قال: حدثنا أنس: إن أولئك السبعين من الأنصار الذين قتلوا ببئر معونة قرأنا بهم وفيهم كتاباً (بلغوا عنا قومنا أن لقينا ربنا فرضي عنا وأرضانا ثم إن ذلك رفع) (١).
(١) تخريجه:
أخرجه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله بن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بلفظ( دعا رسول الله على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة على رعل وذكوان وعصية عصت الله ورسوله قال أنس: فأنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً. الخ. انظر صحيح البخاري/كتاب الجهاد والسير/ باب فضل قول الله ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ $O؟؛uqّBr&) ٣/١٠٣٦حديث (٢٦٥٩).
وعن يحيى بن بكير، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله، بمعناه، عن أنس. كتاب المغازي/ باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة ٤/١٥٠٣حديث (٣٨٦٩).
ومسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله، بمعناه، عن أنس. انظر صحيح مسلم/ كتاب المساجد ومواضع الصلاة/ باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة١/٤٦٨حديث (٦٧٧).
وابن حبان في صحيحه، عن عمر بن سعيد بن سنان، عن أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن إسحاق، عن عبد الله بن أبي طلحة، بمعناه، عن أنس. انظر صحيح ابن حبان ١٠/٥٠٨حديث (٤٦٥١).
والبيهقي عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد، عن عثمان بن سعد، عن موسى بن إسماعيل، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله، بنحوه، عن أنس. انظر سنن البيهقي الكبرى٩/٢٢٥حديث (١٨٦٠٢).
وأحمد في مسندة من طريق ابن أبي عدي، عن سعيد وابن جعفر عن سعيد المعني، عن قتاده، بنحوه عن أنس. انظر مسند الإمام أحمد ٣/١٠٩حديث (١٢٠٨٣)
ومن طريق عبد الصمد، عن همام، عن إسحاق، بنحوه، عن أنس. ٣/٢١٠حديث (١٣٢١٨)
ومن طريق عثمان بن عمر، عن مالك بن أنس. بنحولفظ البخاري، عن أنس. ٣/٢١٥حديث (١٣٢٧٨).
وأبويعلى، عن أبي موسى، عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتاده، بمعناه، عن أنس. انظر مسند أبي يعلى/٤٤٨حديث (٣١٥٩).
وابن المبارك في الجهاد عن محمد بن رحمة، عن ابن المبارك، عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، بنحوه، عن أنس. ١/٧١حديث (٨٢).
وممن أشار إلى هذه الرواية من المفسرين عن أنس:
الألوسي في روح المعاني٤/١٢١، وابن الجوزي في زاد المسير١/٥٠٠، وابن كثير٢/١٤٨.
أقوال الصحابة:
اختلفوا فيمن نزلت فيه هذه الآية:
١-قيل: إنها نزلت في شهداء أحد: روي عن ابن عباس عن النبي - ﷺ - أنه قال: لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا: ياليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب، قال الله( أنا أبلغهم عنكم) فأنزل الله هذه الآية. انظر روح المعاني٤/١٢١، تفسير السمرقندي١/٢٨٩، الدر المنثور٢/١٦٨، تفسير الطبري٤/٢١٤.
وروي عن ابن عباس أيضاً أنه قال: نزلت هذه الآية في حمزة وأصحابه ںwur) تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا). انظر تفسير ابن كثير٢/١٤٦، الدر المنثور٢/١٦٨، المستدرك ٢/٤١٩حديث (٣٤٥٧).
وروي عن جابر بن عبد الله أنه قال: لقيني رسول الله - ﷺ - فقال: يا جابر مالي أراك منكسراً؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي، وترك عيالاً وديناً فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك، قال: بلى، قال (ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحاً (أي لقيه مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. انظر تحفة الاحوذي٨/٢٨٦، ولسان العرب٢/٥٧٣)، وقال (يا عبدي تمن علي أعطك) قال: يارب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب: ( قد سبق مني أنهم لا يرجعون) قال: أي رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله هذه الآية ںwur) تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ $O؟؛uqّBr&). انظر تفسير البغوي١/٣٧٠، روح المعاني٤/١٢١، أسباب النزول للواحدي١٠٩رقم (٢٦١)، سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - ﷺ - / باب ومن سورة آل عمران ٥/٢٣٠حديث (٣٠١٠).
قال الألوسي: (ولا تنافي بين الروايتين، لجواز أن يكون كلا الأمرين قد وقع وأنزل الله تعالى الآية لهما والأخبار متضافرة على نزولها في شهداء أحد) روح المعاني ٤/١٢١.
٢- أنها نزلت في شهداء بئر معونة.
أخرجه البخاري عن إسماعيل بن عبد الله بن مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بلفظ( دعا رسول الله على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين غداة على رعل وذكوان وعصية عصت الله ورسوله قال أنس: فأنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآناً. الخ. انظر صحيح البخاري/كتاب الجهاد والسير/ باب فضل قول الله ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ $O؟؛uqّBr&) ٣/١٠٣٦حديث (٢٦٥٩).
وعن يحيى بن بكير، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله، بمعناه، عن أنس. كتاب المغازي/ باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان وبئر معونة ٤/١٥٠٣حديث (٣٨٦٩).
ومسلم عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن إسحاق بن عبد الله، بمعناه، عن أنس. انظر صحيح مسلم/ كتاب المساجد ومواضع الصلاة/ باب استحباب القنوت في جميع الصلاة إذا نزلت بالمسلمين نازلة١/٤٦٨حديث (٦٧٧).
وابن حبان في صحيحه، عن عمر بن سعيد بن سنان، عن أحمد بن أبي بكر، عن مالك، عن إسحاق، عن عبد الله بن أبي طلحة، بمعناه، عن أنس. انظر صحيح ابن حبان ١٠/٥٠٨حديث (٤٦٥١).
والبيهقي عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي الحسن أحمد بن محمد، عن عثمان بن سعد، عن موسى بن إسماعيل، عن همام، عن إسحاق بن عبد الله، بنحوه، عن أنس. انظر سنن البيهقي الكبرى٩/٢٢٥حديث (١٨٦٠٢).
وأحمد في مسندة من طريق ابن أبي عدي، عن سعيد وابن جعفر عن سعيد المعني، عن قتاده، بنحوه عن أنس. انظر مسند الإمام أحمد ٣/١٠٩حديث (١٢٠٨٣)
ومن طريق عبد الصمد، عن همام، عن إسحاق، بنحوه، عن أنس. ٣/٢١٠حديث (١٣٢١٨)
ومن طريق عثمان بن عمر، عن مالك بن أنس. بنحولفظ البخاري، عن أنس. ٣/٢١٥حديث (١٣٢٧٨).
وأبويعلى، عن أبي موسى، عن ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتاده، بمعناه، عن أنس. انظر مسند أبي يعلى/٤٤٨حديث (٣١٥٩).
وابن المبارك في الجهاد عن محمد بن رحمة، عن ابن المبارك، عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله ابن أبي طلحة، بنحوه، عن أنس. ١/٧١حديث (٨٢).
وممن أشار إلى هذه الرواية من المفسرين عن أنس:
الألوسي في روح المعاني٤/١٢١، وابن الجوزي في زاد المسير١/٥٠٠، وابن كثير٢/١٤٨.
أقوال الصحابة:
اختلفوا فيمن نزلت فيه هذه الآية:
١-قيل: إنها نزلت في شهداء أحد: روي عن ابن عباس عن النبي - ﷺ - أنه قال: لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في أجواف طير خضر ترد أنهار الجنة، وتأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم وحسن مقيلهم قالوا: ياليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب، قال الله( أنا أبلغهم عنكم) فأنزل الله هذه الآية. انظر روح المعاني٤/١٢١، تفسير السمرقندي١/٢٨٩، الدر المنثور٢/١٦٨، تفسير الطبري٤/٢١٤.
وروي عن ابن عباس أيضاً أنه قال: نزلت هذه الآية في حمزة وأصحابه ںwur) تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا). انظر تفسير ابن كثير٢/١٤٦، الدر المنثور٢/١٦٨، المستدرك ٢/٤١٩حديث (٣٤٥٧).
وروي عن جابر بن عبد الله أنه قال: لقيني رسول الله - ﷺ - فقال: يا جابر مالي أراك منكسراً؟ قلت: يا رسول الله استشهد أبي، وترك عيالاً وديناً فقال: ألا أبشرك بما لقي الله به أباك، قال: بلى، قال (ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب وأحيا أباك فكلمه كفاحاً (أي لقيه مواجهة ليس بينهما حجاب ولا رسول. انظر تحفة الاحوذي٨/٢٨٦، ولسان العرب٢/٥٧٣)، وقال (يا عبدي تمن علي أعطك) قال: يارب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب: ( قد سبق مني أنهم لا يرجعون) قال: أي رب فأبلغ من ورائي، فأنزل الله هذه الآية ںwur) تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ $O؟؛uqّBr&). انظر تفسير البغوي١/٣٧٠، روح المعاني٤/١٢١، أسباب النزول للواحدي١٠٩رقم (٢٦١)، سنن الترمذي/كتاب تفسير القرآن عن رسول الله - ﷺ - / باب ومن سورة آل عمران ٥/٢٣٠حديث (٣٠١٠).
قال الألوسي: (ولا تنافي بين الروايتين، لجواز أن يكون كلا الأمرين قد وقع وأنزل الله تعالى الآية لهما والأخبار متضافرة على نزولها في شهداء أحد) روح المعاني ٤/١٢١.
٢- أنها نزلت في شهداء بئر معونة.