حدثنا سلم العلوي (١)، عن أنس بن مالك ﴿ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ ﴾ قال: الجنب يجتاز بالمسجد ولا يجلس فيه(٢).

(١) سلم بن قيس العلوي، البصري، ضعيف، من الرابعة، روى له البخاري في الأدب المفرد، وأبوداود والترمذي في الشمائل، والنسائي في عمل اليوم والليلة.
قال النسائي: ليس بالقوي، وقال الساجي: ضعيف. انظر: التقريب٢٤٦ رقم (٢٤٧٣)، الجرح والتعديل٤/٢٦٣ رقم (١١٣٩)، التاريخ الكبير٤/١٥٧ رقم (٢٣١٢)، تهذيب التهذيب٤/١١٨ رقم (٢٢٧)، تهذيب الكمال١١/٢٣٦ رقم (٢٤٣٤)، الكاشف١/٤٥١ رقم (٢٠١٦).
الحكم على الإسناد:
إسناده ضعيف، لضعف الحسن بن أبي جعفر الجفري وسلم بن قيس العلوي.
(٢) تخريجه:
أخرجه ابن أبي حاتم، عن محمد بن عمار، عن عبد الرحمن الدشتكي، عن أبي جعفر الرازي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، بنحوه، عن ابن عباس. ثم قال: وروي عن عبد الله بن مسعود، وأنس بن مالك وأبي عبيدة. الخ نحوذلك. انظر تفسير ابن أبي حاتم ٣/٩٦٠ رقم (٥٣٦١).
والبيهقي في سننه، عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس، عن إبراهيم بن مرزوق، عن مسلم ابن إبراهيم به، بنحوه، عن أنس. انظر سنن البيهقي الكبرى ٢/٤٤٣ حديث (٤١٢٥).
وأورده السيوطي في الدر وعزاه إلى البيهقي. انظر الدر المنثور ٢/٢٩٦، فتح القدير ١/٤٧٣.
وممن أشار إلى هذا التفسير من المفسرين عن أنس:
ابن كثير في تفسيره(٢/٢٨٠)، ابن الجوزي في الزاد(٢/٩٠)، النحاس في معاني القرآن(٢/٩٥)، الشوكاني في فتح القدير ١/٤٧٣.
أقوال الصحابة:
١- ﴿ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ ﴾ يعني: إلا مجتازين فيه للخروج منه. وممن روي عنه هذا القول أنس، وعبد الله بن مسعود، وابن عباس. انظر تفسير الطبري٥/٤٣، تفسير ابن أبي حاتم ٣/٩٦٠رقم (٥٣٦١)، تفسير ابن كثير٢/٢٨٠، الدر المنثور٢/٢٩٥، معاني القرآن للنحاس ٢/٩٥، زاد المسير٢/٩٠، تفسير الصنعاني١/١٦٣، تفسير القرطبي٥/٢٠٦، فتح القدير١/٤٧٣، تفسير البغوي١/٤٣١، مصنف ابن أبي شيبة١/١٣٥ حديث (١٥٥٢)، سنن البيهقي٢/٤٤٣ حديث (٤١٢٢)، (٤١٢٣)، مصنف عبد الرزاق١/٤١٢ حديث (١٦١٣).
٢_ وقيل معناه: المسافر يمر بالمسجد مجتازاً. وممن روي عنه هذا القول: علي بن أبي طالب وابن عباس انظر تفسير الطبري٥/١١٧، تفسير ابن كثير ٢/٢٨٢، تفسير القرطبي٥/٢٠٦، تفسير الثعالبي١/٣٧٦، زاد المسير٢/٩٠، معاني القرآن للنحاس٢/٩٥، تفسير النسفي١/٢٢٣، الدر المنثور٢/٢٩٥، سنن البيهقي١/٢١٦ حديث (٩٧٨)، البحر المحيط ٣/٢٦٧، المحرر الوجيز٢/٥٧، تفسير البغوي١/٤٣١، مصنف ابن أبي شيبة ١/١٤٥ حديث (١٦٦٥).
قال ابن جرير: ( وأولى القولين بالتأويل لذلك تأويل من تأوله ﴿ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ ﴾ إلا مجتازي طريقاً فيه. وذلك أنه قد بين حكم المسافر إذا عدم الماء وهوجنب في قوله ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوعَلَى سَفَرٍ أَوجَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَولامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيداً طَيِّباً ﴾ فكان معلوماً بذلك أن قوله ﴿ وَلا جُنُباً إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ ﴾ لوكان معنياً به المسافر لم يكن لإعادة ذكره في قوله ﴿ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوعَلَى سَفَرٍ ﴾ معنى مفهوم، وقد مضى ذكر حكمه قبل ذلك). تفسير الطبري ٥/١٢٠.


الصفحة التالية
Icon