٦٥/٨ قال ابن بطال -رحمه الله-: "وفي قوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ دليل على أن: القاتل والمقتول في سبيل الله، جميعاً في الجنة.." ا. هـ (٥/٧).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
أشار ابن بطال هنا إلى أن المجاهد في سبيل الله له الجنة سواء قَتل، أو قُتل في سبيل الله، وهذا المعنى أشار إليه بعض المفسرين، وهو معنى صحيح؛ لأن ظاهر الآية يؤيده، فقد ذكر الله القاتل والمقتول جميعاً بعد ذكره للجزاء لهم، ولو أراد أن الجزاء خاص بالمقتول لنص عليه، ومما يؤيد هذا أن القاتل خاطَر بنفسه لكن الله كتب له السلامة فلا يُحرَم الأجر.
قال ابن كثير: "وقوله تعالى: ؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ أي: سواء قَتلوا أو قُتلوا، أو اجتمع لهم هذا وهذا، فقد وجبت لهم الجنة.." ا. هـ.( )
وقال الشوكاني: "؟.. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ والمراد: أنهم يقدمون على قتل الكفار في الحرب ويبذلون أنفسهم في ذلك، فإن فعلوا فقد استحقوا الجنة، وإن لم يقع القتل عليهم بعد الإبلاء في الجهاد والتعرض للموت بالإقدام على الكفار" ا. هـ( )، وكذا قال غيرهم من أهل التفسير( ).
؟ ؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟•؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟ ؟؟؟؟ ؟؟؟؟ ؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟(التوبة: ١٢٠).
١٤٨/١ قال ابن بطال - رحمه الله -: "وقوله عليه - الصلاة والسلام -: (فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن)(١) فهو في معنى قوله تعالى: ﴿ ô‰s)s٩ $uZّ)n=yz z`"|،SM﴾$# 'خû ا`|،ômr& ٥Oƒبqّ)s؟ احب ¢OèO çm"tRôٹyٹu' ں@xےَ™r& tû، ح#دے"y™ } " ا. هـ (٩/٥).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدراسة :
ذهب ابن بطال هنا إلى أن معنى قوله تعالى: ﴿ ¢OèO çm"tRôٹyٹu' ں@xےَ™r& tû، ح#دے"y™ ﴾ هو: نقصان خلق الإنسان، حيث أن الخلق الأول لآدم - عليه السلام - ستون ذراعاً في السماء، ثم ما زال الخلق في نقصان حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه، كما هو نص الحديث المتقدم.
وما ذهب إليه ابن بطال هنا قول غريب لم أجد أحداً من أهل التفسير نص عليه أو قال كلاماً قريباً منه، والذي يذكره المفسرون غالباً في معنى هذه الآية قولان:
القول الأول: إن معنى قوله تعالى: ﴿ ¢OèO çm"tRôٹyٹu' ں@xےَ™r& tû، ح#دے"y™ ﴾ أي: إلى أرذل العمر، وممن قال بذلك: ابن عباس - رضي الله عنهما -، وعكرمة، وقتادة(٢)، وغيرهم(٣).
القول الثاني: إن معنى قوله تعالى: ﴿ ¢OèO çm"tRôٹyٹu' ں@xےَ™r& tû، ح#دے"y™ ﴾ أي: إلى النار، وممن قال بذلك: مجاهد، وأبو العالية، وابن زيد(٤)، وغيرهم(٥). وهذا القول هو الأقرب إلى
٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(١) أول الحديث قوله- عليه الصلاة والسلام -: (خلق الله آدم عل صورته طوله ستون ذراعاً...). أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب الاستئذان، باب بدء السلام، ح(٦٢٢٧)، ومسلم في صحيحه، كتاب الجنة، باب يدخل الجنة أقوام، أفئدتهم مثل أفئدة الطير، ح(٢٨٤١).
(٢) رواه عنهم ابن جرير في جامع البيان (١٢/٦٣٧)، وانظر: الدر المنثور (٨/٥١٠- ٥١١).
(٣) انظر: المصدرين السابقين.
(٤) رواه عنهم ابن جرير في جامع البيان (١٢/٦٣٨)، وانظر: الدر المنثور (٨/٥١٠).
(٥) انظر: المصدرين السابقين.


الصفحة التالية
Icon