مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً } (١) ومثل قوله تعالى ﴿ أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ ﴾ (٢).
والحرام بين فالله تعالى قد حرم الخبائث. قال تعالى :﴿ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ ﴾ (٣) وفي آية أخرى :﴿ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالأَزْلاَمِ ﴾ (٤). والمحكم هو الثابت الحكم والذي يعطي قاعدة قانونية محكمة مثل قوله تعالى :﴿ يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلاَدِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ ﴾ (٥) ومثل قوله تعالى :﴿ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا ﴾ (٦) فذلك مما يجب اتباعه والعمل به كما ورد في الحديث.
والمتشابه هو ما كان غير واضح المعنى لبعض الناس ومن أمثاله الحروف الموجودة في أوائل بعض السور مثل الم، ص، المص ومثله أيضا الآيات الدقيقة المعنى مثل قوله تعالى :﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ (٧) فالاستواء معلوم لكن في حق الله تعالى لا نعلم كيف يكون ذلك فلا يشبهه استواء أحد من خلقه فليس كمثله شيء. وقد أمرنا رسول الله ﷺ أن نتفكر في خلق الله ولا نتفكر في ذات الله تعالى. ورغم أن الكثير من الآيات المتشابهات لبعض الناس محكمات واضحات للراسخين في العلم وبعض الآيات المتشابهات غير الواضحات في زمن ما يتضح معناها وتكون محكمة في زمن آخر فإن على المؤمن أن يؤمن بمثل هذه الآيات ولا ينقب عن دقائقها بغير علم.
(٢) سورة البقرة الآية ١٨٧.
(٣) سورة الحج الآية ٣٠.
(٤) سورة المائدة الآية ٣.
(٥) سورة النساء الآية ١١.
(٦) سورة المائدة الآية ١١.
(٧) سورة طه الآية ٥.