٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسألة الثالثة: أن الآية فيها دليل على جواز أخذ الأجرة لمن شُغل بأمر من أمور المسلمين، وهذا استنباط قوي ووجيه. وأشار بعض المفسرين إلى هذا المعنى اللطيف، قال ابن العربي: ".. وهذا يدل على مسألة بديعة، وهي أن ما كان من فروض الكفايات فالقائم به يجوز له أخذ الأجرة عليه.." ا. هـ.( )
؟ ؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟•؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (التوبة: ١٠٣).
٦٤/٧ قال ابن بطال -رحمه الله-: ".. الصلاة من النبي -صلى الله عليه وسلم- لأمته هي بمعنى الدعاء لهم؛ ألا ترى قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟ أن المراد به الدعاء لهم" ا. هـ (٣/٣٣٢).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب ابن بطال إلى ما ذهب إليه أهل التفسير أن الصلاة بمعنى الدعاء في قوله تعالى:
؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟، وممن قال بذلك: ابن عباس - رضي الله عنهما( )-، والسدي( ).
قال ابن كثير: "وقوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟، أي: ادع لهم واستغفر لهم" ا. هـ( )، وكذا قال غير واحد من المفسرين( ).
؟ ؟ •؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟•؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟•؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟•؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ (التوبة: ١١١).
ذهب ابن بطال هنا إلى ما ذهب إليه أهل التأويل - الذين أولوا الصفات - أن المراد بمجيء الرب - سبحانه وتعالى- في هذه الآية، إنما هو مجيء أمر الله أو رسول من رسل الله(١)، وهذا تأويل باطل، بل الحق الذي عليه أهل السنة والجماعة إثبات المجيء لله - عز وجل- كما يليق بجلاله وعظيم سلطانه(٢)، وأما ما استحدثوه من لوازم، كاستحالة الحركة ونحوها فهي لوازم باطلة، لا تستدعي نفي هذه الصفة عن الله - عز وجل -.
قال ابن القيم - رحمه الله -: "وقد دل القرآن والسنة والإجماع على أنه سبحانه يجيء يوم القيامة، وينزل عشية عرفة، وينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا، وهذه أفعال يفعلها بنفسه في هذه الأمكنة، فلا يجوز نفيها عنه بنفي الحركة والنقلة المختصة بالمخلوقين، فإنها ليست من لوازم أفعاله المختصة به، فما كان من لوازم أفعاله لم يجز نفيه عنه، وما كان من خصائص الخلق لم يجز إثباته له" ا. هـ(٣)، وقد رد ابن القيم - رحمه الله - على أولئك الذين تأولوا المجيء بأنه مجيء الأمر - من عشرة أوجه وليس هذا محل ذكرها(٤).
قال ابن كثير في معنى هذه الآية: ".. فيجيء الرب تعالى لفصل القضاء كما يشاء" ا. هـ(٥)، وكذا قال غيره من المفسرين(٦).
سورة التين
d ﴿ ô‰s)s٩ $uZّ)n=yz z`"|،SM﴾$# 'خû ا`|،ômr& ٥Oƒبqّ)s؟ احب ¢OèO çm"tRôٹyٹu' ں@xےَ™r& tû، ح#دے"y™ } (التين: ٤- ٥).

(١) انظر: مختصر الصواعق (٤٦٩).
(٢) انظر: فتاوى ابن تيمية (١٦/٤٠٩)، وشرح العقيدة الواسطية لابن عثيمين (١/٢٧٩).
(٣) انظر: مختصر الصواعق (٦١٤).
(٤) انظر: مختصر الصواعق (٤٦٩ - ٤٧١).
(٥) انظر: تفسير القرآن العظيم لابن كثير (٨/٣٧٧٥).
(٦) انظر: جامع البيان (١٢/٥٧٦)، وأضواء البيان (٩/٢١٩)، وتيسير الكريم الرحمن (٨٥٤).


الصفحة التالية
Icon