والرغبة في تحقيق الخير العام، والنفع الشامل لسكان هذا الكوكب المحروب.. ص _١٩٠
ونحن المسلمين نرمق هذه الكلمات باحترام، ونراها متجاوبة مع تعاليم ديننا أصدق التجاوب. ولا بأس علينا أن نسهم مع غيرنا من سائر الملل والنحل في إنجاحها. وحل قضايا القارات الخمس على هديها.. وقد ترابطت الآن ثمانون دولة في منظمة الأمم المتحدة على أساس ميثاق عظيم جاء في ديباجته ما يلي :" نحن شعوب الأمم المتحدة، وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب التي- في خلال جيل واحد- جلبت على الإنسانية مرتين أحزانًا يعجز عنها الوصف. وأن نؤكد من جديد إيماننا بالحقوق الأساسية للإنسان، وبكرامة الفرد وقدره وبما للرجال والنساء والأمم كبيرها وصغيرها من حقوق متساوية. وأن نبين الأحوال التي يمكن في ظلها تحقيق العدالة والالتزامات الناشئة عن المعاهدات وغيرها من مصادر القانون الدولي. وأن ندفع بالرقي الاجتماعي قدمًا، لرفع مستوى الحياة في جو من الحرية أفسح. وفي سبيل هذه الغايات اعتزمنا أن نأخذ أنفسنا بالتسامح، وأن نعيش معًا في سلام وحسن جوار. وأن نضم قوانا كي نحتفظ بالسلم والأمن الدوليين. وأن نكفل بقبولنا مبادئ معينة ورسم الخطط اللازمة لها، ألا نستخدم القوة المسلحة في غير المصلحة المشتركة. وأن نستخدم الأداة الدولية في ترقية الشئون الاقتصادية والاجتماعية للشعوب جميعها. قد قررنا : أن نوحد جهودنا لتحقيق هذه الأغراض. ولهذا فإن حكوماتنا المختلفة على يد مندوبيها المجتمعين في سان فرانسيسكو " الذين قدموا وثائق التفويض المستوفية للشرائط، قد ارتضت ميثاق الأمم المتحدة هذا وأنشأت بمقتضاه هيئة دولية تسمى ( الأمم المتحدة )٠ ص _١٩١


الصفحة التالية
Icon