في كتابه (زاد المسير في علم التفسير)، ومن ذلك ما جاء عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ إِلَّا أَنْ يَخَافَا أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ ﴾ [البقرة: ٢٢٩] قال: (والخوف في الآية بمعنى العلم، قال أبو عبيد: معنى ﴿ إِلَّا أَنْ يَخَافَا ﴾ : يوقنا) (١).
٧ - فخر الدين الرازي(٢) في كتابه (التفسير الكبير أو مفاتيح الغيب)، ومن ذلك ما جاء عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ ﴾ [الأنبياء: ٣٧] قال: (قال أبو عبيد: العَجَل: الطين بلغة حِمْيَر، وأنشدوا:
والنَّخْلُ يَثْبُتُ بَيْنَ الماءِ والعَجَلِ) (٣)
٨ - أبو عبدالله القرطبي(٤) في كتابه (الجامع لأحكام القرآن)، ومن ذلك ما جاء عند تفسيره لقوله تعالى: ﴿ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ ﴾ [آل عمران: ١٥٢] قال: (قال أبو عبيد: الحَسُّ: الاستئصال بالقتل؛ يقال: جراد محسوس إذا قتله البرد) (٥).
(٢) هو: محمد بن عمر بن الحسين القرشي البكري، فخر الدين الرازي، إمام الأشاعرة والمتكلمين في وقته، له مصنفات كثيرة في التفسير والكلام والأصول، توفي سنة (٦٠٦هـ).
... انظر ترجمته: البداية والنهاية لابن كثير: ٣١/٥٥. وطبقات المفسرين للداودي: ص ٢١٣.
(٣) التفسير الكبير للرازي: ٢٢/١٤٨، دار الكتب العلمية.
(٤) هو: محمد بن أحمد بن أبي فرْح الأنصاري القرطبي المالكي، أبو عبدالله، عالم متبحر متفنن في علوم شتى، له تصانيف بديعة في التفسير والعقيدة، توفي سنة (٦٧١هـ).
... انظر ترجمته: طبقات المفسرين للداودي: ص ٢٤٦. وشذرات الذهب لابن العماد: ٥/٣٣٥.
(٥) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي: ٤/٢٣٠، دار الكتاب العربي.