الزخرف، ثم الدخان، ثم الجاثية، ثم الأحقاف، ثم الذاريات، ثم الغاشية، ثم الكهف، ثم النحل، ثم نوح، ثم إبراهيم، ثم الأنبياء، ثم قد أفلح المؤمنون، ثم تنزيل السجدة، ثم الطور، ثم الملك، ثم الحاقة، ثم سأل سائل، ثم عم يتساءلون، ثم النازعات، ثم إذا السماء انفطرت، ثم إذا السماء انشقت، ثم الروم، ثم العنكبوت ". ص _٢١٣
واختلفوا في آخر ما نزل بمكة. فقال ابن عباس: العنكبوت، وقال الضحاك وعطاء: المؤمنون، وقال مجاهد: ويل للمطففين، فهذا ترتيب ما نزل من القرآن بمكة ثلاث وثمانون سورة على ما استقرت عليه روايات الثقات. وأما ما نزل بالمدينة فإحدى وثلاثون سورة، فأول ما نزل بها سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلت الأرض، ثم الحديد، ثم سورة محمد ﷺ، ثم الرعد، ثم سورة الرحمن، ثم هل أتى على الإنسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر، ثم الفلق، ثم الناس، ثم إذا جاء نصر الله والفتح، ثم النور. ثم الحج، ثم إذا جاءك المنافقون، ثم المجادلة، ثم الحجرات، ثم التحريم، ثم الصف. ثم الجمعة، ثم التغابن، ثم الفتح، ثم التوبة، ثم المائدة. على أننا نلاحظ أن السور لم تنزل بهذا الترتيب كاملة، فقد تلحق بها آيات في أمكنة وأزمنة أخرى.. فالآية الأخيرة من سورة المزمل مدنية، وإن كانت السورة مكية، ومع الفاصل الزمني، واختلاف الأسلوب طولاً وقصرًا، فإن المعنى الذي عرضت له هذه الآية متصل بصدر السورة. وقد رأينا خلافًا بين علماء الروايات في أماكن النزول، خذ مثلاً سورة الأنعام، فهناك قول بأنها نزلت كلها جملة واحدة بمكة: وهذا ما أرجحه، بل ما تتظاهر الدلائل على صحته، ومع ذلك فقد وردت أقوال أخرى تجعل عددًا من آياتها مدني النزول، والمتأمل في هذه الأقوال يستبعد بعضها ويجزم ببطلان البعض الآخر. يقول الله عز وجل في هذه السورة :" ويوم نحشرهم جميعا ثم نقول للذين أشركوا أين شركاؤكم


الصفحة التالية
Icon