ومن أمثلة ذلك ما جاء في سبب نزول قوله (tûïد%©!$#ur يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا ِNكgف،àےRr&...)روي عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - في رواية طويلة أنه قال: نزلت في شأن هلال بن أمية، وروي عن سهل بن سعد أنها نزلت في شأن عويمر(١). وجُمع بينهما بأن أول من وقع له ذلك هلال وصادف مجيء عويمر أيضاً، فنزلت في شأنهما معاً(٢).
وما جاء في سبب قوله (¨bخ) الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ جچح !$yèx© اللَّهِ ). قال: كانت من مشاعر الجاهلية، فلما جاء الإسلام كرهنا أن نطوف بينهما، فأنزل الله (¨bخ) الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ جچح !$yèx© اللَّهِ ).
وما روي عن عائشة - رضي الله عنه - أنها قالت: إن رجالاً من الأنصار ممن كان يهل لمناة في الجاهلية قالوا: يا رسول الله إنا كنا لا نطوف بين الصفا والمروة تعظيماً لمناة فهل علينا من حرج أن نطوف بهما فنزلت.
قال ابن جرير: جائز أن يكون قيل لكلا الفريقين(٣).
٣-عدم وجود الانتصار للمذاهب الدينية بما جاء في كتاب الله؛ نظراً لاتحادهم وعدم تفرقهم(٤). ومما قاله أنس بن مالك - رضي الله عنه - لما دخل على قوم وهم يتراجعون في ذكر الحوض: ما حسبت أني أعيش حتى أرى مثلكم يمترون(٥) في الحوض، لقد تركت بعدي عجائز ما تصلي واحدة منهن صلاة إلا سألت ربها أن يوردها حوض محمد - ﷺ - (٦).
٤-قلة الإسرائيليات وما روي عنه من أخبارهم قليل، كما تقدم في الحديث عن موقفه من أهل الكتاب(٧).
المطلب الثامن: أثر تفسير أنس بن مالك - رضي الله عنه - على مدرسة البصرة.

(١) انظر الأثر رقم(١١٣).
(٢) الإتقان١/٩٤.
(٣) انظر الأثر رقم(٧).
(٤) التفسير والمفسرون ١/١٠٤.
(٥) يمترون: أي يشكون. انظر مقدمة فتح الباري١/١٨٨.
(٦) أخرجه الحاكم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه١/١٥٠حديث(٢٦٠)، (٢٦١)، وابن أبي شيبة٦/١١٢حديث(٢٩٨٨٩).
(٧) انظر ص ٦٥.


الصفحة التالية
Icon