٢٣- خطاباته البديعية وطرق إقناعه الفذة... ٢٤- تعاليمه العسكرية ومناهجه في سبيل الصلح وقواعد الحرب. ٢٥- سلامته من الخرافات والأباطيل التي من شأنها إجهاز العلم عليها كلما تكاملت أصوله وفروعه. ٢٦- قوة الحجة وتفوق المنطق. ٢٧- اشتماله على الرموز في فواتح السور، ودهشة الفكر حولها وحول غيرها مما يبعثه على التساؤل. ص - جذباته الروحية الخلابة للألباب، الساحرة للعقول، الفاتنة للنفوس.. ولكن اختيار المؤلف يقع على الوجه الأخير إلى جانب بلاغة القرآن الجامعة فهما عنده وجه الإعجاز المقصود في آيات التحدي. ولعل من الأصواب أن يضاف إلى ذلك تضمنه الأسس لشريعة إنسانية صالحة لكل زمان ومكان " أ. ط. وهاك هذه الصورة من طرائف الأدب العربي، ونحن حين نسوقها نعلم أنها تضمنت وقائع من نسيج الخيال، بيد أن الرمز الذي يتألق فيها يشير إلى المنزلة الجليلة التي كونها القرآن في النفوس، ويشرح كيف نفذ بيانه إلى شغاف القلوب ثم استقر. وهذه الصورة من رواية صاحب الأمالي :" حدثنا أبو بكر قال: حدثني عمي عن أبيه عن ابن الكلبي عن أبيه قال: كان خنافر بن التوأم الحميري قد أوتي بسطة في الجسم وسعة في المال وكان عاتيًا. فلما وفدت وفود اليمن على النبي - صلى الله عليه وسلم- وظهر الإسلام، أغار على إبل لمراد فاكتسحها، وخرج بأهله وماله ولحق بالشحر، فحالف جودان ابن يحيى الفرضمي، وكان سيدًا منيعًا. ونزل بواد من أودية الشحر مخصب كثير الشجر من الأيك والعرين. ص _١٣٩


الصفحة التالية
Icon