١٢. "معاني القرآن" لإبراهيم بن محمد بن السري الزجاج (ت: ٣١١هـ) (١).
١٣. "تفسير" عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي الكبير (ت: ٣١٧هـ) (٢).
١٤. "أحكام القرآن" لأحمد بن محمد الطحاوي (ت: ٣٢١هـ) (٣).
١٥. "إعراب القرآن" لأبي جعفر أحمد بن محمد ابن النحاس (ت: ٣٣٨هـ) (٤).
١٦. "تفسير" محمد بن علي الأدفوي (ت: ٣٨٨هـ) (٥).
١٧. "الانتصار للقرآن" لأبي بكر محمد بن الطيب الباقلاني (ت: ٤٠٣هـ) (٦).
المبحث الثاني : مصادره في القراءات.
لم يصرح ابن بطال - رحمه الله - بالمصادر التي كان يعتمد عليها في نقله للقراءات فقد نقل عدداً من القراءات مع عزوها لمن قرأ بها من أهل العلم، دون أن يذكر المصدر الذي اعتمد عليه في ذلك.
المبحث الثالث : مصادره العقدية.
لقد نقل ابن بطال - رحمه الله - أقوالاً كثيرة في المسائل العقدية ولكن مع عدم التصريح بالمصادر التي نقل منها في الغالب، وفيما يلي المصادر العقدية التي صرَّح بالنقل منها، وهي:
١. كتاب "الإيمان" لأبي عبيد القاسم بن سلام الهروي (ت: ٢٢٤هـ) (٧).
٢. كتاب "الحيدة والاعتزال" لعبد العزيز بن يحيى الكناني (ت: ٢٤٠هـ) (٨).
٣. كتاب "خلق أفعال العباد" لمحمد بن إسماعيل البخاري (ت: ٢٥٦هـ) (٩).
(٢) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/٥٤٩).
(٣) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٤/٣٢٥)، (٤/٣٢٩).
(٤) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/١٣٢)، (٤/١٩)، (٩/٣٢٩).
(٥) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/١٣١)، (٣/٥١٥).
(٦) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/٢١٩).
(٧) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/٧٩)، (١/٨٢).
(٨) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١٠/٤٤٣).
(٩) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/٢٣٣).
وعلى هذا المعنى لا متمسك فيه لنفاة الرؤية؛ لأن المعنى المنفي هنا حينئذ هو الإحاطة لا الرؤية؛ فتكون الآية دليل على الرؤية قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ".. فتكون الآية دالة على إثبات الرؤية وهو أنه يُرى ولا يُدرك فيُرى من غير إحاطة ولا حصر، وبهذا يحصل المدح فإنه وصْف لعظمته أن لا تدركه أبصار العباد وإن رأته.." ا. هـ.( )
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعنى الثاني: أن الإدراك هنا المراد به الرؤية؛ لكن جعلوا هذا النفي للرؤية في الآية على الخصوص لا على العموم، فقالوا: المعنى لا تدركه الأبصار في الدنيا، وأما في الآخرة فإنها تدركه، أي: تراه، وممن قال بذلك: ابن عباس -رضي الله عنهما-، ومقاتل، والحسن( )، وغيرهم( )، وهذا الذي اختاره ابن بطال كما تقدم.
وعلى هذا المعنى أيضاً لا متمسك لنفاة الرؤية في هذه الآية؛ لأن معناها على الخصوص أي نفي الرؤية في الدنيا دون الآخرة، جمعاً بين هذه الآية والأدلة الأخرى الواردة في إثبات رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة، فالمؤمنون يرون ربهم بأبصارهم عياناً ولا تدركه أبصارهم بمعنى أنها لا تحيط به لكمال عظمته( )، وبهذا يجتمع هذين المعنيين. والله أعلم.
المسألة الثانية: الخلاف الذي وقع بين أهل السنة والجماعة من جهة، والجهمية، والمعتزلة، ومن تبعهم من جهة أخرى، في معنى قوله تعالى: ؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟.
فذهبت الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم، إلى أن معنى قوله تعالى: ؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: مُطلَقاً فهو نفي لعموم الرؤية في الدنيا والآخرة بـ"لن" التي تقتضي التأبيد( ).
وذهب أهل السنة والجماعة إلى أن معنى قوله تعالى: ؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: في الدنيا، وممن قال: ابن عباس -رضي الله عنهما( )-، وغيره من المفسرين ممن جاء بعده( ).
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقل ابن بطال هنا إجماع أهل التفسير على أن معنى قوله تعالى: ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ y٧د٩¨sŒ #XچّBr& ﴾ الرجعة في العدة، والقول كما قال، وممن قال بهذا القول: قتادة، والضحاك، وابن زيد(١)، وغيرهم(٢).
قال ابن العربي: "قوله تعالى: ﴿ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ y٧د٩¨sŒ #XچّBr& ﴾ قال جميع المفسرين: أراد هاهنا بالأمر، الرغبة في الرجعة" ا. هـ(٣)، وقال بهذا القول عامة المفسرين(٤).
d ﴿ وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ ِ/ن٣ح !$|، دpS إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ ¾دnحگِDr& #[ژô£ç" ﴾ (الطلاق: ٤).
١٣٦/٢ قال ابن بطال - رحمه الله -: ".. حذف خبر المبتدأ كقوله تعالى: ﴿ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ﴾ فالمعنى: واللائي لم يحضن فعدتهن ثلاثة أشهر، فحذف الجملة التي هي الخبر لدلالة ما تقدم عليه" ا. هـ. (٢/١٨٨).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار ابن بطال هنا إلى ما أشار إليه بعض أهل التفسير، وهو أن الخبر محذوف، في قوله تعالى: ﴿ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ ﴾ ؛ لدلالة الكلام عليه، قال الجصاص: "وقوله تعالى:
(٢) انظر: المصدرين السابقين.
(٣) انظر: أحكام القرآن لابن العربي (٤/٢٥٣).
(٤) انظر: معاني القرآن للفراء (٣/١٦٣)، وجامع البيان (١٢/١٢٧)، ومعاني القرآن للزجاج (٥/١٨٣)، وأحكام القرآن للجصاص (٣/٦٠٩)، ومعالم التنزيل (٤/٣٢٧)، والجامع لأحكام القرآن (١٨/١٤٠)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٨/٣٥٤٧).