قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي ں@ƒدنآuژَ خ) وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ ﴾ [المائدة: ١٢].
[المراد بالتعزير في قوله تعالى: ﴿ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال أبو جعفر النحاس - رحمه الله -:
... قال أبو عُبيد: عزرتموهم: عظمتموهم(١).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
... ١ - أن المراد بالتعزير: التعظيم والتوقير.
... ٢ - أن المراد بالتعزير: الإعانة والنصر.
" الدراسة:
... ذهب أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم إلى أن المراد بالتعزير في قوله تعالى: ﴿ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ ﴾ : التعظيم.
ووافقه في هذا الألوسي(٢).
... وذهب كثير من المفسرين إلى أن المراد بالتعزير في الآية: الإعانة والنصر؛ وهو المروي عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، ومجاهد(٣).
وبه قال الزمخشري، وابن كثير، والبيضاوي(٤).
ورجحه الطبري، واستحسنه النحاس(٥).
النتيجة:
(٢) انظر: روح المعاني للألوسي: ٦/٩٥.
(٣) انظر: جامع البيان للطبري: ٤/٤٩٢، والدر المنثور للسيوطي: ٥/٢٣١، وتفسير مجاهد: ١/١٩٠.
(٤) انظر: الكشاف للزمخشري: ٢/٢١٥، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: ٣/٦٦، وأنوار التنزيل للبيضاوي: ٢/٣٠٥.
(٥) انظر: جامع البيان للطبري: ٤/٤٩٣، ومعاني القرآن للنحاس: ٢/٢٧٩.