الشباب مهما نصحت لهن أن يراعين الفضيلة ومبادئ الأخلاق!! وإن آباءهن وأمهاتهن يعلمون ذلك. فما الفائدة من محاولة تغيير الطبيعة؟ ولذلك ص _١٦٧
فإني أقول لهم ولهن: انتظروا حتى تتأكدوا من أنكم متحابون! ". فقال الصحفي: " دعينا نتكلم جادين في هذا الموضوع.. هل تعلمينهن ذلك في المدارس. ؟ ". فضحكت السيدة الأمريكية لدهشة الصحفي، وكذلك دهش الحاضرون، بل تساءل أحدهم عما إذا كان الصحفي من رجال الدين.! وسأل الصحفي مسز إبليس: كيف يستطيع فتى أو فتاة في السابعة عشرة أو الثامنة عشرة من العمر أن يعرف الفرق بين الحب وبين نداء الغريزة.. ؟! فقالت مسز إبليس: " أوه.. إنهم يستطيعون ذلك ". وهز الحاضرون جميعًا رءوسهم بالموافقة..!! ويقول أحد الأطباء النفسانيين، محاولاً أن يشرح ويبرر هذه الأحوال الأخلاقية في السويد: " إن الفرق الوحيد بين سلوكنا هنا في السويد، وبين سلوك الناس في البلاد الأخرى، هو أننا نواجه الحقائق. إن الشباب يضاجعون الفتيات في كل مكان، وإننا لا نقطب وجوهنا ونصرخ في وجوههم بأن هذه خطيئة، ثم ننتظر أن يؤدي ذلك إلى امتناعهم عن ارتكابها. فماداموا سيعملون ذلك، فنحن نحاول أن نعلمهم أن يكونوا شرفاء (!!) وإذا حملت الفتاة فإننا لا نطردها خارج المجتمع، بل إننا نعتني بها. أليس من الأفضل أن تجرى لها عملية الإجهاض في مستشفى نظيف، بدلاً من أن تجهض نفسها في بؤرات قذرة كما يحدث في البلاد الأخرى؟ ". ولم يؤمن الصحفي الأمريكي بما سمعه، ولم يصدق أن هذه الآراء تعبر عن حقيقة عقيدة السويديين إلا بعد أن استمع إلى رأي قسيس كاثوليكي روماني في السويد- ويوجد في السويد حوالي ٢٥ ألف قسيس كاثوليكي روماني. عبر الصحفي عن اشمئزازه للقسيس من أن الآباء والمدرسين في السويد يوافقون على الإباحية الجنسية بين الفتيات والفتيان، ولا يحاولون أن ينهوهم عن ذلك ويقولوا لهم: إن هذا عمل خاطئ. فقال القسيس الكاثوليكي :" يجب أن تفهم عقلية


الصفحة التالية
Icon