أمامه فلا يدري كيف يتجه وإلى أين يسير؟! ص _٠٧٣
وأحسن ما قيل في هذا القطيع الآدمي كلمة أديب فرنسي يصف بها الوجوديين في بلاده: " أرأيت الكلاب في أشعة القمر؟ إنها تتواثب دائرة حول نفسها، تريد أن تصل إلى ذنبها، فلا هي التي تصل، ولا هي التي تهدأ ". هذه الكلاب الحالمة هي المثل القريب للوجوديين، ولنشاطهم الذهني..!! وما أكثر ما نسمع هرير تلك الكلاب في آفاقنا الداكنة... والغريب أن السخرية من الدين- أعني الإسلام- كل ما تعلموه من أوروبا وأمريكا. وتصور مستشرقًا يريد أن ينعت الأدب العربي لقومه، فهو ينقل إليهم تراث " أبي نواس " في الشذوذ الجنسي وإدمان الخمر، ويزعم أن هذا فحسب هو الأدب العربي طوال القرون؟! أي كذب ودناءة في هذا الزعم؟؟! إن ذلك مثل عشرات الملحدين الذين شغلونا بألسنتهم في كل ميدان. ما تقرأ لهم وما تسمع منهم إلا أن التراث المعنوي للعرب هو خلق " أبي نواس "، ومجون " أبي نواس "، وإلحاد فلان وفسوق فلان...! وما يمكن أن تستريح البلاد والعباد إلا إذا اتبعنا في علاج هذه الكلاب الحالمة ما تتبعه إدارة الأمن العام حين تكثر الكلاب في القرى والمدن، ويخشى عضها وسعارها.. إنها تجمعها.. ثم تحسم شرها أبد الآبدين. ص _٠٧٤


الصفحة التالية
Icon