أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير

... قال الأخفش: (المعنى: أن يخون أو يُخان) (١).
النتيجة:
... تفسير أبي عبيد للغلول بالخيانة وذلك في قوله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ ﴾ هو التفسير الصحيح إن شاءالله، فبه قال أكثر المفسرين، وهو المعنى الوارد للغلول عند علماء التفسير وأئمة اللغة.
... جاء عند الألوسي: (أصل الغلول من الغلل وهو خلل الشجر، وسميت الخيانة غلولاً لأنها تجري في الملك على خفاء من غير الوجه الذي يحل) (٢).
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ ﴾ [آل عمران: ١٨٧].
[المراد بالنبذ في قوله تعالى: ﴿ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم - رحمه الله - :
... قال الشعبي في قوله تعالى: ﴿ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ ﴾ : أما إنه كان بين أيديهم ولكنهم نبذوا العمل به.
... قال أبو عُبيد: فهذا يبين لك أن من رفض شيئاً فقد جعله وراء ظهره(٣).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
... ١ - أن المراد بالنبذ: رفضه وترك العمل به.
... ٢ - أن المراد به: طرحه وتضييعه وإبعاده.
" الدراسة:
... ذهب أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم إلى أن المراد بنبذ الكتاب وراء الظهر: رفضه وترك العمل به.