... وقال: (ومن تدبر القرآن وجد بعضه يفسّر بعضاً) (١).
... ويقول الشنقيطي(٢): (لإجماع العلماء على أن أشرف أنواع التفسير وأجلّها: تفسير كتاب الله بكتاب الله، إذ لا أحد أعلم بمعنى كلام الله - جل وعلا - من الله) (٣).
... وقد اهتم أبو عبيد القاسم بن سلام بهذا الطريق في تفسيره، لكن هذا الاهتمام لم يظهر إلا قليلاً في أقواله التفسيرية الواردة في هذا البحث.
فمن ذلك(٤):

(١) المرجع السابق: ١٦/٥٢٢.
(٢) هو: محمد الأمين بن محمد المختار الجكني الشنقيطي، نشأ يتيماً، وحفظ القرآن وعمره عشر سنين، تولى التدريس والإفتاء، وفسر كتاب الله - عز وجل - له العديد من المصنّفات، توفي سنة (١٣٩٣هـ).
... انظر ترجمته في: ترجمة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان، لعبدالرحمن السديس.
(٣) أضواء البيان للشنقيطي: ١/٧، دار الكتب العلمية.
(٤) ما يرد في هذا المثال وما بعده من أمثلة من أحاديث وأعلام وغريب وشواهد سيتم بيانها - إن شاءالله - في مواضعها أثناء دراسة الأقوال وذلك في القسم الثاني من هذا البحث.


الصفحة التالية
Icon