ومكحول(١)، والزهري، وبه يقول عبدالله بن المبارك، والشافعي، وأحمد بن حنبل في رواية عنه، وإسحاق ابن راهويه، وأبو عُبيد القاسم ابن سلاَّم، رحمهم الله) (٢).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
١ - أن البسملة آية مستقلة نزلت مع كل سورة إلا براءة.
٢ - أنها آية أو بعض آية من أول كل سورة كتبت في أولها.
٣ - أنها آية من أول سورة الفاتحة دون غيرها من السور.
٤ - أنها ليست بآية من الفاتحة ولا من غيرها.
" الدراسة:
... تعد هذه المسألة من أكثر مسائل العلم إشكالاً لكثرة الآثار فيها وتعارض ظواهرها مع اختلافها في القوة والضعف، ولهذا كثر اختلاف العلماء فيها وتشعّب، وترجع أقوال العلماء فيها إجمالاً إلى قولين رئيسين هما: أن البسملة آية من سور القرآن أو ليست بآية، مع اتفاقهم على أنها بعض آية من سورة النمل.
... أما القائلون بأنها آية فتنوعت أقوالهم إلى ثلاثة أقوال:

(١) هو: أبو عبدالله، مكحول الشامي، عالم أهل الشام، أرسل عن النبي ﷺ وعدد من الصحابة، وحدث عن عدد من التابعين، يعد من أوساط التابعين، توفي سنة (١١٢هـ) وقيل غير ذلك.
... انظر ترجمته: سير أعلام النبلاء للذهبي: ٥/١٥٥.
(٢) تفسير القرآن العظيم لابن كثير: ١/١١٦، تحقيق: سامي السلامة، دار طيبة. وفي كلام ابن كثير - رحمه الله - تداخل حيث إن العلماء الواردين في هذا النص بين أقوالهم اختلاف - كما سيأتي بيانه إن شاء الله -.


الصفحة التالية
Icon