لأن أكثر أهلها منهم.
والحق أن ابن دريد ليس من الخوارج ولا علاقة له بهم، بل في كلامه ما يوحي بأنه ليس منهم كما في الخبر الوارد في معجم الأدباء حيث قال فيه :( كنت بعُمَان مع الصَّلْت ابن مالكٍ الشاري، وكانت الشُّراة (١) تدعوه : أمير المؤمنين..) (٢) فلو كان خارجياً لقال : وكنا ندعوه : أمير المؤمنين.
ومن جهة أخرى : وقفت على نقله عن أبي عبيدة تأويل (( يمين الرحمن )) : بأنها القوة (٣)، ثم لم يتعقب ذلك بما يصوّب التأويل.
وهذا لا يكفي في إعطاء تصوّر عن معتقده في الأسماء والصفات.
ولذا ؛ فإن الحال في الحكم على مثله، لا يصلح أن يكون مطلقاً، بل ينبّه على ما وقع فيه من خطأ.
وكيف يعمّم الحكم عليه وله مواقف ظاهرة ؛ فيها التحرّز من الخوض فيما غاب عنه علمه، والوقوف عند حد الدليل (٤).

(١) ٢ ) لقب من ألقاب الخوارج. انظر : مقالات الإسلاميين، لأبي الحسن الأشعري ١٢٧.
(٢) ٣ ) انظر : ٦ / ٥٨٨.
(٣) ٤ ) انظر : الجمهرة ٢ / ٩٩٤.
(٤) ٥ ) انظر : الجمهرة ١ / ٥٧١، لمّا تكلم عن معنى لوح، وتطرق لذكر اللوح المحفوظ، وألواح موسى - عليه السلام -.

١٠٤ ] في معنى ( الأخدود ) و [ ١٠٥ ] في معنى ( الصاخة ) و [ ١٦١ ] في معنى ( فك رقبة ) و [ ١٩٣ ] في معنى ( فدمدم ] و [ ٢٥٦ ] في معنى [ وتبتل إليه ] و [ ٢٨٠ ] في معنى ( يُصْحَبون ) و [ ٣٠٢ ] في معنى ( ننجيك ببدنك ) و [ ٣٩٤ ] في معنى ( ورتل القرآن ) و [ ٤٠٦ ] في معنى ( على النار يُفْتنون ) و [ ٤١٧ ] في معنى ( الحنث ) و [ ٥٠٣ ] في معنى ( داحضة ) و [ ٥٤١ ] في معنى ( أفنضرب عنكم الذكر صفحاً ) و [ ٥٧٦ ] في معنى ( أوحى وو حياً ) و [ ٦٠٦ ] في معنى ( لها خاضعين ) و [ ٦١٨ ] في معنى ( وما ينبغي للرحمن ).
وانظر في الجزء الثاني من الجمهرة الصفحات التالية :
[ ٧٢٨ ] في معنى ( العشار عطلت ) و [ ٧٣٩ ] في معنى ( ماء ثجاجاً ) و [ ٧٧٥ ] في معنى ( إن بيوتنا عورة ) و [ ٨٣٦ ] في معنى ( بسلطان مبين ) و [ ٨٧٧ ] في معنى ( فاستعصم ) و [ ٩٢٩ ] في معنى ( الوادي المقدس ).
" وأما ما عزاه إلى أبي عبيدة بالمعنى، حيث قال أبو عبيدة بنحوه، فمن أمثلته :
١. قوله :( وفسر أبو عبيدة قوله جل وعز :﴿ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴾ (١) أي : سائل والله أعلم ) (٢). ونَصّ كلام أبي عبيدة :( مصبوب ) (٣).
٢. وقوله :( وفي التنزيل :﴿ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ﴾ (٤) قال أبو عبيدة : خَسِرَها والله أعلم ) (٥). أما نَصّ ما قال أبو عبيدة :( أي : أهلك نفسه وأوبقها.. ) (٦).
ولمزيد من الأمثلة على هذا القسم :
انظر في الجزء الأول من جمهرة اللغة الصفحات التالية :
(١) ١ ) الحجر : ٢٦.
(٢) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ١٣٥.
(٣) ٣ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٣٥١.
(٤) ٤ ) البقرة : ١٣٠.
(٥) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٨٤٩.
(٦) ٦ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٥٦.

وأختم هنا بإشارة سريعة حول لغات العرب التي ملأ ابن دريد كتابه منها، واعتنى بها في أثناء تفسيره، فأقول : إنه كان مهتماً باللغات عموماً، لا سيما لغةِ قومه : الأزد، ومَن حولهم من أهل اليمن ؛ ورغم كثرة إشارته إلى اللغات، واعتماده عليها في بيان المعاني ووجوه القراءات ؛ إلا أنه قليلاً ما كان يسمِّي مَرجِع تلك اللغة، إذ لم يسم إلا أزد شنوءة.
- - - - -
المبحث الخامس : عنايته بالقراءات، وتوجيهها
مضت سنّة المفسرين سلفاً وخلفاً، على العناية بالقراءات في أثناء تفسير الآيات، وكان الكلام على ما في الحرف القرآني من قراءات أمراً يسارعون إليه، حين يأتون عليه ؛ ذلك : أن القراءات قرآن يفسر بعضه بعضاً، ولها بالسنة - أيضاً - اتصال وسبب.
وإنّ ما يكون في الحرف من قراءات، هو في الحقيقة ألفاظ يُفَسَّر بها ذلك الحرف وكم ينكشف بالقراءات المتعددة من المعاني، ما لا ينكشف بالقراءة الواحدة منفردة !
وإذا ما انطلقنا نَقُصُّ هذا في تفسير ابن دريد بَصُرْنا به ظاهراً غير خفي ؛ حيث أبرزه بجلاء وأبلى فيه خير بلاء.
وأبرز ملامح هذا الجانب عند ابن دريد ما يأتي :
١. أنه يَذْكُر القراءات بنوعيها : المتواتر، والشاذ.
٢. أحياناً يصرّح بوجود الاختلاف في الحرف بين القراء، فيذكر فيه أكثر من قراءة وأحياناً لا يذكر إلا وجهاً واحداً.
٣. من النادر أن يعزو القراءة إلى من قرأ بها ؛ والغالب أن يذكرها دون أن يسمي القارئ بها.
٤. أحياناً يوجّه القراءات فيَذْكر معنى كل قراءة، وأحياناً يَذْكرها بدون توجيه.
٥. أنه - أحياناً - يرجّح بين القراءات، فيختار هذه ويترك تلك، وربما ذَكَر سبب الاختيار والترجيح ؛ كمخالفة الخط، أو مخالفته وجهاً من العربية.
وبقي أن يؤتى بالأمثلة الشاهدة على كل ما مضى، ومنها :
- - - - - - -
قال ابن عطية :( وهذا (١) عندي يرجع إلى معنى الجزاء ) (٢).
وكذا الشأن في تفسيره بالقضاء والقهر ؛ لأن القضاء أمر فيه انقياد وذل ؛ مثلما أن الجزاء والحساب كذلك. قال ابن فارس (٣) :( وأيّ ذلك كان (٤) فهو أمر ينقاد له ) (٥).
وتفسيره بالطاعة - وإن كان أبعد الأقوال - إلا أنه قد يكون له وجاهة أيضاً ؛ لأن كل طاعة تظهر ذلك اليوم وكذا ضدها (٦).
- - - - -
(١) ١ ) أي : تفسير ﴿ الدِّينِ ﴾ في الآية : بالحساب.
(٢) ٢ ) انظر : المحرر الوجيز ١ / ٧٣.
(٣) ٣ ) هو : أحمد بن فارس بن زكريا، أبو الحسين اللغوي، ولد بقَزوين، وتربّى بهمذان، وأقام بالري كثيراً، له مصنفات، وتخرّج به أئمة، كان نحوياً على طريقة الكوفيين. توفي سنة ٣٩٥ هـ. انظر : سير أعلام النبلاء ٧ / ١٠٣ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ١ / ٥٩.
(٤) ٤ ) أي : تفسير ﴿ ةْïدe$!$# ﴾ في الآية : بالحكم أو الجزاء أو الحساب.
(٥) ٥ ) انظر : مقاييس اللغة ٢ / ٣٢٠.
(٦) ٦ ) انظر : عمدة الحفاظ ١٨٢.

إذ يقول :( يعني : يذهب بها ويستلبها ويلتمعها من شدة ضيائه ونور شعاعه ) (١).
يقول ابن فارس :( الخاء، والطاء، والفاء أصل واحد مطّرد منقاس، وهو استلاب في خفة. فالخطف الاستلاب. تقول : خَطِفْتُه أخطَفُه، وخَطَفْتُه أخطِفه. وبرق خاطف لنور الأبصار. قال الله تعالى :﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ﴾ ) (٢).
الثانية : القراءات الواردة في كلمة ﴿ يَخْطَفُ ﴾ :
أشار ابن دريد إلى قراءتين من القراءات الواردة في الكلمة :
" الأولى :﴿ يخطِف أَبْصَارَهُمْ ﴾ بفتح الياء، وتسكين الخاء، وكسر الطاء قرأ بهذه القراءة مجاهد، و علي بن الحسين (٣)، و يحيى بن زيد (٤) ويحيى بن وثاب (٥).
.....................................................................................
- - - - - - -
(١) ٢ ) انظر : جامع البيان ١ / ١٥٨.
(٢) ٣ ) انظر : مقاييس اللغة ٢ / ١٩٦.
(٣) ٤ ) هو : ابن علي بن أبي طالب الإمام زين العابدين. انظر غاية النهاية ٢ / ٥٣٤.
(٤) ٥ ) لم أقف له على ترجمة.
(٥) ٦ ) هو : الإمام القدوة المقرئ، الفقيه، شيخ القراء، الأسدي الكاهلي، مولاهم. قال ابن جرير :( كان مقرئ أهل الكوفة في زمانه )، وقال الأعمش :( كنتَ إذا رأيتَه قلتَ : هذا قد وُقِفَ للحساب ). توفي سنة ١٠٣ هـ. انظر : سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٧٩ ؛ وغاية النهاية في طبقات القراء ٢ / ٣٨٠.

وقال الجوهري :( والمَقَاعد : مَوَاضع قُعُود الناس في الأسواق وغيرها ) (١).
- - - - -
( ٢٩ ) [ ٧ ] قال الله تعالى :﴿ بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ (١٢٥) ﴾
والسيماء والسيمياء واحد، وهي علامة يُعلِم بها الرجل في الحرب. ومنه قوله جل وعز :﴿ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ س م - و - ا - ي ] ٢ / ١٠٧٤ )
- - - - - - -
اختلف المفسرون في معنى :﴿ مُسَوِّمِينَ ﴾ على قولين :
o الأول : معلِّمين - من العلامة - ؛ قال ذلك : ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، وقتادة والسدي (٢)، في آخرين (٣).
o الآخر : مرسِلين خَيْلَهم في الغارة (٤).
.....................................................................................
(١) ٤ ) انظر : الصحاح ٢ / ٤٥٩.
(٢) ١ ) نقله عنهم : الصنعاني في تفسيره ١ / ١٣٥ ؛ وابن جرير في جامع البيان ٤ / ٨٥، وابن أبي حاتم في تفسيره ٣ / ٧٥٤ ؛ والسيوطي في الدر المنثور ٢ / ٢٩٣.
(٣) ٢ ) كأبي عبيدة في مجاز القرآن ١ / ١٠٣ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ١ / ٤٦٧ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٤١٩ ؛ والسمرقندي في تفسيره ١ / ٢٩٦ ؛ والواحدي في الوسيط ١ / ٤٨٩ ؛ ومكي في تفسير المشكل ٥١ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ١ / ٣٥٤ ؛ والراغب في المفردات ٢٥٦ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ١ / ٥٠٢ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ٩٨ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٢٥٦.
(٤) ٣ ) ذكر النحاس في معاني القرآن هذا عن الأخفش : ١ / ٤٧٠ ؛ غير أني لم أجده في معاني القرآن للأخفش انظر : ١ / ٤٢٠ ؛ وجوّز الزجاج هذا المعنى. انظر : معاني القرآن وإعرابه ١ / ٤٦٧ ؛ وذكر القرطبي أن كثيراً من المفسرين قالوا به. ونسب إلى المهدوي، وابن فورَك هذا القول لكن على قراءة :﴿ مُسَوَّمين ﴾ بفتح الواو. انظر : الجامع لأحكام القرآن ٤ / ٢٠٧.

والمفسرون سلفاً وخلفاً لا يختلفون في ذلك، وما ذكر ابن دريد من معنى هو بنحو ما تكلّم به ابن عباس - رضي الله عنهم - (١)، في آخرين (٢).
.....................................................................................
- - - - - - -
قال ابن عباس :( أشكل عليهم ) (٣).
وقال ابن جرير :( حتى يجعلوك حَكَماً بينهم فيما اختلط بينهم من أمورهم، فالتبس عليهم حكمه، يقال : شَجَر يَشْجُر شُجُوراً وشَجراً، وتشاجر القوم، إذا اختلفوا في الكلام والأمر، مشاجرة وشِجاراً ) (٤).
ومعاجم اللغة تعطي الحرف هذا المعنى (٥).
قال ابن فارس :( الشين، والجيم، والراء أصلان متداخلان يَقْرُب بعضهما من بعض ولا يخلو معناهما من تداخل الشيء بعضه في بعض، ومن عُلُوٍّ في شيء وارتفاع ) (٦).
وهذا صحيح، فإن المتخاصمين ترتفع أصواتهم، وتتداخل آراؤهم وتختلط.
- - - - -
(١) ١ ) انظر : سؤالات نافع بن الأزرق ٢٤٥.
(٢) ٢ ) منهم : أبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ١٣١ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ١ / ٧٠ ؛ وابن جرير في جامع البيان ٥ / ١٥٨ ؛ والسمرقندي في تفسيره ١ / ٣٦٥ - ٣٦٦ ؛ والسمعاني في تفسيره ١ / ٤٤٤ والثعلبي في الكشف والبيان ٣ / ٣٤٠ ؛ والواحدي في الوسيط ٢ / ٧٦ ؛ والماوردي في النكت والعيون ١ / ٥٠٣ ؛ والراغب في مفرداته ٢٦٢ ؛ والعز بن عبد السلام في تفسيره ١ / ٣٣٤ ؛ وأبو حيان في البحر المحيط ٣ / ٦٩٥ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ١٩٨ ؛ والثعالبي في الجواهر الحسان ١ / ٣٥٩.
(٣) ١ ) انظر : سؤالات نافع ٢٤٥.
(٤) ٢ ) انظر : جامع البيان ٥ / ١٥٨.
(٥) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ١٠ / ٢٨١ ؛ والصحاح ٢ / ٥٩٦ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٢٤٦ ؛ وأساس البلاغة ١ / ٤٩٤.
(٦) ٤ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٢٤٦.

ذكر ابن دريد في صدر كلامه أن معنى القبيل : جيل من الناس(١) والمفسرون ذكروا لهذا الحرف معانيَ :
o أحدها : ضُمَناء وكُفَلاء، واختار هذا الفراء (٢).
o ثانيها : أنه جمع قبيل، وهو الصنف ؛ فيكون المعنى : قبيلاً قبيلاً، قاله مجاهد (٣) واختاره أبو عبيدة (٤)، وغيره (٥)، وهو بنحو ما ذهب إليه ابن دريد.
.....................................................................................
- - - - - - -
o آخرها : أنه بمعنى : قابَلَهم مواجهة ومعاينة، قاله ابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة وعبد الرحمن بن زيد (٦)، واختاره ابن جزي (٧)، واستحسنه أبو حيان لموافقته القراءتين (٨).
(١) ١ ) والظاهر : أن هذا معنى تقريبي ؛ كالتفسير بالمثال.
(٢) ٢ ) انظر : معاني القرآن ١ / ٢٣٧. لكن اعتُرض عليه : بأن كونهم لا يؤمنون بإنزال الملائكة وتكليم الموتى فألّا يؤمنوا بالكفالة والضمان - وهي قول - أَولى. ذكره ابن جرير في جامع البيان ٨ / ٢.
(٣) ٣ ) انظر : جامع البيان ٨ / ٣ ؛ ومعاني القرآن، للنحاس ٢ / ٤٧٥ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ١٥٧.
(٤) ٤ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٢٠٤.
(٥) ٥ ) كاليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ١٤١ ؛ ومكي في تفسير المشكل ٧٩.
(٦) ١ ) انظر : جامع البيان ٨ / ٣ ؛ والنكت والعيون ٢ / ١٥٧ ؛ والجامع لأحكام القرآن ٧ / ٦٧ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ١٥٧.
(٧) ٢ ) انظر : التسهيل ١ / ٢٨٠.
(٨) ٣ ) انظر : البحر المحيط ٤ / ٦٢٢.

- - - - - - -
والربيع بن أنس، والسدي، وأبي العالية، والضحاك (١)، في آخرين (٢).
فعن قتادة في قوله تعالى :﴿ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ ﴾ قال :( تبنا إليك ) (٣).
وقال ابن جزي :( أي : تبنا، وهذا الكلام الذي قاله موسى - عليه السلام - إنما هو استعطاف ورغبة إلى الله، وتضرع إليه، ولا يقتضي شيئاً مما توهم الجهال فيه من الجفاء في قوله :﴿..$uZن٣خ=ِkèEr& بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا.. ﴾ (٤) ؛ لأنّا قد بيَّنَّا أنه إنما قال ذلك استعطافاً لله وبراءة من فعل السفهاء ) (٥).
- - - - -
( ٦٤ ) [ ٩ ] قول الله تعالى :﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (١٦٩) ﴾
(١) ١ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٢٢٥ ؛ وجامع البيان ٩ / ٧٨ - ٧٩ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٥ / ١٥٧٧ ومعاني القرآن، للنحاس ٣ / ٨٨ ؛ و تفسير ابن كثير ٢ / ٢٤٠.
(٢) ٢ ) منهم : أبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٢٢٩ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ١٥١ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٢ / ٣٨٠ ؛ ومكي في تفسير المشكل ٨٧ ؛ والراغب في المفردات ٥٤٤ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١٩٠ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٣١٢ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٦١١ ؛ والبقاعي في نظم الدرر ٣ / ١٢٣ ؛ وابن عاشور في التحرير والتنوير ٩ / ١٢٨ - ١٢٩.
(٣) ٣ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٢٢٥.
(٤) ٤ ) الأعراف : ١٥٥.
(٥) ٥ ) انظر : التسهيل ١ / ٣١٢.

وقول ابن دريد جاء كقول عامة أهل التفسير، من دون اختلاف : أبوعبيدة (١) واليزيدي (٢)، وابن جرير (٣)، في آخرين (٤).
.....................................................................................
- - - - - - -
قال النحاس :( يقال : سَرَى وأسرى، إذا سار بالليل.
فإن قيل : السُّرَى لا يكون إلا بالليل، فما معنى بقطع من الليل ؟
فالجواب : أنه لو لم يقل :﴿ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ ﴾ جاز أن يكون أوله ) (٥).
وقال ابن أبي زمنين :( أي : سِرْ بهم في ظلمة من الليل ) (٦).
وذلك معروف عند أهل اللغة (٧).
قال ابن فارس :( السين والراء والحرف المعتل بابٌ متفاوت جداً، لا تكاد كلمتان منه تجتمعان في قياس واحد.. والسُّرَى : سير الليل يقال : سَرَيتُ وأسريت.. ) (٨).
الأخرى : القراءات في قوله تعالى :﴿ فَأَسْرِ ﴾ :
ذكر ابن دريد القراءتين الواردتين في هذا الحرف :
(١) ١ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٢٩٥.
(٢) ٢ ) انظر : غريب القرآن وتفسيره ١٧٧.
(٣) ٣ ) انظر : جامع البيان ١٢ / ٨٩.
(٤) ٤ ) منهم : الزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٣ / ٦٩ ؛ والنحاس في معاني القرآن ٣ / ٣٦٩ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٣٦٩ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ١٣٧ ؛ والواحدي في الوسيط ٢ / ٥٨٤ ؛ والراغب في مفردات القرآن ٢٣٧ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٣٩٤ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٢٤٠ ؛ والبقاعي في نظم الدرر ٣ / ٥٦٠ ؛ والشوكاني في فتح القدير ٢ / ٧١٨ ؛ وابن عاشور في التحرير والتنوير ١٢ / ١٣٣.
(٥) ١ ) انظر : معاني القرآن الكريم ٣ / ٣٦٩.
(٦) ٢ ) انظر : تفسيره ١ / ٣٦٩.
(٧) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ١٣ / ٣٩ ؛ والصحاح ٥ / ١٨٩٦ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ١٥٤ ؛ ولسان العرب ١٤ / ٣٨١ ؛ وتاج العروس ١٠ / ١٧٣.
(٨) ٤ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ١٥٤.

- - - - - - -
عن ابن عباس - رضي الله عنهم - في قوله تعالى :﴿ الْآَنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ﴾ قال :( تقول تبين الحق ) (١).
وقال البيضاوي :( ثبت واستقر، من حصحص البعير، إذا ألقى مباركة ليُناخ ) (٢).
وما ذكر أهل التأويل هو أحد معاني الحرف عند أهل اللغة (٣).
قال ابن فارس :( الحاء، والصاد في المضاعف، أصول ثلاثة : أحدها : النصيب، والآخر : وضوح الشيء وتمكنه، والثالث : ذهاب الشيء وقلّته.. [ ثم بيّن معنى كلٍّ فذكر ] قولهم : حصحص الشيء : وضح.. ومن هذا الحصحصة تحريك الشيء حتى يستمكن ويستقر.. ) (٤).
- - - - -
( ٩٠ ) [ ٨ ] قول الله تعالى :﴿ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (٧٦) ﴾
﴿ فِي دِينِ الْمَلِكِ ﴾ قال : أي : في طاعته. قال الشاعر (٥) :
لئن حللتَِ بجوٍّ في بني أسدٍ في دينِ عمروٍ وحالت دونَنَا فَدَكُ
ويروى : بيننا، أي : في طاعة عمرو.
( جمهرة اللغة، مادة [ د ن ي ] ٢ / ٦٨٨ )
- - - - - - -
(١) ١ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢١٥٦.
(٢) ٢ ) انظر : تفسيره ٥ / ٤٧.
(٣) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ٣ / ٢٥٩ ؛ والصحاح ٣ / ٨٦٧ ؛ و مقاييس اللغة ٢ / ١٢ ؛ ولسان العرب ٧ / ١٦ ؛ وتاج العروس ٤ / ٣٨١.
(٤) ٤ ) انظر : مقاييس اللغة ٢ / ١٢
(٥) ١ ) هو : زهير بن أبي سُلمى المازني. انظر : ديوانه ١٨٣ ؛ والزاهر في معاني كلمات الناس ١ / ٢٧٨ والأمالي، للقالي ٢ / ٢٩٩ ؛ ولسان العرب ١٠ / ٤٧٣.
و جَوّ : ما اتسع من الأودية. انظر : العين ٦ / ١٩٦. وفدك : قرية بالحجاز. انظر: معجم البلدان ٤ / ٢٣٨.

جاء هذا التأويل عن : ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، وقتادة (١)، في آخرين (٢).
فعن قتادة في قوله :﴿ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾ قال :( القطن، والكتان ) وقوله :..............................................
.....................................................................................
- - - - - - -
﴿ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾ ( يقول : ودروعا تقيكم بأسكم، والبأس : هو الحرب، والمعنى تقيكم في بأسكم السلاح أن يصل إليكم ) (٣).
وقال ابن جزي في قوله :﴿ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ ﴾ ( السرابيل : هي الثياب من القُمُص وغيرها، وذكر وقاية الحر ولم يذكر وقاية البرد ؛ لأن وقاية الحر أهم عندهم لحرارة بلادهم، وقيل : لأن ذكر أحدهما يغني عن ذكر الآخر )، وقال - أيضاً - في قوله :﴿ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ ﴾ :( يعني : دروع الحديد ) (٤).
و السِّرْبال بالكسر أصل معناه في اللغة : القميص أو الدرع أوكل ما لبس (٥).
- - - - -
(١) ١ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٣١٠ - ٣١١ ؛ وجامع البيان ١٤ / ١٥٥ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢٢٩٥ - ٢٢٩٦.
(٢) ٢ ) كأبي عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٣٦٦ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ٢٠٩ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٣ / ٢١٥ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٢٦٦ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٤٤٢ والرازي في التفسير الكبير ٧ / ٢٥٤ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٤٥٦ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٢٣٦.
(٣) ١ ) انظر : جامع البيان ١٤ / ١٥٥.
(٤) ٢ ) انظر : التسهيل ١ / ٤٥٦.
(٥) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ١٣ / ١٠٧ ؛ والصحاح ٤ / ١٤٢١ ؛ ولسان العرب ١١ / ٣٢٥.

وبالنظر إلى معنى الحرف في اللغة (١) ؛ يظهر أن ما قال المفسرون متقاربٌ في المعنى ؛ إذ لم يخرج عن المعنى اللغوي، وعليه يكون معنى الآية حينئذٍ : كلٌ يعمل على النحو الذي جرت به عادته وطبعه، ويدين بما شاء.
وهذه الآية تهديد للمشركين ووعيد لهم.
- - - - -
( ١٢٢ ) [ ٩ ] قول الله - سبحانه وتعالى - :﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا (٨٥) ﴾
قال : وأما الرُّوح في القرآن فلا ينبغي لأحد أن يُقْدِم على تفسيره ؛ لأنه قال - عز وجل - :﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾.. (٢).
وذَكَرُوا أنَّ بعض أهل العلم سئل عن ذلك فقال : أبهموا ما أبهم الله (٣).
ورُوْح الإنسان مختلف فيه، فقال قوم : هي نفسه التي يقوم بها جسمه، وقال آخرون : الروح خلاف النفس.
( جمهرة اللغة، مادة [ ح ر و ] ١ / ٥٢٦ )
- - - - - - -
كفّ ابن دريد عن الإقدام على تفسير الروح في القرآن، فوكل علمه إلى الله، و هذا مسلك أهل السنة (٤).
ثم ذكر مما قيل في حقيقة روح الإنسان قولين، هما :
o الأول : أنها نفسه التي يقوم بها جسمه، ولذا يقال : فاضت روحه، وفاضت نفسه وإلى هذا القول جنح الجمهور.
o الآخر : أنها خلاف النفس ؛ قاله طائفة من أهل الحديث والفقه والتصوف (٥).
.....................................................................................
(١) ٢ ) الشاكلة : الناحية، والطريقة، والجَديلة.
انظر : تهذيب اللغة ١٠ / ١٥ ؛ والصحاح ٤ / ١٤١٨ ؛ ولسان العرب ١١ / ٣٥٧.
(٢) ١ ) وهذا من تورّع ابن دريد - رحمه الله - عن الإقدام على تفسير ما ليس له به علم ؛ ولذا انتهى إلى ما سمع وقد أفلح.
(٣) ٢ ) لم أهتد إلى من قاله.
(٤) ٣ ) انظر : الوسيط ٢ / ١٢٥ ؛ ومعالم التنزيل ٣ / ١٦٠.
(٥) ٤ ) حول هذا الخلاف انظر: الروح، لابن القيم ٣٢٥ ؛ وأشار ابن كثير إلى طرف منه في تفسيره ٣ / ٦١.

١٤٣ ) [ ٨ ] قول الله تعالى :﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى (١٢١) ﴾
قال : غوى الرجل يغوي غياً، من الغي وهو خلاف الرشد، وفي التنزيل :﴿ وَعَصَى آَدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ غ أ و ي ] ١ / ٢٤٤ ؛ ومادة [ غ و ي ] ٢ / ٩٦٤ )
- - - - - - -
تنوعت عبارات المفسرين في بيان معنى قوله تعالى :﴿ فَغَوَى ﴾، والمعاني التي ذكروها تدور حول ما ذكره ابن دريد (١)، وقرره أهل اللغة (٢).
قال ابن جرير :( يقول : وخالف أمر ربه فتعدى إلى ما لم يكن له أن يتعدى إليه من الأكل من الشجرة التي نهاه عن الأكل منها ) (٣).
وقال البيضاوي :( فَضَلَّ عن المطلوب، وخَابَ حيث طَلَبَ الخلد بأكل الشجرة أو عن.......
.....................................................................................
- - - - - - -
المأمور به، أو عن الرُّشْد حيث اغْتَرَّ بقول العَدُوّ ) (٤).
قال ابن فارس :( الغين، والواو، والحرف المعتل بَعْدَهما أصلان، أحدهما : يدل على خلاف الرشد وإظلام الأمر، والآخر : على فساد في شيء.. ) (٥).
(١) ١ ) انظر : جامع البيان ١٦ / ٢٢٤ ؛ وتفسير السمرقندي ٢ / ٣٥٧ ؛ والكشف والبيان ٦ / ٢٦٤ والوسيط ٣ / ٢٢٤ ؛ وتفسير السمعاني ٣ / ٣٦٠ ؛ ومفردات الراغب ٣٨٠ ؛ والمحرر الوجيز ١١ / ١١٢ وزاد المسير ٥ / ٣٢٩ ؛ والجامع لأحكام القرآن ١١ / ٢٧٣ ؛ وتفسير البيضاوي ٥ / ٦٦٦ ؛ والتحرير والتنوير ١٦ / ٣٢٧ ؛ وفتح القدير ٣ / ٥٥١.
(٢) ٢ ) انظر : تهذيب اللغة ٨ / ١٨٦ ؛ والصحاح ٥ / ١٩٤٩ ؛ ومقاييس اللغة ٤ / ٣٩٩ ؛ ولسان العرب ١٥ / ١٤٠.
(٣) ٣ ) انظر : جامع البيان ١٦ / ٢٢٤.
(٤) ١ ) انظر : تفسيره ٥ / ٦٦٦.
(٥) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٤ / ٣٩٩..

o الآخر منهما :( عَبَاقِرِيٍّ ) بكسر القاف مصروف، وقرأ بها عثمان - رضي الله عنه -، وعاصم الجحدري (١)، وابن محيصن، في آخرين (٢).
وقد خطّأ ابن دريد القراءة ؛ بحجة أن الجمع لا ينسب إليه إذا كان على هذا الوزن (٣).
وغير خفيٍّ أن من شروط القراءة الصحيحة، أن توافق وجهاً من العربية ولو احتمالاً.........................................................
.....................................................................................
- - - - - - -
ومن شروطها التواتر أيضاً، وهذه لم تثبت بطريق صحيح.
وعلى هذين الشرطين ؛ فإن القراءة تعتبر شاذة.
وقد جاءت قراءة الجمهور متواترة على الوجه المعروف عند العرب، والله تعالى أعلم.
- - - - -
(١) ٣ ) انظر : جزء فيه قراءات النبي - ﷺ -، للدوري ١٥٧، من طريق حسين بن محمد المروزي ثنا الأرطباني عبد الله بن حفص عن عاصم الجحدري عن أبي بكرة. قلت : الأرطباني مختلف فيه. وفي تهذيب الكمال ١ / ٤٢٥ : وقال أبو بكر بن أبي خيثمة : حدثنا حسين بن محمد المروذي، قال : حدثنا الأرطباني عن عاصم الجحدري، عن أبي بكرة قال : سمعت النبي - ﷺ - يقرأ :( على رفارف خضر وعباقري حسان ) قال أبو بكر : لما رجعت من عند حسين بن محمد رأى أبي هذا الحديث في كتابي فجعل يقول : أيش الأرطباني ؟ أيش الأرطباني ؟ أحد يسمع حديث الأرطباني!.
(٢) ٤ ) انظر : إعراب القراءات السبع وعللها ٢ / ٣٤١ ؛ والمحتسب ٢ / ٣٠٥.
(٣) ٥ ) قال سيبويه :( اعلم أنك إذا أضفت إلى جميع أبداً فإنك توقع الإضافة على واحده الذي كسر عليه ليفرّق بينه إذا كان اسماً لشيء واحد، وبيّنه إذا لم تُرِد به إلا الجميع ) انظر : الكتاب ٣ / ٤١٦.

مدحوراً : مَقصياً من الجنّة ومن كل خير )) ( الكلبي ).......................... ٢٣٢ (( مَشْي بين المشيتين )) ( الحسن )............................................. ٢٨٤ (( من التراب والطين فيصير طيناً يَلْزَق )) ( ابن عباس )........................... ٤٩٢ (( مَن دسّاها : آثَمَها وأَفْجَرَها )) ( قتادة )...................................... ٧٠٩ (( من دسى الله نفسه فأضله )) ( ابن عباس ).................................... ٧٠٩ (( من لغوب : من إزحاف )) ( ابن عباس )..................................... ٥٥٧ (( مَن يعنيه أمرهم )) ( السدي )................................................ ٥١٥ (( نُزِع منه العلم )) ( ابن عباس )................................................ ٢٥٠ (( نقبوا الصخر )) ( قتادة )................................................... ٧٠٦ (( هذه أصنام كانت تُعبَد في زمن نوح )) ( ابن عباس )........................... ٦٥٠ (( هذه وجوه أهل النار.. )) ( ابن زيد )................................... ٦٨٧ (( هو الكفور الذي يَعُدّ المصائب، وينسى نِعَم ربه )) ( الحسن ).................. ٧١٨ (( هي اليوم خضراء كما ترون، ولونها.. )) ( قتادة )............................ ٥٨٧ (( وأما مدحوراً فمطروداً )) ( السدي )......................................... ٢٣١ (( واعية : أي حافظة )) ( ابن عباس )........................................... ٦٤٢ (( والشَّكْل : الشبيه )) ( ابن زيد )............................................... ٥١١ (( واللّه ما قُلتها ذاكراً ولا آثراً )) ( عمر )................................. ٧٠ – ٦٦٤ (( وهو لا حرج عليكم في الشراء والبيع.. )) ( ابن عباس )...................... ١٣٢ (( وهي المِبْعَر )) ( ابن عباس )..................................................
٢٤٨ مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي................................ ٦١٤ مجاهد بن جبر المكي............................................................. ٩٩.........
اسم العَلَم موضع الترجمة
محمد بن أحمد بن أبي بكر ( القرطبي )........................................... ١٣٢ محمد بن أحمد بن الأزهر ( أبو منصور الأزهري )................................ ١٧٣ محمد بن أحمد بن محمد ( ابن جزي الكلبي )..................................... ١٥٥ محمد بن إدريس الشافعي....................................................... ١٢٣ محمد بن إسحاق بن يسار...................................................... ١٣٩ محمد بن الحسن بن فُوْرَك...................................................... ٤٠٥ محمد بن السائب بن بشر ( الكلبي )..................................... ٢٠٦ محمد الطاهر بن عاشور................................................... ١٢٠ محمد بن المتوكل ( رويس ).................................................... ١٤١ محمد بن المستنير ( قُطْرُب).................................................... ١٢٦ محمد بن جرير بن يزيد الطبري................................................. ١١١ محمد بن زياد ( ابن الأعرابي ).................................................. ٢٤٩ محمد بن سيرين................................................................. ٩٣ محمد بن عبد الرحمن بن السميفع............................................ ٦٦٨ محمد بن عبد الله بن عيسى ( ابن أبي زمنين ).................................... ١٨١ محمد بن عبد الله بن محمد ( ابن العربي )......................................... ١٦٩ محمد بن عبدالرحمن بن محيصن.................................................
١١٦- ديوان الأخطل، ت. أنطوان صالحاني، ط. دار المشرق، بيروت.
١١٧- ديوان الأصمعيات، ت. أحمد شاكر و عبد السلام هارون، ط. دار المعارف مصر سنة ١٩٧٩ م.
١١٨- ديوان الشماخ، ت. صلاح الدين الهادي، ط. دار المعارف، مصر، سنة ١٩٦٨ م.
١١٩- ديوان الطرماح، ت. عزمي الصالحي، ط. مطبعة الاقتصاد، بغداد، سنة ١٩٦٦ م.
١٢٠- ديوان الفرزدق، ت. عبد القدوس أبو صالح، بيروت، سنة ١٣٩٥ هـ.
١٢١- ديوان الكميت، ت. داود سلوم، ط. مكتبة الأندلس، بغداد، سنة ١٩٦٩ م.
١٢٢- ديوان المعاني، تأليف : الإمام اللغوي الأديب أبي هلال الحسن بن عبد الله العسكري دار ط. دار الجيل، بيروت، لبنان.
١٢٣- ديوان النابغة، ت. شكري فيصل، دمشق، سنة ١٩٧٢ م.
١٢٤- ديوان النقائض، لأبي عبيدة معمر بن المثنى، ط ١. دار صادر، بيروت، لبنان سنة ١٩٩٨ م.
١٢٥- ديوان النمر بن تولب، ت. نوري القيسي، ط. المعارف، بغداد، سنة ١٣٨٨ هـ.
١٢٦- ديوان الهذليين، ط. الدار القومية للطباعة، القاهرة، سنة ١٣٨٤.
١٢٧- ديوان امرئ القيس، ت. أبي الفضل إبراهيم، د. دار المعارف، مصر ١٩٥٨ م.
١٢٨- ديوان أوس بن حجر، ت. محمد يوسف نجم، ط. دار صادر، بيروت، لبنان سنة ١٩٦٠ م.
١٢٩- ديوان تميم بن مقبل، ت. عزة حسن، ط. مديرية إحياء التراث القديم، دمشق سنة ١٩٦٢ م.
١٣٠- ديوان جحظة، ت. جان عبد الله توما، ط. دار صادر، بيروت، لبنان، سنة ١٩٩٦ م.
١٣١- ديوان جرير، ت. نعمان محمد أمين طه، ط. دار المعارف، مصر.
١٣٢- ديوان خفاف بن ندبة، ت. نوري حمودي القيسي، ط. مطبعة المعارف، بغداد سنة ١٩٦٧ م.
١٣٣- ديوان دريد بن الصمة، ت. محمد خير البقاعي، ط. دار قتيبة، دمشق، سنة ١٤٠١ هـ.
١٣٤- ديوان ذي الرمة، ت. عبد القدوس أبو صالح، ط. مؤسسة الإيمان، بيروت لبنان سنة ١٤٠٢ هـ.
وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَى } ( ١١٩ )................... ٤٠٢ - ٤٠٣
﴿ فَأَكَلَا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآَتُهُمَا.. ﴾ ( ١٢١ ).................... ٤٠٤
﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾ ( ١٢٢ )........................ ٤٠٥
﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ.. ﴾ ( ١٣١ )..................... ٤٠٦
سورة الأنبياء
﴿ فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ.. ﴾ ( ١٢ ).................................. ٥٣
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿..#´‰‹إءym خَامِدِينَ.. ﴾ ( ١٥ )......................................... ٥٣
﴿.. كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا.. ﴾ ( ٣٠ ).................................. ٤٦
﴿ وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِنْ قَبْلِكَ الْخُلْدَ.. ﴾ ( ٣٤ )........................ ٤٠٨
﴿ فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا ﴾ ( ٩١ )....................................... ٣٧٦
﴿ وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا.. ﴾ ( ٩٥ )......................... ٤١٠ - ٤١١
﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.. ﴾ ( ٩٨ )................... ٤١٢
سورة الحج
﴿ يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ.. ﴾ ( ٢ )........................... ٤١٤
﴿.. ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلًا.. ﴾ ( ٥ ).................................. ٦٧ - ٥٧٧
﴿ فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِيَ ظَالِمَةٌ.. ﴾ ( ٤٥ )................... ٤١٦
﴿ ذَلِكَ وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ﴾ ( ٦٠ )................... ٤١٨
سورة المؤمنون
﴿ ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ ﴾ ( ١٤ )...................................... ٣٧٦
﴿ إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ.. ﴾ ( ٢٥ )................................. ٤٢٠


الصفحة التالية
Icon