قوله تعالى ﴿ وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ وَلَا يَحِلُّ لَهُنَّ أَنْ يَكْتُمْنَ مَا خَلَقَ اللَّهُ فِي أَرْحَامِهِنَّ إِنْ كُنَّ يُؤْمِنَّ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٢٨) ﴾ (١).
٢٣. قال ابن أبي شيبة(٢): حدثنا أبوبكر (٣)، قال: حدثنا سفيان بن عيينة(٤)،

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٢٨.
(٢) مصنف ابن أبي شيبة ٤/٢٠٠ حديث (٢٨١).
إسناده:
(٣) أبوبكر بن عياش، ابن سالم الأسدي، الكوفي المقريء، الحناط، مشهور بكنيته، والأصح أنها اسمه، وقيل اسمه أحمد، أوعبد الله أوسالم، أو شعبة، أو رؤبة، أومسلم، أوخداش، أومطرف، أوحماد، أوحبيب، عشرة أقوال، ثقة عابد، إلا أنه لما كبر ساء حفظه وكتابه صحيح، من السابعة، مات سنة أربع وتسعين، وقيل: قبل ذلك بسنة، أوسنتين، وقد قارب المائة وروايته في مقدمة مسلم، روى له الستة.
قال أحمد: ثقة ربما غلط، وقال العجلي: ثقة كان يخطيء بعض الخطأ، وقال ابن حبان: من الحفاظ المتقنين. انظر: التقريب٦٢٤ رقم (٧٩٨٥)، تهذيب الكمال٣٣/١٢٩ رقم (٧٢٥٢)، الكاشف٢/٤١٢ رقم (٦٥٣٥)، سير أعلام النبلاء٨/٤٩٥ رقم (١٣١).
(٤) سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبومحمد الكوفي، ثم المكي، ثقة متقن، فقيه إمام حجة، إلا أنه تغير حفظه بآخره، وكان ربما دلس لكن عن الثقات، من رؤوس الطبقة الثامنة، وكان أثبت الناس في عمروابن دينار، مات في رجب سنة ثمان وتسعين، روى له الستة.
قال ابن مهدي: من أعلم الناس بحديث الحجاز، وقال ابن وهب: ما رأيت أحداً أعلم بكتاب الله منه، وقال ابن حبان: حافظ متقن. انظر: التقريب٢٤٥ رقم (٢٤٥١)، الجرح والتعديل١/٣٢-٥٤، التاريخ الكبير٤/٩٤ رقم (٢٠٨٢)، تهذيب الكمال١١/١٧٧ رقم (٢٤١٣)، تهذيب التهذيب٤/١٠٤ رقم (٢٠٥)، الكاشف١/٤٤٩ رقم (٢٠٠٢)، حلية الأولياء٧/٢٧٠رقم (٣٩٨).


الصفحة التالية
Icon