... كما أن اللغة تشهد لهذا التفسير؛ يقول ابن منظور - رحمه الله -: (وتَفَضَّضَ القوم وانْفَضُّوا: تفرَّقوا، وفي التنزيل: ﴿ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾ أي تفرقوا) (١).
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: ١٦١].
[المراد بالغلول في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يُغَلَّ ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم - رحمه الله -:
... فالغالّ في التفسير هو: الخائن؛ لأنه يقال في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ﴾ قال: يخان(٢).
" الدراسة:
... فسّر أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم (الغلول) في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ﴾ بالخيانة، فالغالّ هو: الخائن.
... وتفسير الغلول بالخيانة مروي عن: مجاهد، وقتادة، والربيع، والحسن(٣).
... وبه قال كثير من المفسرين كأبي عُبيدة، والأخفش، والطبري، والزجاج، والطبري، وأبو السعود(٤).
(٢) غريب الحديث لأبي عبيد: ١/٢٩٠، وانظر غريب الحديث لأبي عبيد: ١/١٢٤.
(٣) انظر: جامع البيان للطبري: ٣/٥٠٠، والدر المنثور للسيوطي: ٤/٩٥.
(٤) انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/١٠٧، ومعاني القرآن للأخفش: ١/٢٢٠، وجامع البيان للطبري: ٣/٤٩٩، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج: ١/٤٨٣، وإرشاد العقل السليم لأبي السعود: ٢/١٠٦.