... وهذا القول هو المروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما - ومجاهد، وقتادة، وعكرمة، وإبراهيم النخعي، وسفيان الثوري(١).
... وبه قال الفرَّاء، وأبو عُبيدة مَعْمَر بن المثنَّى، والزجاج، وابن تيميَّة، وابن كثير(٢).
... وروي عن زيد بن أسلم، وابنه عبدالرحمن، وسفيان بن عيينة، والشافعي أنَّ المعنى: لئلا تكثر عيالكم(٣)؛ لأن العرب تقول: عال الرجل يعول: إذا كثر عياله(٤).
... وجاء في لسان العرب: (ومن العرب الفصحاء من يقول: عال يعول إذا كثر عياله)(٥).
... وروي عن سفيان بن عيينة: ألا تفتقروا(٦)، وهذا القول داخل في القول الذي قبله؛ لأن المرء إذا كثرت عياله خُشي عليه الفقر من كثرة نفقتهم.

(١) انظر: تفسير الصنعاني: ١/١٤٦، وتفسير مجاهد: ١/١١٤، وتفسير سفيان الثوري: ص ٨٧، وصحيح البخاري، كتاب التفسير، باب تفسير سورة النساء، وجامع البيان للطبري: ٣/٥٨١ - ٥٨٢، والدر المنثور للسيوطي: ٤/٢٢٣ - ٢٢٤.
(٢) انظر: معاني القرآن للفراء: ١/٢٥٥، ومجاز القرآن لأبي عبيدة: ١/١١٧، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج: ٢/١١، والفتاوى لابن تيمية: ٣٢٠/٧٠، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: ٢/٢١٢.
(٣) انظر: الدر المنثور للسيوطي: ٤/٢٢٤، وأحكام القرآن للشافعي: ١/٢٧٤، وتفسير السمعاني: ١/٣٩٦، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: ٢/٢١٢.
(٤) حكاه الأزهري عن الكسائي، وذكره ابن الأعرابي: أن العرب تقول: عال الرجل يعول: إذا كثر عياله. انظر: تفسير السمعاني: ١/٣٩٦، والمحرر الوجيز لابن عطية: ٢/٨، والفائق في غريب الحديث للزمخشري: ٢/١٦٩، أما ما استدل به أصحاب هذا القول من قراءة طلحة بن مُصَرِّف ﴿ ألاَّ تعيلوا ﴾ فهي قراءة شاذة، ومعنى القراءة المتواترة مقدم على معنى القراءة الشاذة. انظر: معالم التنزيل للبغوي: ٢/١٦٢. ومعجم القراءات للخطيب: ٢/١٢.
(٥) لسان العرب لابن منظور: ١١/٤٨١ (عَوَلَ).
(٦) انظر: الدر المنثور للسيوطي: ٤/٢٢٥.


الصفحة التالية
Icon