والسيوطي(١).
النتيجة:
... ما ذكره أبو عُبيد - رحمه الله - في سبب نزول الآية صحيح ثابت، ولا أدل على صحته من وروده عند البخاري - رحمه الله -.
... كما أن أئمة التفسير المهتمين بالأثر قد أوردوه في تفاسيرهم مما يدل على كونه سبباً لنزول الآية.
... وقد ورد سبب نزول الآية بطريقين:
... الأول: بسبب واقعة - كما جاء في رواية البخاري - من حديث البراء بن عازب - رضي الله عنه -.
... الثاني: بسبب سؤال - كما جاء في رواية الترمذي - من حديث ابن عباس
- رضي الله عنه -.
*... *... *
قوله تعالى: ﴿ إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: ١٧٣].
[المراد بقوله تعالى: ﴿ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾ ].
" قول أبي عبيد:
... قال أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم - رحمه الله - :
... (قال الأصمعي وغيره: الإهلال التلبية، وأصل الإهلال رفع الصوت، وكل رافع صوته فهو مُهِلٌّ).
... قال أبو عُبيد: وكذلك قول الله تعالى في الذبيحة: ﴿ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾ هو ما ذبح للآلهة، وذلك لأن الذابح يسميها عند الذبح(٢).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
١ - أن المراد بقوله: ﴿ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ ﴾ ما ذبح لغير الله من الأصنام وغيرها.
٢ - أن المراد به ما ذكر عليه اسم غير الله.
" الدراسة:

(١) انظر: تفسير عبدالرزاق: ١/٥٦، وجامع البيان للطبري: ٢/١٩ - ٢٠، وتفسير ابن أبي حاتم: ١/٢٤٨، والدر المنثور للسيوطي: ٢/٢٥ - ٢٦.
... وانظر: العجاب في بيان الأسباب لابن حجر: ١/٣٩٢، ولباب النقول في أسباب النزول للسيوطي: ص ٢٩.
(٢) غريب الحديث لأبي عبيد: ١/١٧٢.


الصفحة التالية
Icon