قول ابن بطال - رحمه الله -: "وفيه جواز لباس رفيع الثياب للصالحين، وذلك داخل في معنى قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَنْ tP

چxm spsYƒخ- اللَّهِ الَّتِي yluچ÷zr& ¾دnدٹ$t٧دèد٩ ﴾ " ا. هـ(١)

وقوله أيضاً - رحمه الله -: ".. وفتنته في جاره أن يكون أكثر مالاً منه وحالاً فيتمنى مثل حاله، وهو معنى قوله تعالى: ﴿ $sYù=yèy_ur بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ڑcrمژة٩َءs؟r& ﴾ " ا. هـ(٢)
وقوله أيضاً -رحمه الله-: "قال تعالى: ﴿ وَاعْتَصِمُوا ب@ِ٧ut؟٢ اللَّهِ جَمِيعًا ں wur تَفَرَّقُوا ﴾
فالتفرق محرم في الإسلام وهو الخروج عن طاعة الأئمة" ا. هـ(٣)
ثانياً : استنباط معنى من خلال التوفيق بين معنى آية وحديث، ومن الأمثلة على ذلك:
قول ابن بطال - رحمه الله -: "وقوله -عليه الصلاة والسلام-: ((فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)) فهو في معنى قوله تعالى: ﴿ لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (٤) ثُمَّ çm"tRôٹyٹu' أَسْفَلَ tû، ح#دے"y™ ﴾ " ا. هـ(٤)
وقوله أيضاً - رحمه الله -: "وهذا الحديث يبين أن قول الله سبحانه: ﴿ ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ ﴾ أن السؤال عن النعيم الحلال إنما هو سؤال تقرير وتوقيف له على نعمه التي أنعم بها عليه، ألا ترى أنه تعالى يوقفه على ذنوبه التي عصاه فيها، ثم يغفرها له؛ فإذا كان ذلك فسؤاله عباده عن النعيم الحلال أولى أن يكون سؤال تقرير لا سؤال حساب وانتقام" ا. هـ(٥)
المبحث الثامن : منهجه في علوم القرآن.

(١) انظر: الموضع رقم (٥١)، والموضع (١٥).
(٢) انظر: الموضع رقم (١٠١).
(٣) انظر: الموضع رقم (٢١) وانظر كذلك المواضع التالية (١١)، و( ٥٨)، (٦٣).
(٤) انظر: الموضع رقم (١٤٨)، وقد بينا في موضع الدراسة غرابة هذا القول.
(٥) انظر: الموضع رقم (١٤٩)، وانظر كذلك الموضع رقم (٦٦).

•؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (المائدة: ٥).
٣٧/٢ قال ابن بطال -رحمه الله-: "أباح الله لعباده المؤمنين ذبائح أهل الكتاب بقوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟ وأجمعوا أنه أريد بطعامهم في هذه الآية ذبائحهم" ا. هـ (٥/٤١٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
اختلف العلماء في معنى الطعام المراد في قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟ على قولين:
القول الأول: إن المراد كل مطعوم، على ما يقتضيه مطلق اللفظ وظاهر الاشتقاق، وقد أشار إلى هذا القول ابن العربي( ).
القول الثاني: إن المراد بالطعام هنا الذبائح خاصة، وممن قال بذلك: ابن عباس - رضي الله عنهما-، ومجاهد، وقتادة، والسدي( )، وغيرهم( ). وهذا القول هو قول الأكثر من أهل العلم، كما أشار إليه ابن بطال.
وهذا هو القول الراجح؛ لأنه قول الأكثر من العلماء، ولأنه لا شبهة في سائر الطعام كالبر والفاكهة ونحوها، لأن سائر الأطعمة لا يختص حلها بالملة.
قال الجصاص: ".. والأظهر أن يكون المراد الذبائح خاصة؛ لأن سائر طعامهم من الخبز
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
والزيت والأدهان لا يختلف حكمها بمن يتولاه.. فلما خص الله طعام أهل الكتاب بالإباحة، وجب أن يكون محمولاً على الذبائح التي يختلف حكمها باختلاف الأديان" ا. هـ.( )
وللجمع بين الحديث وبين الآيات وجه آخر، هو أن يكون الحديث مفسِّراً للآيات، ويكون تقديرها: ﴿ وَتِلْكَ èp¨Ypgù:$# الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ و ﴿ (#qè=نzôٹ$# الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ مع رحمة الله لكم وتفضله عليكم(١)؛ لأن فضله تعالى ورحمته لعباده في اقتسام المنازل في الجنة، كما هو في دخول الجنة لا ينفك منه حين ألهمهم ما نالوا به ذلك، ولا يخلو شيء من مجازاة الله عباده من رحمته وتفضله.."ا. هـ
(١٠/١٨٠-١٨١).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
وأحسن ما قيل في الجمع بين هذه الآيات والحديث، ما قرره شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - فقال: "وقد قال تعالى: ﴿ (#qè=نzôٹ$# الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ فهذه باء السبب أي: بسبب أعمالكم، والذي نفاه النبي - ﷺ - باء المقابلة، كما يقال: اشتريت هذا بهذا، أي: ليس العمل عوضاً وثمناً كافياً في دخول الجنة، بل لابد من عفو الله، وفضله، ورحمته، فبعفوه يمحو السيئات، وبرحمته يأتي بالخيرات، وبفضله يضاعف البركات" ا. هـ(٢)، وقد أشار إلى هذا الجمع غير واحد من أهل العلم(٣).
وعلى هذا فلا تعارض بين هذه الآيات والحديث، فالباء المُثبَتة هي باء السبب، والباء المنفية هي باء العِوض. والله أعلم.
سورة محمد
d ﴿ فَلَا تَهِنُوا (#ûqممô‰s؟ur إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ﴾ (محمد: ٣٥).
(١) أشار إلى هذا المعنى بعض المفسرين، انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٧/٣١٥٦)، والجامع لأحكام
القرآن (٧/١٨٧).
(٢) انظر: فتاوى ابن تيمية (٨/٧٠).
(٣) انظر: حادي الأرواح (١٢٩)، وتجريد التوحيد للمقريزي (٥٤).


الصفحة التالية
Icon