فكان من الطبعي أن يفهم النبي - ﷺ - القرآن جملة وتفصيلاً، فكان يقرؤه عليهم، ويخطبهم(١) به، ويزين إمامته لهم بقراءته في صلاته(٢)، وفي دروسه وعظاته. وكان فوق ذلك يحب أن يسمعه منهم(٣)

(١) نحوما ورد عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان أنها قالت: لقد رأيتنا وتنورنا تنور رسول الله - ﷺ - واحد، وما أخذت قاف ( يعني سورة ق) إلا من في رسول الله × وهويخطب. أخرجه أحمد ٦/٤٣٥حديث(٢٧٤٩٥)، وأبويعلى١٣/٧٢حديث (٧١٥٠)، والطيالسي١/٢٢٨حديث (١٦٤٤)، والطبراني في الكبير ٢٥/١٤٢حديث (٣٤٤)، وزاد (يقرؤها على الناس كل جمعة إذا خطب).
(٢) عن جبير بن مطعم قال: سمعت رسول الله × يقرأ في المغرب بالطور فما سمعت أحداً أحسن صوتاً أوقال: قراءة منه وفي بعض ألفاظه فلما سمعته قرأ ﴿ أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَلْ لَا يُوقِنُونَ ﴾ الطور آية(٣٦)كاد قلبي أن يطير. أخرجه البخاري/ كتاب التفسير/ باب تفسير سورة والطور ٤/١٨٣٩ حديث (٤٥٧٣)، كتاب الجهاد والسير/باب فداء المشركين٣/١١١٠حديث(٢٨٨٥)، كتاب المغازي/ باب شهود الملائكة بدراً ٤/١٤٧٥حديث(٣٧٩٨)، ومسلم/ كتاب الصلاة/ باب القراءة في الصبح١/٣٣٨حديث(٤٦٣).
(٣) عن ابن مسعود قال: قال لي رسول الله - ﷺ - اقرأ علي القرآن قلت: أقرأ عليك وعليك أنزل. ؟ قال: إني أحب أن أسمعه من غيري فقرأت عليه سورة النساء حتى بلغت ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا (٤١) ﴾ النساء آية(٤١). قال: أمسك فإذا عيناه تذرفان. أخرجه البخاري/ كتاب التفسير/ باب فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ٤/١٦٧٣حديث(٤٣٠٦)، كتاب فضائل القرآن/ باب من أحب أن يسمع القرآن من غيره ٤/١٩٢٥حديث(٤٧٦٢)، باب قول المقرئ للقاريء حسبك٤/١٩٢٥حديث(٤٧٦٣)..


الصفحة التالية
Icon