الإسلامي نصفين لا يتصل أحدهما بالآخر عن ص _١٩٢
طريق البر وذلك بانتزاع " فلسطين " من أهلها وإعطائها هبة لليهود يقيمون عليها دولة تسمى إسرائيل!! واعترفت الدول الكبرى بإسرائيل هذه، وذهب الأمين السابق للأمم المتحدة إلى "برلمانها" كي يعلن أن هذه الدويلة اللقيطة هي الربيبة المختارة التي سوف تربيها الأمم المتحدة في حجرها!!. واليوم يجيء الأمين العام إلى حدود فلسطين ليقضي إجازة عيد الميلاد مع جنود الأمم المتحدة الوافدين لحراسة إسرائيل!، وهم الجنود الذين لم يسفكوا دم أحد من أهل الأرض إلا دم العرب في " فلسطين " ٠! وتعثرت قضايا المسلمين في كل ناحية. فما يسمح لها في أروقة الأمم المتحدة أن تنال ذرة من تأييد!، وهي قضايا لا نظير لها في وضوحها وجدارتها بالإنصاف. والعلة الدفينة وراء هذا الالتواء.. هو التعصب ضد الإسلام. ثم تنازع الأقوياء في هذا العالم فماذا رأينا؟.. رأينا " روسيا " التي لا دين لها تطلب تحرير فلسطين وردها لأهلها. أما الدول المسيحية الكبرى فلا تريد ذلك. رأينا " روسيا " تقف إلى جانب عرب الجزائر. أما الدول المسيحية في حلف الأطلسي فهي تقتلهم بأسلحتها. رأينا " روسيا " تدفع عن سوريا مؤامرات الترك، ورأينا زعيمها يستحلف الأمريكان- بالله الذي يؤمنون به- ألم يوعزوا بالهجوم على سوريا؟! رأينا روسيا تهاجم التفريق العنصري، أما الدول المسيحية فقد أبادت جنسًا واضطهدت آخر. رأينا الكنيسة التي عجزت عن كفكفة الآثام التي ارتكبها الجنس الأبيض تملي لهذا الجنس الطاغي وهو يكيد للإسلام ويفتك بأبنائه، ويهد مستقبله، ويتخذ من الأمم المتحدة وسيلة لهذه الغاية الدنيئة.. إلى متى تبقى هذه السخائم مشبوبة ضد الإسلام وأهله؟.. إن من الممكن اعتبار جنس ما أحط رتبة من غيره، ثم اجتياح حقوقه ومصادرة حرياته، وإهدار آدميته تبعًا لذلك!! ص _١٩٣


الصفحة التالية
Icon