السويديين، إنهم لا يستطيعون تخيل وجود عالم بغير أمهات غير متزوجات! إن السويديين يقولون: مادامت هذه الأشياء موجودة، دعونا نعمل شيئًا إيجابيًّا تجاهها. وإنهم لا يؤمنون بإمكان تغيير الطبيعة البشرية... ولذلك فإنهم يعالجون مثل هذه المشكلات على أنها مشكلات اجتماعية وطبية فقط!!. ص _١٦٨
فقال الصحفي للقسيس: ولكن إلى أين يقودكم هذا؟ فهز القسيس رأسه في حزن وقال: " إنني لا أدري في الواقع ماذا تكون النتيجة ".. بيد أن الصحفي وجد الإجابة على سؤاله في إحدى الصحف السويدية في مقالة من سلسلة مقالات بعنوان (الشباب السويدي يتحدث) فقد قال شاب سويدي في التاسعة عشرة من عمره: " إنني لا أؤمن بأية قيم أخلاقية، ولن يجبرني أي شخص على تزوج فتاة لمجرد أنها حملت مني، لماذا أفقد حريتي من أجل طفل؟!! " أهـ لقد قلت إن فجور الأتباع لا يحمل وزره دين من الأديان، ولكن هذا القول بحاجة إلى بيان، فإن الصليبية لو بذلت في محاربة الدعارة عشر ما تبذل في محاربة الإسلام لطهرت أقطار الغرب من أكثر أرجاسها!!. ومن ثم فإن هذا العداء الأعمى ينضح بما ينطوي عليه الضمير الصليبي من غش، إننا نقولها صريحة، إن الاستهانة بالرذيلة والفتور في حربها وقلة الاكتراث بشيوعها بعض ما تقوم عليه التعاليم الصليبية، و إلا فما معنى المهادنة الظاهرة بين هذه الرذائل وبين أهل الكتاب، إلى جانب العداوة الضارية التي يصلى نارها المسلمون وحدهم! ولنترك اللواط والزنا إلى الخمر... إن إباحة الخمر تشيع في صفحات كتبهم؛ فقد شربها الأنبياء في العهد القديم، حتى السكر الممقوت، السكر الذي يوقع في الآثام، ويغري بالعربدة.!! انظر: كيف انتشى " لوط " حتى فقد وعيه، وضاجع ابنتيه، وأثمرت جريمته من كليهما كما يقولون.. وهاك النص منقولاً بحروفه من سفر التكوين. " وصعد لوط من ( صوغر ) وسكن الجبل وابنتاه معه، لأنه خاف أن يسكن في صوغر، فسكن المغارة هو وابنتاه: وقالت البكر للصغيرة:


الصفحة التالية
Icon