وأبو عُبيد، وأبو ثور(١) (٢).
" مجمل الأقوال الواردة في المسألة:
١ - أنهم عبيد يشترون ثم يعتقون.
٢ - أنهم مكاتبون يعانَوْن في كتابتهم بما يُعتقون به.
٣ - أنهم الأسرى تدفع فديتهم.
" الدراسة:
... ذهب أكثر المفسرين إلى ما ذهب إليه أبو عُبيد القاسم بن سلاَّم وهو أن المراد بالرقاب في الآية المكاتبون يعانون في كتابتهم بما يعتقون به(٣). وهذا القول مروي عن مقاتل ابن حيَّان(٤)، والحسن، والزهري(٥).
... وممن قال به من المفسرين: الطبري، والسمرقندي، والسمعاني، والواحدي، وابن كثير(٦).
... وروي عن سعيد بن جبير أن المراد بالرقاب في الآية: العبيد يشترون ثم يعتقون(٧).
... وذكر بعض المفسرين قولاً ثالثاً في المراد بالرقاب وهو أنهم الأسارى وأن المراد بقوله تعالى: ﴿ وَفِي الرِّقَابِ ﴾ أي فك الأسارى وافتدائهم(٨).
النتيجة:

(١) هو: إبراهيم بن خالد الكلبي، أبو ثور، الإمام، الحافظ، المجتهد، مفتي العراق، له أحكام القرآن، توفي سنة (٢٤٠هـ).
... انظر ترجمته: السير للذهبي: ١٢/٧٢.
(٢) زاد المسير لابن الجوزي: ص ١٠٣.
(٣) نسبه إلى أكثر المفسرين الثعلبي في الكشف والبيان: ٢/٥٢، والبغوي في معالم التنزيل: ١/١٨٧.
(٤) هو: مقاتل بن حيّان النبطي البلخي، أبو بسطام، الإمام، العالم، المحدّث، الثقة، كان من العلماء العاملين، ذا نسك وفضل، صاحب سنة، توفي سنة (١٥٠هـ).
... انظر ترجمته: السير للذهبي: ٦/٣٤٠.
(٥) انظر: تفسير ابن أبي حاتم: ١/٢٩٠.
(٦) انظر: جامع البيان للطبري: ٢/١٠٣، وبحر العلوم للسمرقندي: ١/١٤٣، وتفسير السمعاني: ١/١٧٢، والوجيز للواحدي: ١/١٤٧، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير: ١/٤٨٧.
(٧) انظر: تفسير ابن أبي حاتم: ١/٢٩٠، والدر المنثور للسيوطي: ٢/١٧٧.
(٨) ممن ذكر هذا القول: الزمخشري في الكشاف: ١/٣٦٧، والشوكاني في فتح القدير: ١/٣١٨.


الصفحة التالية
Icon