كما كان - ﷺ - يعامل أنس معاملة الأب الرحيم لابنه، حيث روي عن أنس أنه قال: قال لي رسول الله - ﷺ - ( يا بني) (١).
وجاء عنه أيضاً أنه قال: كانت لي ذؤابة(٢)، وكان رسول الله - ﷺ - يمدها ويأخذ بها(٣). وكان يمازحه ويقول له: يا ذا الأذنين(٤).
وكان لهذه المعاملة تأثير شديد على نفس أنس، حيث تعلق أنس برسول الله - ﷺ - وأحبه حباً شديداً مما دفعه إلى ملازمته وصحبته إلى جانب قيامه على خدمته، فرافقه في العديد من أسفاره وذهابه وإيابه.

(١) أخرجه أبوداود/ كتاب الأدب/ باب في الرجل يقول لابن غيره يا بني٤/٢٩١حديث (٤٩٦٤)، وأحمد٣/١٩٩حديث (١٣٠٨٣)، ٣/٢٨٥حديث (١٤٠٧٠)، وابن سعد في الطبقات ٧/٢٠.
(٢) ذؤابة: شعر مضفور من شعر الرأس. انظر: لسان العرب١/٣٨٠.
(٣) أخرجه أبوداود: كتاب الترجل/ باب ما جاء في الرخصة٤/٨٤حديث (٤١٩٦)، والطبراني في الكبير١/٢٤٩حديث (٧١٢)، وذكره الهيثمي في المجمع وقال: رواه الطبراني وإسناده جيد٩/٣٢٥.
(٤) أخرجه الترمذي٤/كتاب السير والصلة/ باب ما جاء في المزاح٤/٣٥٨حديث (١٩٩٢)، وقال: حديث صحيح غريب، وأبوداود / كتاب الأدب/ باب ما جاء في المزاح٤/٣٠١حديث (٥٠٠٢)، والبيهقي١٠/٢٤٨، وأحمد٣/١١٧حديث (١٢١٨٥)، ٣/١٢٧حديث (١٢٣٠٧)، ٣/٢٦٠حديث (١٣٧٦٤)، وأبويعلى٧/٩١حديث (٤٠٢٩)، والطبراني في الكبير١/٢٤٠ث (٦٦٢)، والشيباني في الآحاد والمثاني٤/٢٣٥حديث (٢٢٢٤).


الصفحة التالية
Icon