمِ التَّكَالِيفْ خَائِفِ


الصفحة التالية
Icon