عام ٣٦٦هحيث خلفه ابنه هشام المؤيد(١) وهو صبي صغير، وفي أيامه برز أبو عامر محمد بن عبد الله بن عامر(٢)، واستبد بالسلطة وتوارث أبناؤه السلطة من بعده، وأعطى للبلاد هيبة عسكرية.
وكانت مدة حكم العامريين تقارب إحدى وثلاثين سنة تقريباً (٣٦٨هه) ثم بعد ذلك وفي عام ٣٩٩هتم سقوط دولة بني عامر، ويُعتبَر سقوطها سقوطاً للخلافة الأموية(٣).
ومن أهم الأحداث التي تلت هذا السقوط وكان لها أثر بارز في حياة ابن بطال
(٢) هو: أبو عامر، محمد بن عبد الله بن أبي عامر القرطبي، القائم بالدولة في عهد هشام المؤيد، كان بطلاً شجاعاً، عالماً، جم المحاسن، دام في المملكة نيفاً وعشرين سنة. انظر : جذوة المقتبس (٥٩)، وبغية الملتمس(٧٨)، وسير أعلام النبلاء (١٧/١٥).
(٣) انظر: تاريخ ابن خلدون (٤/١٥٠)، ونفح الطيب (١/٤٢٦)، ودولة الإسلام في الأندلس (٢/٦٢٣-٦٣٩).
والقول الأول هو أرجح هذه الأقوال؛ لأنه أقرب إلى مقصود الكلام، قال الرازي: "واعلم أن القول الأول أقرب إلى مقصود الكلام فيكون معناه: ولكن البر الذي هو كل البر الذي يؤدي إلى الثواب العظيم بر من آمن بالله..." ا. هـ( ).
وقال البيضاوي: ".. والأول أوفق وأحسن" ا. هـ( ).
قال تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (البقرة: ١٨٣).
٦/٦ قال ابن بطال - رحمه الله -: " قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: فُرِض عليكم كما فُرِض على الذين من قبلكم، والكتاب في اللغة بمعنى الوجوب والفرض" ا. هـ (٤/٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب ابن بطال إلى ما ذهب إليه أهل التفسير أن معنى قوله تعالى: ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أي: فُرِض عليكم.
قال ابن جرير في معنى الآية: "فُرِض عليكم الصيام" ا. هـ( )، وقال الجصاص: "معناه: فُرِض عليكم" ا. هـ( )، وكذا قال غيرهم من أهل التفسير( ).
وهناك من أهل العلم من يُعبِّر عن هذا المعنى بعبارات مختلفة في اللفظ متفقه في المعنى مثل: ألزم، وأوجب، وأثبت، وهذا من قبيل اختلاف التنوع لا اختلاف التضاد( ).
وأشار – ابن بطال - أيضاً إلى معنى الكتاب في اللغة وأنه بمعنى الفرض والوجوب، والمقصود من ذلك معنى الكتاب لغة في هذه الآية، وهذا المعنى صحيح قال به أهل اللغة( ).
القول الثاني : إن معنى التمني هنا ما حدّث به النبي - ﷺ - نفسه من محبته مقاربة قومه، في ذكر آلهتهم ببعض ما يحبون، فلما تلا النبي- صلى الله عليه وسلم- شيئاً من سورة النجم حتى بلغ قوله تعالى: ﴿ مLنê÷ƒuنuچsùr& اللَّاتَ وَالْعُزَّى (١٩) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ #"uچ÷zW{$# ﴾ (النجم: ١٩-٢٠). ألقى عليه الشيطان كلمتين: تلك الغرانقة العلى، وإن شفاعتهن لترتجى، فتكلم بها.
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وممن قال بذلك: محمد بن كعب القرظي، وأبو العالية، وسعيد بن جبير(١)، وغيرهم(٢).
وهذا القول قول ضعيف، وضعْفُه من وجوه:
الوجه الأول : إسناد هذه القصة لم يأت من طريق سليم متصل، قال القاضي عياض(٣): "أما المأخذ الأول فيكفيك أن هذا الحديث لم يخرجْه أحد من أهل الصحة، ولا رواه بسند متصل ثقة.." ا. هـ(٤)، وقال ابن كثير بعد إيراده لهذه القصة: ".. ولكنها من طرق كلها مرسلة، ولم أرها مسندة من وجه صحيح" ا. هـ.(٥)
الوجه الثاني : أنه لا يُظنّ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- أنه تمنى أن تُمدح آلهة المشركين التي تُعبد من دون الله.
(٢) انظر: المصدرين السابقين.
(٣) هو: القاضي، أبو الفضل، عياض بن موسى بن عياض بن عمرو اليحصبي الأندلسي، ثم السبتي المالكي،
الإمام العلامة الحافظ، استبحر في العلوم، وجمع وألف، وسارت بتصانيفه الركبان، له مؤلفات كثيرة منها:
الشفا بتعريف حقوق المصطفى، وترتيب المدارك، وشرح حديث أم زرع، وغيرها. ولد عام ٤٧٦هـ وتوفي عام ٥٤٤هـ ا. هـ. انظر: الصلة (٢/٤٥٣)، وبغية الملتمس (٣٨٣)، وسير أعلام النبلاء (٢٠/٢١٢).
(٤) انظر: الشفا للقاضي عياض (٢/٧٥٠).
(٥) انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٥/٢٤٠٣).
وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ }... ٢٢... ٣٤-٣١١
﴿ َOs٩urr& Nن. ِچدdJyèçR $¨B مچ٢x‹tGtƒ دmٹدù `tB uچھ.x‹s؟ مNن.uن!%y`ur مچƒة‹¨Y٩$# ﴾... ٣٧... ٤٠، ٤٢، ٦٢ ٦٦، ٣١٣ ٣١٥
سورة يس
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ $tRّ-¨"yèsù ;]د٩$sVخ/ ﴾... ١٤... ٣١٨
﴿ $tBur çm"sYôJ¯=tو uچ÷èدe±٩$# $tBur سبِt٧.^tƒ ے¼م&s! ﴾... ٦٩... ٣١٩
﴿ ×ptƒ#uنur مNçl°; قعِ'F{$# èptGّ‹yJّ٩$# $yg"uZ÷ u‹ômr& ﴾... ٣٣... ٤١-٣٢٩
سورة الصّافّات
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ z`"ysِ٦ك™ y٧خn/u' ةb>u' دo¨"دèّ٩$# $Hxه ڑcqàےإءtƒ ﴾... ١٨٠... ٣٢٢
سورة ص~
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ 'دT¨"tمur 'خû ة>$sـدƒù:$# ﴾... ٢٣... ٣٢٤
﴿ $yJد٩ àMّ)n=yz £"y‰u‹خ/ ﴾... ٧٥... ٣٢٤
سورة الزمر
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ $Y٦"tGد. $Ygخ٦"t±tF-B z'دT$sW¨B ﴾... ٢٣... ٣١، ٦١، ٢٤٣
سورة غافر
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ tbrمچدےَّtGَ،o"ur tûïد%©#د٩ (#qمZtB#uن ﴾... ٧... ٣٦، ٣٧ ٣٢٨
﴿ !$uZ/u' $sYFtBr& بû÷ütFt^ّO$# $uZtG÷ u‹ômr&ur بû÷ütFt^ّO$# ﴾... ١١... ٤١-٣٢٩
﴿ ِNن٣م_حچّƒن† Wxّےدغ ﴾... ٦٧... ٥٤، ٦٦، ١٣٥
سورة فصلت
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ (#qè=uHùه$# $tB ôMçGّ¤د© ﴾... ٤٠... ٣٣٢
سورة الزخرف
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ y٧ù=د؟ur èp¨Ypgù:$# ûسةL©٩$# $ydqكJçGّOح'ré& $yJخ/ َOçFZن. ڑcqè=yJ÷ès؟ ﴾... ٧٢... ٣٢، ٣٣٤
سورة الأحقاف
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ #س®Lxm #sŒخ) x÷n=t/ ¼çn£‰ن©r& x÷n=t/ur z`ٹدèt/ِ'r& ZpuZy™ ﴾... ١٥... ٤٠، ٤٢، ٣١٣
سورة محمد
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ `s٩ur َOن.uژدItƒ ِNن٣n="uHùهr& ﴾... ٣٥... ٣٣٧
سورة الفتح
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ y"ô‰olù;$#ur $¸ùqن٣÷ètB br& x÷è=ِ٧tƒ ¼م&©#دtxرحمه الله ﴾... ٢٥... ٣٠، ٣٣٩
سورة الحجرات
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ ںwur (#râ"t/$uZs؟ ة="s)ّ٩F{$$خ/ ﴾... ١١... ٣٧، ٣٤١
سورة الذاريات
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ ¨bخ) ©!$# uqèd ن-#¨-چ٩$# rèŒ دo
qà)ّ٩$# كûüدGyJّ٩$# ﴾
... ٥٨... ٤٧-٣٤٣
سورة النجم
الآية... رقمها... الصفحة
﴿ ¼çmtRrمچ"yJçFsùr& ٤'n؟tم $tB ٣"uچtƒ ﴾... ١٢... ٣٤٦
٧٧- الشريعة، للإمام أبي بكر الآجري، تحقيق: عبد الله الدميجي، ط الأولى ١٤١٨ه، دار الوطن – الرياض.
٧٨- الشفا بتعريف حقوق المصطفى، للقاضي عياض، تحقيق علي البجاوي، دار الكتاب العربي – بيروت.
٧٩- الصحاح: تاج اللغة وصحاح العربية، إسماعيل الجوهري، تحقيق: أحمد عطار، الطبعة الثانية ١٣٩٩ه، دار العلم للملايين.
٨٠- الصلة، لابن بشكوال، الدار المصرية للتأليف والترجمة، ١٩٦٦م.
٨١- الضوء المنير على التفسير من كتب ابن القيم، لعلي الصالحي، مكتبة دار السلام – الرياض.
٨٢- العمدة في غريب القرآن، لمكي بن أبي طالب، تحقيق يوسف المرعشلي، ط. الأولى ١٤٠١ه، مؤسسة الرسالة – بيروت.
٨٣- العين، للخليل بن أحمد الفراهيدي، تحقيق: د. مهدي المخزومي، وإبراهيم السامرائي، ط ١٩٨١م، دار الرشيد للنشر – العراق.
٨٤- الغريب المصنف، لأبي عبيد القاسم بن سلام، ط الأولى ١٤١٨ه، تحقيق: مركز البحوث والدراسات بمكتبة نزار الباز، مكتبة نزار الباز – الرياض – مكة المكرمة.
٨٥- الغريبين في القرآن والحديث، لأبي عبيد الهروي، تحقيق: أحمد فريد المزيدي، ط الأولى ١٤١٩ه، مكتبة نزار الباز – مكة المكرمة.
٨٦- الفائق في غريب الحديث، لجار الله الزمخشري، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، وعلي البجاوي، ط الثانية، مطبعة عيسى البابي الحلبي – القاهرة.
٨٧- الفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد الشيباني، أحمد البنا، دار إحياء التراث العربي – بيروت.
٨٨- الفرق بين الفرق، لعبد القاهر البغدادي، تحقيق: إبراهيم رمضان، ط الثانية ١٤١٧ه، دار المعرفة – بيروت.
٨٩- الفروق اللغوية، لأبي هلال العسكري، تحقيق: محمد سليم، دار العلم والثقافة – القاهرة.
٩٠- الفصل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم الأندلسي، تحقيق: عبد الرحمن عميرة، محمد نصر، دار الجيل – بيروت.
٩١- الفهرست، لابن النديم، تحقيق: د. يوسف طويل، ط الأولى ١٤١٦ه، دار الكتب العلمية – بيروت.
تفسير قوله تعالى: ﴿ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا ﴾... ٢٦٢
تفسير قوله تعالى: ﴿ فَمَا (#ûqمè"sـَ™$# أَنْ çnrمچygّàtƒ ﴾... ٢٦٣
تفسير سورة مريم... ٢٦٤-٢٦٦
تفسير قوله تعالى: ﴿ ـ=çGُ٣sYy™ مَا يَقُولُ وَنَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذَابِ مَدًّا اذزب
¼çmèOحچtRur مَا يَقُولُ وَيَأْتِينَا فَرْدًا ﴾... ٢٦٥-٢٦٦
تفسير سورة طه... ٢٦٧-٢٦٨
تفسير قوله تعالى: ﴿ yىsYَءçGد٩ur عَلَى ûسة_ّ‹tم ﴾... ٢٦٨
تفسير سورة الأنبياء... ٢٦٩-٢٧١
تفسير قوله تعالى: ﴿ $sYù=yèy_ur مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾... ٢٧٠
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي د^ِچutù:$#... ﴾... ٢٧١
تفسير سورة الحج... ٢٧٢-٢٧٤
تفسير قوله تعالى: ﴿ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ ﴾... ٢٧٣-٢٧٤
تفسير سورة النور... ٢٧٥-٢٨٣
تفسير قوله تعالى: ﴿ الزَّانِيَةُ 'دT#¨"٩$#ur (#rà$ح#ô_$$sù كُلَّ ٧‰دn¨ur مِنْهُمَا مِئَةَ
;ot$ù#y_ ﴾... ٢٧٦-٢٧٧
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَرْمُونَ دM"sY|ءَsكJّ٩$# ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ َOèdrك‰د=ô_$$sù ثَمَانِينَ جَلْدَةً ﴾... ٢٧٨
تفسير قوله تعالى: ﴿ إِنْ ِNçGôJد=tو ِNخkژدù #[ژِچyz ﴾... ٢٧٩-٢٨١
تفسير قوله تعالى: ﴿ اللَّهُ نُورُ دN¨uq"yJ، ،٩$# وَالْأَرْضِ ﴾... ٢٨٢-٢٨٣
تفسير سورة الفرقان... ٢٨٤-٢٨٦
تفسير قوله تعالى: ﴿ $sYù=yèy_ur بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً ڑcrمژة٩َءs؟r& ﴾... ٢٨٥-٢٨٦
تفسير سورة الشعراء... ٢٨٧-٢٨٩
تفسير قوله تعالى: ﴿ وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ ِNن٣¯=yès٩ تَخْلُدُونَ ﴾... ٢٨٨-٢٨٩
تفسير سورة القصص... ٢٩٠-٢٩٢
تفسير قوله تعالى: ﴿ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ﴾... ٢٩١-٢٩٢
تفسير سورة العنكبوت... ٢٩٣-٢٩٥
تفسير قوله تعالى: ﴿ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا $uZّ٩u"Rr& عَلَيْكَ الْكِتَابَ
٤'n=÷Fمƒ عَلَيْهِمْ... ﴾... ٢٩٤-٢٩٥