أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير

... الذي يظهر - والله أعلم - أن الأصل في معنى التيمم: القصد والتعمد ثم كثر الاستعمال لهذه الكلمة حتى صار التيمم اسماً علماً لمسح الوجه واليدين بالتراب(١).
... وبهذا يكون ما قاله أبو عُبيد ومن وافقه في تفسير التيمم هو الأقرب للصواب، وقريب من هذا المعنى قوله تعالى: ﴿ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ ﴾ [البقرة: ٢٦٧] (٢).
... يقول الراغب في معجمه: (ويمَّمت كذا وتيمَّمته: قصدته، قال تعالى: ﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ (٣).
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ إفح !$tَّ٩$# أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا ﴾ [النساء: ٤٣].
[المراد بالصعيد في قوله تعالى: ﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم - رحمه الله -:
... والصعيد: التراب، وجمع الصعيد: صُعْد ثم الصعدات جمع الجمع، كما تقول: طريق وطُرُق ثم طرقات، قال الله تعالى: ﴿ فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا ﴾ (٤).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
... ١ - أن المراد بالصعيد الأرض الملساء التي لا نبات فيها ولا غراس.
... ٢ - أنه الأرض المستوية.
... ٣ - أنه التراب.
... ٤ - أنه وجه الأرض ذات التراب والغبار.
" الدراسة: