قوله تعالى: ﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ ٤سo_÷Wt وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ [النساء: ٣].
[المراد بالعول في قوله تعالى: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم - رحمه الله -:
... وأما قول الله عز وجل: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ يقال: معناه: لا تميلوا ولا تجوروا)(١).
... وقال أيضاً: عِلْتُ أَعُولُ عَوْلاً: إذا مِلْتُ وجُرتُ، قال الله تبارك وتعالى: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ (٢).
... وقال أيضاً: وأصل العول: الميل، ويروى في تفسير قول الله جل ثناؤه: ﴿ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا ﴾ أنه الميل والجَوْر(٣).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
... ١ - أن المراد بالعول: الميل والجور.
... ٢ - أن المراد بالعول: الضلال؛ فمعنى ﴿ أَلَّا تَعُولُوا ﴾ أي: لا تضلوا.
... ٣ - أن المراد بالعول: كثرة العيال، أي لئلا تكثر عيالكم.
... ٤ - أن المراد: ألا تفتقروا.
" الدراسة:
... ذهب جمهور السلف وأكثر المفسرين إلى ما ذهب إليه أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم وهو أن معنى الآية: لا تميلوا ولا تجوروا في القَسْم(٤).
(٢) الغريب المصنّف لأبي عبيد: ٣/٩٥٧.
(٣) الأمثال لأبي عبيد: ص ٦٩، وانظر: زاد المسير لابن الجوزي: ص ٢٥٦.
(٤) نسبه لجمهور السلف: ابن عاشور في التحرير والتنوير: ٤/٢٢٨، ونسبه لأكثر المفسرين: الثعلبي في الكشف والبيان: ٣/٢٤٨، والبغوي في معالم التنزيل: ٢/١٦٢، والقاسمي في محاسن التأويل: ٢/٢٢٤.