وقد ذكر الله أن السنة مبينة للكتاب قال تعالى ﴿ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (٤٤) ﴾ (١). ولهذا قال رسول الله - ﷺ - (ألا وإني أوتيت القرآن ومثله معه)(٢) يعني السنة(٣).
ولقد اعتمد أنس بن مالك - رضي الله عنه - هذا المصدر وفسر بعض الآيات بما يتفق مع ما ورد عن رسول الله - ﷺ - من الأحاديث.

(١) سورة النحل، الآية: ٤٤.
(٢) أخرجه أحمد٤/١٣٠حديث(١٧٢١٣)، وأبوداود/كتاب السنة/ باب في لزوم السنة٤/٢٠٠حديث(٤٦٠٤)، والترمذي/ كتاب العلم عن النبي - ﷺ - / باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبي - ﷺ - ٥/٣٨حديث(٢٦٦٤)وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه، وابن ماجه/ باب تعظيم حديث رسول الله - ﷺ - ١/٦حديث(١٢)، وابن حبان١/١٨٨حديث(١٢)، والبيهقي٩/٣٣٢حديث(١٩٢٥٣)، والطبراني في الكبير٢٠/٢٨٣حديث(٦٦٩)، (٦٧٠).
(٣) مباحث في علوم القرآن٣٣٠.


الصفحة التالية
Icon