٣. "المختصر الكبير" لعبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن الليث (ت: ٢١٤هـ) (١).
٤. "المختصر الصغير" لعبد الله بن عبد الحكم بن أعين بن الليث (ت: ٢١٤هـ) (٢).
٥. "المدونة" لأبي سعيد عبد السلام بن حبيب القيرواني المشهور بسحنون (ت: ٢٤٠هـ)(٣).
٦. "العتبية" لأبي عبد الله محمد بن أحمد العتبي (ت: ٢٥٥هـ) (٤).
٧. "المجموعة" لمحمد بن إبراهيم بن عبدوس (ت: ٢٦٠هـ) (٥).
٨. "مختصر المزني" لإسماعيل بن يحيى المزني (ت: ٢٦٤هـ) (٦).
٩. "الموازية" لمحمد بن إبراهيم بن المواز (ت: ٢٦٩هـ) (٧).
١٠. "المبسوط" لإسماعيل بن إسحاق المالكي (ت: ٢٨٢هـ) (٨).
١١. "الإشراف" لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر (ت: ٣١٨هـ) (٩).
١٢. "الإجماع" لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر (ت: ٣١٨هـ) (١٠).
١٣. "الأوسط في السنن والإجماع والخلاف" لأبي بكر محمد بن إبراهيم بن المنذر
(ت: ٣١٨هـ) (١١).
١٤. "اختلاف العلماء"لأحمد بن محمد الطحاوي (ت: ٣٢١هـ) (١٢).

(١) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/٢٥٦)، (٣/٣٩)، (٤/٥٣).
(٢) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٧/٥١٠).
(٣) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٣/٣٣٦)، (٤/١٦٨)، (٥/٣٣٧).
(٤) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/٢٢٠)، (٣/٢٥٩)، (٤/١٢٧).
(٥) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/١٤١)، (٣/٤٥٥)، (٨/٢٤٤).
(٦) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/٣٠٨)، (٦/٣١١).
(٧) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (١/٣٥١)، (٢/٣٣٣)، (٣/٤٥٨).
(٨) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/١١٩).
(٩) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٢/٤٨٤)، (٨/٥٤).
(١٠) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٥/٢٣٤).
(١١) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٥/٢٣٧).
(١٢) انظر: شرح صحيح البخاري لابن بطال (٨/٣٨).

ذهب ابن بطال - عفا الله عنه - هنا إلى ما ذهب إليه الأشاعرة في معنى الرحمة؛ وأنها إرادة إثابة المحسنين( )، وهذا تأويل باطل، وشبهتهم في ذلك أن الرحمة في حقيقتها رقة تعتري القلب على المرحوم، والله يتعالى أن يوصف بذلك على زعمهم؛ لذا أولوها بهذا التأويل، وهذا باطل بين البطلان، وقد أحسن العلامة ابن القيم - رحمه الله - في الرد على من زعم أن صفة الرحمة واسم الرحمن مجاز في حق الله؛ فأداه ذلك إلى نفيها، أو تأويلها بإرادة الإنعام أو الإثابة على الأعمال، فرد عليهم من عشرين وجهاً( ) وليس هذا مقام ذكرها.
ومذهب أهل السنة والجماعة إثبات صفة الرحمة لله عز وجل، كما جاءت في الكتاب والسنة، من غير تحريف ولا تعطيل، وإنما إثباتها لله حقيقة كما يليق بجلاله وعظمته( ).
وذهب المفسرون من أهل السنة والجماعة إلى تفسير الرحمة في هذه الآية بما يليق بالله سبحانه وتعالى، قال ابن كثير: ".. أي: أن رحمته مُرصَدة للمحسنين الذين يتبعون أوامره ويتركون زواجره" ا. هـ.( )، وكذا قال غيره من المفسرين( ).
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (الأعراف: ٩٧)
٥٤/٤ قال ابن بطال -رحمه الله-: "(فيبيتهم الله)( ) أي: يهلكهم ليلاً، ومنه قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟" ا. هـ (٦/٥٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أراد ابن بطال بيان معنى البيات في قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: ليلاً. وهذا المعنى الذي ذكره للبيات في هذه الآية صحيح قال به أهل التفسير، واللغة، والمعاني.
قال القرطبي: "قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: ليلاً" ا. هـ( )، وكذا قال غيره من أهل التفسير( ).
ذهب ابن بطال إلى ما ذهب إليه بعض أهل التفسير، أن معنى قوله تعالى: ﴿ Nن. ِچ½jzxsمƒur إِلَى ٥@y_r& '‡K|،-B ﴾ يريد به: أجلاً قد قضى به لكم إن أطعتم، فإن عصيتم لم يؤخركم إلى ذلك الأجل بل تموتوا ميتة المُستأصَلين بالعذاب، قال ابن جرير: "وقوله تعالى: ﴿ Nن. ِچ½jzxsمƒur إِلَى ٥@y_r& '‡K|،-B ﴾ يقول: ويؤخركم في آجالكم فلا يهلككم بالعذاب، لا بغرق ولا غيره ﴿ إِلَى ٥@y_r& '‡K|،-B ﴾ يقول: إلى حين كتب أنه يبقيكم إليه، إن أنتم أطعتموه وعبدتموه.." ا. هـ(١)، وأشار إلى هذا المعنى غير واحد من المفسرين(٢).
سورة المزمل
d ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ $Z"ôغur وَأَقْوَمُ قِيلًا ﴾ (المزمل: ٦).
١٤٠/١ قال ابن بطال - رحمه الله -: "وقوله تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ ﴾ أي: بعد النوم، أي ابتداء عمله شيئاً بعد شيء وهو من نشأ إذا ابتدأ.
وقوله تعالى: ﴿ هِيَ أَشَدُّ $Z"ôغur ﴾ أي: أمكن موقعاً،... ومن قرأ (وِطاء)(٣) فالمعنى: أشد مهاداً للتصرف في التفكر والتدبر" ا. هـ......... (٣/١٣٣-١٣٤).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار ابن بطال هنا إلى معنيين:
المعنى الأول: معنى الناشئة في قوله تعالى: ﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ ﴾ أي: بعد النوم، ومعنى الناشئة في هذه الآية حصل فيه خلاف بين المفسرين على أقوال:
(١) انظر: جامع البيان (١٢/٢٤٧).
(٢) انظر: معاني القرآن للزجاج (٥/٢٢٨)، وتفسير القرآن للسمعاني (٦/٥٤)، والكشاف (١١٤١)، والجامع لأحكام القرآن (١٨/٢٥٩)، ومدارك التنزيل (١٢٨٢)، وتفسير القرآن العظيم لابن كثير (٨/٣٦٢٦).
(٣) سيأتي في نص الدراسة الإشارة إلى من قرأ بها - إن شاء الله -.


الصفحة التالية
Icon