التوبة: ٤٠).
٦٠/٣ قال ابن بطال -رحمه الله-: ".. قوله تعالى: ؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: يحفظنا، ويكلؤنا، ويحفظنا، ولو أراد يعلمنا، لم يكن فيه له -صلى الله عليه وسلم- ولا لصاحبه فضيلة على أحد من الناس؛ لأن الله شاهد كل نجوى وعالم بها، وإنما كان فضيلة له ولصاحبه حين كان الله ثالثهما بأن صرف عنهما طلب المشركين وأعمى أبصارهم" ا. هـ.
(٩/٩٦).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب ابن بطال إلى ما ذهب إليه أهل التفسير في معنى المعية في قوله تعالى: ؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ وأن المراد بها المعية الخاصة، والتي هي بمعنى: الحفظ والنصر والتأييد.
قال القرطبي: "ومعنى: ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ أي: بالنصر والرعاية والحفظ والكلاءة" ا. هـ.( )
وقال الشوكاني: "وقوله تعالى: ؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟ أي: دع الحزن فإن الله بنصره وعونه وتأييده معنا، ومن كان الله معه فلن يُغلب، ومن لا يُغلب فيحق له أن لا يحزن" ا. هـ( )، وكذا قال غير واحد من المفسرين( ).
؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟•؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟•؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (التوبة: ٤١).
٦١/٤ قال ابن بطال -رحمه الله-: "هذا الحديث( ) يدل على أن النساء لا جهاد عليهن واجب، وأنهن غير داخلات في قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.. ؟ الآية وهذا إجماع من العلماء"( ) ا. هـ (٥/٧٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار ابن بطال هنا إلى أن الخطاب في قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الآية. خاص بالرجال دون النساء، وأن هذا الحديث يدل دلالة واضحة على أن النساء غير داخلات في عموم الأمر بالنفير الوارد في الآية، فالحديث مُخصِص لعمومها.
d ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ ﴾ (القيامة: ١٧).
١٤٣/١ قال ابن بطال - رحمه الله -: "فهذان الحديثان(١) يفسران آيات التنزيل، فكأنه قال تعالى: ﴿ إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ ﴾ وd ﴿ وَلَقَدْ $tRِژœ£o" الْقُرْآَنَ ح چّ. دe%#د٩ فَهَلْ مِنْ ٩چد.£‰-B ﴾ (القمر: ١٧)، إذا تُعوهِد، وقُرئ أبداً وتُذكِّر" ا. هـ.
(١٠/٢٦٨).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار ابن بطال هنا إلى أن حفظ القرآن وجمعه في الصدر، واليسر في ذلك، إنما يكون بتعاهده، وتذكره، كما نص على ذلك النبي - ﷺ - في الأحاديث الآنفة الذكر، وهذا المعنى الذي ذكره ابن بطال معنى صحيح، فإن الذي يتعاهد القرآن يألفه ومن ثَّم يسهل عليه، ويثبت حفظه في صدره(٢).
سورة عبس
d ﴿ لِكُلِّ ›حگِD$# مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ (عبس: ٣٧).
١٤٤/١ قال ابن بطال - رحمه الله -: "قال تعالى: ﴿ لِكُلِّ ›حگِD$# مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ يعني: يصرفه" ا. هـ.................. (٥/٢٦٩).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب ابن بطال إلى ما ذهب إليه أهل التفسير، أن معنى قوله تعالى: ﴿ لِكُلِّ ›حگِD$# مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ ﴾ أي: يصرفه، وممن قال بذلك: قتادة، وابن زيد(٣).

(١) أراد حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -، وفيه قول النبي - ﷺ -: "إنما مثل صاحب القرآن كمثل صاحب الإبل المعقلة إن عاهد عليها أمسكها، وإن أطلقها ذهبت"، وكذلك حديث ابن مسعود - رضي الله عنه -، وفيه قول النبي - ﷺ -: "استذكروا القرآن فإنه أشد تفصياً من صدور الرجال من النَّعم في عقلها" والحديثان أخرجهما البخاري في صحيحه، كتاب فضائل القرآن، باب استذكار القرآن وتعاهده، ح(٥٠٣١) و ح(٥٠٣٢).
(٢) انظر: فتح الباري (١٢/٦٩٧).
(٣) رواه عنهما ابن جرير في جامع البيان (١٢/٤٥٣- ٤٥٤).


الصفحة التالية
Icon