- أن معنى التأويل المذكور هو الوارد في القرآن، فمن ذلك قوله تعالى: -ayah text-primary">﴿ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ هُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (٥٢) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ يَقُولُ الَّذِينَ نَسُوهُ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ﴾ [الأعراف: ٥٢ - ٥٣].
- أن هذا هو معنى التأويل في اللغة، فهو مصدر أوله يؤوله تأويلاً، يقال: آل يؤول، أي عاد إلى كذا ورجع إليه(١).
- أن الوقف على قوله تعالى: ﴿ إِلَّا اللَّهُ ﴾ قول الصحابة وجماهير التابعين والأمة. أما القول الثاني وهو أن الراسخين يعلمون التأويل فهو محمول على المعنى الآخر للتأويل وهو التفسير، فالراسخون في العلم يعلمون تفسير القرآن ويعرفون معانيه.
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَ عَنْهُمْ َOكgن٩؛uqّB& وَلَا أَوْلَادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَأُولَئِكَ هُمْ وَقُودُ النَّارِ ﴾ [آل عمران: ١٠].
[معنى قوله تعالى: ﴿ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال الشوكاني - رحمه الله -:
... قوله: ﴿ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ أي من عذابه شيئاً، من الإغناء. وقيل: إن كلمة ﴿ مِنَ ﴾ بمعنى (عند)، أي لا تغني عند الله شيئاً. قاله: أبو عُبيد. وقيل: هي بمعنى بدل، والمعنى: بدل رحمة الله، وهو بعيد(٢).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
١ - أن معنى ﴿ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ أي من عذاب الله.
٢ - أن المعنى: لا تغني عند الله شيئاً.
٣ - أن المعنى: بدل رحمة الله وطاعته.
" الدراسة:
... ذهب أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم إلى أن المراد بقوله تعالى: ﴿ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا ﴾ أي عند الله، فجعل ﴿ مِنَ ﴾ بمعنى (عند).

(١) انظر: القاموس المحيط للفيروزآبادي: ص ١٢٤٤، مادة (آلَ).
(٢) فتح القدير للشوكاني: ١/٥٣٦.


الصفحة التالية
Icon