أقوال أبي عبيد القاسم بن سلام في التفسير

... والواجب عند العلماء والمفسرين حمل نصوص الوحي على العموم(١).
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُوا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ وَكَانُوا عَلَيْهِ شُهَدَاءَ فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ !$yخ/ أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾ [المائدة: ٤٤].
[المراد بالحبر في قوله تعالى: ﴿ وَالْأَحْبَارُ ﴾ ]
" قول أبي عبيد:
... قال القرطبي - رحمه الله -:
... وقال أبو عُبيد: والذي عندي في واحد الأحبار: الحبر بالفتح، ومعناه: العالم بتحبير الكلام والعلم وتحسينه(٢).
... وجاء عن أبي عبيد في موضع آخر: والأحبار: أهل المعرفة بأنباء الأمم وبما كان ويكون(٣).
" الدراسة:
... ما ذكر أبو عُبيد في معنى الأحبار وأنهم العلماء هو قول عامة أهل التفسير، وهو المروي عن قتادة، والحسن البصري، وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم(٤).
... وممن قال به: الطبري، والثعلبي، والقرطبي، والألوسي(٥).
... يقول الراغب: (الحَبْرُ: العالم، وجمعه أحبار لما يبقى من أثر علومهم في قلوب الناس ومن آثار أفعالهم الحسنة المقتدى بها) (٦).