وهنا أيضاً ما يعطي شيئاً من الانطباع عن اعتداله في الاعتقاد، قال :( وفي الحديث :(( لا تسبّوا الدّهر ؛ فإن الله هو الدّهْرُ )) (١) وهذا يجب على أهل التوحيد معرفته ؛ لأنها حُجّة يَحتج بها مَن قال بالدّهر. وتفسيرُ هذه الكلمة - والله أعلم - أن الرجل من العرب في الجاهلية كان إذا أُصيب بمصيبة، أو رُزِئ (٢) مالاً أُغري بذمّ الدهر، فقال النبي - ﷺ - لا تسبّوا الدّهر، فإن الذي يفعل بكم هذا هو الله جل ثناؤه، وهو فِعْلُه لا فعل الدهر فالدّهر الذي تذمّون لا فِعْلَ له وإنما هو فعل الله، فهذا وجه الكلام إن شاء الله تعالى، والله أعلم ) (٣).
وأما من ناحية مذهبه الفقهي : فذاك – أيضاً – لم توجد إشارة إليه في تراجمه، ولم يكن في كلامه على الآيات ما يهدي إليه.
لكنّ الكتب التي اشتملت على طبقات الفقهاء الشافعية كانت تذكره في عدادهم ؛ فهذا ابن الصلاح، وتاج الدين السبكي، وابن قاضي شهبة جميعُهم ترجموا له في طبقاتهم ولعل ذلك راجع إلى كون ابن دريد رثى الشافعي بقصيدة (٤).
- - - - -
المبحث الثامن : وفاته

(١) ١ ) أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب : التوحيد ؛ باب : قول الله تعالى : يريدون أن يبدلوا كلام الله [ ٨ / ١٩٧ ] ؛ ومسلم في صحيحه، كتاب : الألفاظ من الأدب وغيرها ؛ باب : النهي عن سب الدهر [ ٢ / ١٧٦٣ ] [ ح : ٢٢٤٦ ]، واللفظ لمسلم.
(٢) ٢ ) رُزِئ : رَزَأَه ماله، و رَزِئه يَرْزَؤه فيهما رُزْءاً، أصاب من ماله شيئاً. انظر : لسان العرب، لابن منظور ١ / ٨٥.
(٣) ٣ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٦٤١.
(٤) ٤ ) انظر : طبقات الفقهاء الشافعية، لابن الصلاح ١ / ١٢٨ ؛ و طبقات الشافعية الكبرى، للسبكي ٣ / ١٣٨ ؛ وطبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة ١ / ١١٦.

١٥١ ] في معنى ( يتمطى ) و [ ٢٣٦ ] في معنى ( رئياً ) و [ ٢٩٣ ] في معنى ( خبالاً ) [ ٣٢٠ ] في معنى ( عرباً ) و [ ٣٥٧ ] في معنى ( طبع على قلوبهم ) و [ ٣٨٤ ] في معنى ( تفثهم ) و [ ٥١١ ] في معنى ( المسحّرين ) و [ ٥٢٥ ] في معنى ( يحور ) و [ ٥٨٠ ] في معنى ( أخلد إلى الأرض ) و [ ٦٠٤ ] في معنى ( يخصفان ).
وانظر في الجزء الثاني من الجمهرة الصفحات التالية :
[ ٧٢٣ ] في معنى ( الساهرة ) و [ ٧٤٩ ] في معنى ( حرضاً ) و [ ٢٥٦ ] في معنى ( طرائق ) و [ ١٠٣٩ ] في معنى ( جذوة ).
" وأما ما عزاه إلى أبي عبيدة، فكان قول أبي عبيدة مغايراً له، فهو :
١. قوله :( قال أبو عبيدة : ومنه قوله جل وعز :﴿ t 'خoTخ) أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي ﴾ (١) أي : لصقت بالأرض لحب الخيل حتى فاتتني الصلاة، والله أعلم ) (٢).
وقول أبي عبيدة في الآية هو :( مجازه أحببته حباً، ثم أضاف الحب إلى الخير ) (٣).
وهذا الذي ذكر ابن دريد في الحقيقة هو كلام لأبي حاتم اعترض به على تفسير أبي عبيدة ؛ أورد هذا سزكين في حاشية المجاز من النسخة التي رمز لها بـ( s ).
٢. وقوله :( والرفرف : الثوب من الديباج وغيره إذا كان رقيقاً حسن الصنعة، وكذلك فسره أبو عبيدة، والله أعلم ) (٤).
والذي قاله أبو عبيدة في الحرف هو :( فُرُش، والبُسُط أيضاً رفارف ) (٥).
٣. وقوله :( وكذلك فسر أبو عبيدة في قوله تعالى :﴿ وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ ﴾ (٦) أي : الاستواء وحسن الصنعة ) (٧).
(١) ١ ) ص : ٣٢.
(٢) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٦٤.
(٣) ٣ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ١٨٢.
(٤) ٤ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ١٩٨.
(٥) ٥ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ٢٤٦.
(٦) ١ ) الذاريات : ٧.
(٧) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٢٨٢.

" قوله :( وقد قرئ :﴿ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا ﴾ (١) وإن الباقر تشابه علينا )(٢).
" وقوله :( وقد قرئ :﴿ غُرْفَةً بِيَدِهِ ﴾ (٣)، وغَرْفَةً ) (٤).
" وقال :( وقد قرئ :﴿ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ﴾ (٥)، و ﴿ فَصِرهن إليك ﴾ فمن قرأ :﴿ فَصُرْهُنَّ y ﴾ بضم الصاد أراد : ضُمَّهُنَّ إليك، ومن قرأ :﴿ فصِرهن إليك ﴾ بكسر الصاد أراد : قطعهن، والله أعلم، من قولهم : صاره يصيره إذا قطعه ) (٦).
" وقال :( وقد قرئ ﴿ أن الله يُبَشِّرك ﴾ (٧) و يَبْشرك، مثقّل ومخفّف. قال أبوبكر : قال أبوحاتم : بَشَرْتُ الرجل وأبْشَرْتُه وبشّرته في معنى. وقرأ أبو عمرو ومجاهد ﴿ ذَلِكَ الَّذِي يَبْشُرُ اللَّهُ عِبَادَهُ ﴾ (٨) ) (٩).
" وقوله :( وقد قرئ :﴿ السَّجْن أَحَبُّ إِلَيَّ ﴾ (١٠) ) (١١).
" وقوله :( وقرأ الحسن :﴿ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ كـ"u‹¤±٩$#ون ﴾ (١٢) ؛ وهذا خلاف الخط ) (١٣).
" وقوله :( ومَن قرأ عَباقريّ فقد أخطأ ؛ لأن الجمع لا ينُسب إليه إذا كان على هذا............................
الوزن، لا يقولون : مَهالبيّ ولا مَسامعيّ، ولا جَعَافريّ ) (١٤).
واستزادة من الأمثلة انظر في الجزء الأول من الجمهرة، الصفحات التالية :
(١) ١ ) البقرة : ٧٠.
(٢) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٣٢٢ - ٣٢٣.
(٣) ٣ ) البقرة : ٢٤٩.
(٤) ٤ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٧٧٩.
(٥) ١ ) البقرة : ٢٦٠.
(٦) ٢ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٧٤٥.
(٧) ٣ ) آل عمران : ٣٩.
(٨) ٤ ) الشورى : ٢٣.
(٩) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٣١٠.
(١٠) ٦ ) يوسف : ٣٣.
(١١) ٧ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٤٧٦.
(١٢) ٨ ) الشعراء : ٢١٠.
(١٣) ٩ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٨٦٧.
(١٤) ١ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ١٠٢٢.

قال الأخفش (١) :( وهي قليلة رديئة لا تكاد تعرف ) (٢).
" القراءة الثانية :﴿ يَخْطَفُ ﴾ بفتح الياء، وتسكين الخاء، وفتح الطاء. ، وهذه القراءة قرأ بها جمهور الناس (٣) ؛ قال الأخفش :( و هي الجيدة ) (٤). وقال الزمخشري (٥) :( الفتح - يعني : في المضارع - أفصح، وأعلى ) (٦).
- - - - -
( ٦ ) [ ٤ ] قول الله تعالى :﴿ وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (٦٥) ﴾
خَسَأْتُ الكلب فَخَسَأَ فهو خَاسِئٌ كما تَرَى، أي : أبعدْتُه.
وقوله جل وعز :﴿ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ ﴾، أي : مُبْعَدِين، والله أعلم.
( جمهرة اللغة، مادة [ خ س - و - ا - ي ] ٢ / ١٠٥٤ )
(١) ١ ) هو : أبو الحسن، سعيد بن مسعدة، المجاشعي مولاهم، ويلقب أيضاً بالراوية. أحذق أصحاب سيبويه وليس لكتاب سيبويه طريق إلا من جهته. له مؤلفات أهمها : معاني القرآن ؛ وقد حذا خذوه في ذلك الكسائي والفراء. توفي سنة ٢١٥ هـ. انظر : تاريخ العلماء النحويين ٨٥ ؛ و إنباه الرواة ٢ / ٣٦.
(٢) ٢ ) انظر : معاني القرآن ١ / ٢٠٩. و في البحر المحيط ١ / ١٤٦ قال ابن مجاهد :( وأظنه غلطاً ). واستدل على ذلك بأن أحداً لم يقرأ بالفتح في ﴿ إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ ﴾. الصافات : ٩.
(٣) ٣ ) انظر القراءتين في : المحرر الوجيز ١ / ١٣٧ ؛ والجامع لأحكام القرآن ١ / ٢٤٠ ؛ و البحر المحيط ١ / ١٤٦.
(٤) ٤ ) انظر : معاني القرآن ١ / ٢١٠.
(٥) ٥ ) هو : أبو القاسم، محمود بن عمر بن أحمد، الزمخشري النحوي اللغوي المعتزلي، ولد بِزَمَخْشَر وبها ترعرع جاور بمكة زماناً ؛ فقيل له : جار الله، كان واسع العلم، غاية في الذكاء وجودة القريحة، متفنناً في كل علم. توفي سنة ٥٣٨ هـ. انظر : معجم الأدباء ٧ / ٩١ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ٢ / ٣١٤.
(٦) ٦ ) انظر : الكشاف ١ / ٢٠٧.

- - - - - - -
والذي يظهر لي : أن الأول أحسن ؛ مع احتمال جواز (١) القول الآخر (٢)، لكن على بُعْد فيه.
قال ابن العربي (٣) في كلامه على الآية :( الاشتهار بالعلامة في الحرب سُنَّة ماضية، وهي هيئة باهية ؛ قُصِدَ بها الهيبة على العدو، والإغلاظ على الكفار، والتحريض للمؤمنين والأعمال بالنيات، وهذا من باب الجليّات لا يفتقر إلى برهان ) (٤).
- - - - -
( ٣٠ ) [ ٨ ] قول الله تعالى :﴿ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (١٣٤) ﴾
قال : الكظم : مصدر كظم على غيظه وكظم غيظه يكظم كظماً فهو كاظم و كظيم إذا سكت عليه. وفي التنزيل :﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ظ ك م ] ٢ / ٩٣٣ )
- - - - - - -
أشار ابن دريد إلى مسألتين :
الأولى : أن الفعل :( كَظَم ) يتعدى بنفسه، ويتعدى بـ (( على )) :
(١) ١ ) سبقت الإشارة إلى أن الزجاج جوّز هذا المعنى. انظر : معاني القرآن وإعرابه ١ / ٤٦٧. و استبعاد هذا المعنى مقصور على السياق هنا في هذه الآية. انظر : عمدة الحفاظ ٢٥٦.
(٢) ٢ ) فإن مادة :[ س و م ] أصل يدل على طلب الشيء. ومنه الخيل المسوّمة : المرسلة وعليها ركبانها. انظر : مقاييس اللغة ٣ / ١١٨ ؛ ولسان العرب ١٢ / ٣١٢.
(٣) ٣ ) هو : أبو بكر، محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد، المعروف بابن العربي المَعَافِرِيّ، الأندلسي الإشبيلي، الحافظ المشهور، وكان من أهل التفنن في العلوم، والاستبحار فيها، والجمع لها، مُقَدَّماً في المعارف كلها، متكلماً في أنواعها، نافذاً في جميعها حريصاً على أدائها ونشرها. توفي سنة ٥٤٣ هـ. انظر : وفيات الأعيان ٤ / ٢٩٦ ؛ وطبقات المفسرين، للداودي ٢ / ١٦٢.
(٤) ٤ ) انظر : أحكام القرآن، له ١ / ٣٨٨.

٣٧ ) [ ٥ ] قول الله تعالى :﴿ إِلَّا الَّذِينَ يَصِلُونَ إِلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ أَوْ جَاءُوكُمْ حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ أَنْ يُقَاتِلُوكُمْ أَوْ يُقَاتِلُوا قَوْمَهُمْ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَسَلَّطَهُمْ عَلَيْكُمْ فَلَقَاتَلُوكُمْ فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلًا (٩٠) ﴾
قال :.. السَّلَم والسِّلْم : ضد الحرب. والسَّلم والسَّلَم واحد، وفي التنزيل :﴿ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ ﴾. وجئتك بفلان سَلَماً، أي مستسلماً لا ينازع.
( الاشتقاق ٣٤ )
- - - - - - -
فسر ابن دريد ﴿ السَّلَمَ ﴾ بأنه ضد الحرب، وهو الاستسلام وعدم المنازعة ؛ ولم يختلف المفسرون في ذلك ؛ حيث جاء عن الربيع بن أنس (١)، في آخرين (٢) نحو هذا المعنى، وعليه القول عند أهل اللغة (٣).
.....................................................................................
- - - - - - -
عن الربيع في قوله تعالى :﴿ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ ﴾، قال :( الصُّلْح ) (٤).
(١) ١ ) انظر : جامع البيان ٥ / ١٩٩ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٣ / ١٠٢٨ ؛ والدر المنثور ٢ / ٥٧٢.
(٢) ٢ ) منهم : أبوعبيدة في مجاز القرآن ١ / ١٣٦ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ١٢٣ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٢٦٢ ؛ والسمرقندي في تفسيره ١ / ٣٧٤ ؛ والنحاس في معاني القرآن ٢ / ١٥٧ والواحدي في الوسيط ٢ / ٩٣ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ١ / ٤٦٠ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٢٠٣ والسمين في عمدة الحفاظ ٢٤٨ ؛ والثعالبي في الجواهر الحسان ١ / ٣٧٠.
(٣) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ١٣ / ٣١٠ ؛ والصحاح ٤ / ١٥٨٢ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٩٠ - ٩١ ؛ ولسان العرب ١٢/ ٢٩٢ - ٢٩٣.
(٤) ١ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٣ / ١٠٢٨.

والظاهر أنه لا مانع من حمل الحرف على المعاني كلها ؛ إذ لا يكون في ذلك أدنى تضاد بحيث يكون المعنى : جاءهم ذلك المحشور كله قبيلة قبيلة تترى، ومواجهة، كفلاء وضمناء ؛ يقول ابن فارس :( القاف، والباء، واللام أصل واحد صحيح تدل كَلِمُه كلها على مواجهة الشيء للشيء، ويتفرع بعد ذلك.. ويقال : فعل ذلك قِبَلاً، أي : مواجهة.. والقبيل : الكفيل، يقال : قَبِل به قَبالة، وذلك أنه يُقْبِل على الشيء يضمنه.. ويقولون : القبيل : جماعة من قبائل شتى، والقبيلة : بنو أبٍ واحد ) (١).
الأخرى : القراءات الواردة في قوله :﴿ قُبُلًا ﴾ :
أتى ابن دريد بقراءتين من القراءات التي وردت في هذا الحرف :
" أُولاهما :﴿ قِبَلاً ﴾ بكسر القاف، وفتح الباء ؛ قرأ بها نافع، وابن عامر وأبو جعفر.
أخراهما :﴿ قُبُلًا ﴾ بضم القاف، والباء ؛ وهي قراءة ابن كثير، وأبي عمرو ويعقوب، وعاصم، وحمزة، والكسائي (٢)..
.....................................................................................
- - - - - - -
أما القراءة بكسر القاف، فمعناها كما ذكر ابن دريد : مواجهة ومعاينة (٣).
وأما القراءة بضم القاف، فاختلف في معناها، وقد سبق ذكر الخلاف فيه (٤).
" أ
- - - - -
( ٥١ ) [ ٨ ] قول الله تعالى :﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (١١٢) ﴾
(١) ٤ ) انظر : مقاييس اللغة ٥ / ٥١ - ٥٣.
(٢) ٥ ) انظر : المبسوط ٢٠٠ - ٢٠١ ؛ والتيسير ١٠٦ ؛ و النشر ٢ / ٢٦٢. والقراءتان سبعيتان.
(٣) ١ ) انظر : الكشف عن وجوه القراءات ١ / ٤٤٦ ؛ والبحر المحيط ٤ / ٦٢٢.
(٤) ٢ ) انظر : صفحتي ٢١٧و ٢١٨.

قال : فلان خَلَفٌ صالح وخلْفُ سوء ؛ هكذا يقول بعض أهل اللغة. وفي التنزيل :﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ ﴾. قال لبيد (١) :
ذَهَبَ الذين يُعَاشُ في أَكْنَافِهم وبَقِيْتُ في خَلْف كَجِلْد الأَجْرَبِ (٢)
( جمهرة اللغة، مادة [ خ ل ف ] ١ / ٦١٥ )
- - - - - - -
ذكر ابن دريد تفريق بعض أهل اللغة بين خَلَف وخَلْف، فجعل مفتوح اللام : للخَلَف.........
.....................................................................................
- - - - - - -
الصالح، أما ساكن اللام فجعله للخلف السيئ.
وقد نقل ذلك - أيضاً - غير واحد من العلماء عن ابن الأعرابي (٣) وثعلب أنهما قالا : بالفتح للصالح، وبالإسكان للطالح ؛ فيقال : خَلَفٌ صالح من أبيه، وخَلْفُ سوءٍ من أبيه.
(١) ١ ) هو : ابن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب، العامري، الشاعر. قدم لبيد في وفد بنى كلاب على النبي - ﷺ - فأسلم وأسلموا ورجعوا إلى بلادهم، ولم يقل بعد الإسلام شعراً. كتب عمر إلى عامله أن سَلْ لبيداً والأغلبَ ما أحدثا من الشعر فى الإسلام ؟ فقال الأغلبُ :
أرَجَزاً سألت أم قَصَيداً فقد سألت هيناً موجوداً
وقال لبيد : قد أبدلنى الله بالشعر سورة البقرة وآل عمران. توفي سنة ٤١ هـ، وله : ١٥٧ سنة. انظر : المعارف، لابن قتيبة ٣٣٢ ؛ وطبقات فحول الشعراء ١/ ١٣٥.
(٢) ٢ ) انظر : إصلاح المنطق، لابن السكيت ٦٦ ؛ وديوان المعاني، لأبي هلال العسكري ١ / ٣١ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ٢١٩.
(٣) ١ ) وهو : محمد بن زياد الأعرابي، مولى العباس بن محمد بن علي بن العباس، وكان ناسباً، نحوياً، كثير السماع، راوية لأشعار القبائل، كثير الحفظ لم يكن في الكوفيين أشبه برواية للبصريين منه. انظر : الأنساب ١ / ١٨٧ ؛ وفهرسة ابن خير الإشبيلي ٣٣١.

" أولاهما :﴿ فَاسْرِ ﴾ موصولة الألف، قرأ بها أبو جعفر، ونافع، وابن كثير.
" أخراهما :﴿ فَأَسْرِ ﴾ بقطع الألف، قرأ بها الباقون.
أما توجيه القراءتين فقيل فيهما :
الأُولى : من ( سريت )، والأخرى من ( أسريت )، وهما عند الأكثرين بمعنى واحد. وهناك مَن فرّق بينهما فجعل ( سريت ) أول الليل، و ( أسريت ) آخره (١).
.....................................................................................
- - - - - - -
وهناك مَن فرّق تفريقاً آخر فقال : أسرى سار ليلاً، وسرى سار نهاراً حُكي هذا عن الحوفي (٢)، والمشهور ترادفهما (٣).
والقراءتان صحيحتان ؛ فهما لغتان فصيحتان نزل بهما القرآن (٤).
- - - - -
( ٨٢ ) [ ٧ ] قول الله تعالى :﴿ * وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨) ﴾
(١) ٥ ) نقله الماوردي في النكت ٢ / ٤٩٠. وذكره ابن زنجلة في حجة القراءات ٣٤٧ عن أبي عمرو الشيباني.
(٢) ١ ) هو : علي بن إبراهيم بن سعيد بن يوسف. أصله من قرية تسمى شُبْرا النخلة من حَوف بِلْبِيس من الديار المصرية.
وكان نحوياً قارئاً، وله من التصانيف كتاب الموضح في النحو وهو كتاب كبير حسن وكتاب البرهان في تفسير القرآن في ثلاثين مجلداً بخط دقيق. مات سنة ٤٣٠ هـ. انظر : إنباه الرواة ٢ / ٢١٩ ؛ وطبقات المفسرين للداودي ١ / ٣٨١.
(٣) ٢ ) انظر : التبيان في تفسير غريب القرآن، لابن الهائم المصري ٢٣٧.
(٤) ٣ ) انظر القراءتين وتوجيههما في : السبعة في القراءات ٣٣٨ ؛ والمبسوط ٢٤١ ؛ والنشر ٢ / ٢٩٠ وإعراب القراءات السبع ١ / ٢٩١ - ٢٩٢ ؛ والبحر المحيط ٦ / ١٨٩. ( وهما سبعيتان ).

فسّر ابن دريد ( الدين ) بالطاعة في قوله تعالى :﴿ فِي دِينِ الْمَلِكِ ﴾ ؛ وهو أحد الوجهين عن العلماء في هذا الحرف، وهما :
o الأول : في طاعة الملك وسلطانه، قاله ابن عباس - رضي الله عنهم -، والضحاك.
o الآخر : في ما اعتاد عليه الملك من قضاء وحكم، قاله قتادة، ومحمد بن كعب والسدي، وعبد الرحمن بن زيد (١).
.....................................................................................
- - - - - - -
وبالتأمل في القولين يظهر أن بعضهما قريب من بعض (٢) ؛ ذلك أنه في سلطان الملك ومَن كان في سلطان الملك حَكم عليه بحكمه. ولو جُعل الحكم كما في عادتهم لاكتُفي بالغرم والضرب، ولما أمكن يوسف - عليه السلام - أن يحبس أخاه. لكن الله كاد ليوسف فأنطق إخوانه أن جزاء السارق الاسترقاق.
أما عن أصل هذا الحرف في اللغة، والمعاني التي يأتي لها، فقد مضت الإشارة إليه بما يغني عن إعادته هنا (٣).
- - - - -
( ٩١ ) [ ٩ ] قول الله تعالى :﴿ فَلَمَّا اسْتَيْئَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَن أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (٨٠) ﴾
قال : وفلان نجيُّ فلان، إذا خلا بكلامه، من قوله جل وعز :﴿ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ج ن - و - ا - ي ] ٢ / ١٠٤٦ )
- - - - - - -
تنوعت عبارات المفسرين في معنى قوله تعالى :﴿ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾ لكنّ المراد واحد.
(١) ٢ ) انظر : تفسير الصنعاني ١ / ٢٨٣ ؛ وجامع البيان ١٣ / ٢٥ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢١٧٦.
(٢) ١ ) انظر : جامع البيان ١٣ / ٢٦.
(٣) ٢ ) راجع صفحة : ١٠١.

١١١ ) [ ١٠ ] قول الله تعالى :﴿ * إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (٩٠) ﴾
قال في معنى ﴿ الْفَحْشَاءِ ﴾ : والفُحْش معروف ؛ يقال : فَحَش الرجل يَفحَش ويَفحِش وأفحش يُفحِش، لغتان، وأفحش أعلى وأفصح وإن كانت العامة قد أولعت بقولها : أمر فاحش.
وجاء الرجل بالفُحش والفحشاء، إذا أفحش، وربما جعلوا الفحشاء الفجور. وقد جاء في التنزيل :﴿ وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ح ش ف ] ١ / ٥٣٧ )
- - - - - - -
في كلام ابن دريد مسائل :
الأولى : أن الفحشاء، والفُحْش سواء :
ذكر ابن دريد أن الفحشاء والفُحْش سواء، وأن معناها معروف.
والأمر كما قال، فإن أهل الغريب (١)، واللغة (٢) متفقون على حدّها الذي ينتظم جميع أجناسها، حيث قالوا :( ما عَظُم قبحه من الأفعال والأقوال ).
.....................................................................................
- - - - - - -
الثانية : صيغتا الثلاثي والرباعي من ( فَحَش ) :
أشار ابن دريد إلى صيغتي الثلاثي والرباعي من ( فحش ) وهما :
١. فَحَش، يَفحَش ويَفحِش.
٢. أفحش يُفحِش.
وأهل المعرفة باللسان مجمعون على مجيء الحرف بهاتين الصيغتين، من غير اختلاف في معناهما (٣).
آخر المسائل : مجيء الفحشاء بمعنى الفجور :
(١) ١ ) انظر : نزهة القلوب ٣٥٢ ؛ ومفردات الراغب ٣٨٧ ؛ وعمدة الحفاظ ٤١٥.
(٢) ٢ ) انظر : تهذيب اللغة ٤ / ١١١ ؛ ومعجم مقاييس اللغة ٤ / ٤٨٧ ؛ ولسان العرب ٦ / ٣٢٥.
(٣) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ٤ / ١١١ ؛ و مقاييس اللغة ٤ / ٤٧٨ ؛ ولسان العرب ٦ / ٣٢٥.

- - - - - - -
قال السمعاني :( وأولى الأقاويل في الروح أن يوكل علمه إلى الله.
ويقال : هو معنىً يحيا به الإنسان لا يعلمه إلا الله. وذكر القرآن أن الله تعالى لم يخبر أحداً بمعنى الروح، ولا يعلمه غيره. وعن عبد الله بن بريدة (١) أنه قال : إن الله تعالى لم يُطْلِع على معنى الروح ملَكاً مقرَّباً ولا نبياً مرسلاً، وخرج رسول الله - ﷺ - من الدنيا ولم يَعلم معنى الروح، والله أعلم ) (٢).
- - - - -
( ١٢٣ ) [ ١٠ ] قول الله - سبحانه وتعالى - :﴿ وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا (٩٧) ﴾
قال : خَبَت النارُ تخبو خُبُوّاً وخَبْواً. وفي التنزيل :﴿ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا ﴾ وباخت تَبُوْخ بَوْخاً وبَوَخاناً، إذا طَفِئت.
( جمهرة اللغة، مادة [ ب خ - و - ا - ي ] ١ / ٥٢٦ )
- - - - - - -
في كلام ابن دريد مسألتان :
الأولى : معنى قوله تعالى :﴿ خَبَتْ ﴾ :
(١) ١ ) هو : ابن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي، قاضي مرو، أخو سليمان وكانا توأمين، روى عن جمع من الصحابة، وهو متفق على الاحتجاج به، عاش مائة سنة. وتوفى سنة ١١٥ هـ وقد نشر علماً كثيراً. انظر : سير أعلام النبلاء ٥ / ٥٠ ؛ وتهذيب التهذيب ٥ / ١٣٧.
(٢) ٢ ) انظر : تفسيره ٣ / ٢٧٥.

قال القرطبي :( قال الإمام أبو بكر بن فُوْرَك (١) - رحمه الله تعالى - : كان هذا من آدم قبل النبوة ودليل ذلك قوله تعالى :﴿ ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى ﴾ (٢) فذَكَرَ أن الاجتباء والهداية كانا بعد العصيان، وإذا كان هذا قبل النبوة فجائز عليهم الذنوب وجهاً واحداً ؛ لأن قبل النبوة لا شرع علينا في تصديقهم، فإذا بعثهم الله تعالى إلى خلقه وكانوا مأمونين في الأداء معصومين لم يضر ما قد سلف منهم من الذنوب، وهذا نفيس، والله أعلم ) (٣).
- - - - -
( ١٤٤ ) [ ٩ ] قول الله تعالى :﴿ وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى (١٣١) ﴾
قال : والزَّهْرَة والزَّهَرَة : زَهرة الدنيا وبهجتها، وقد قرئ :﴿ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾، وزَهَرَة.
( جمهرة اللغة، مادة [ ر ز هـ ] ٢ / ٧١٢ )
- - - - - - -
فسّر ابن دريد قوله تعالى :﴿ زَهْرَةَ ﴾، ثم ذكر القراءتين في هذا الحرف. وعليه ؛ يكون الكلام هنا في مسألتين :
الأولى : معنى قوله تعالى :﴿ زَهْرَةَ ﴾ :
(١) ٣ ) انظر : هو : محمد بن الحسن بن فورك، المتكلم، الأصولي، الأديب النحوي، الواعظ الأصبهاني أقام بالعراق مدة يدرّس العلم، ثم توجه إلى الري فسَعَت به المبتدعة، فراسله أهل نيسابور والتمسوا منه التوجه إليهم ففعل، وورد نيسابور فبنى له بها مدرسة وداراً، وأحيى الله تعالى به أنواعاً من العلوم، وكان شديد الرد على أصحاب أبي عبد الله بن كرام مات سنة ٦٠٤ هـ. انظر : وفيات الأعيان ٤ / ٢٧٢ ؛ وطبقات ابن الصلاح ١ / ١٣٦.
(٢) ٤ ) طه : ١٢٢.
(٣) ٥ ) انظر : الجامع لأحكام القرآن ١١ / ٢٧٣.

٢٢٧ (( وينعه : ونضجه )) ( قتادة ).................................................. ٢١٣ (( يأخذه عن غيره )) ( أبو رزين )............................................... ٦٦٥ (( يحركون به رؤوسهم )) ( قتادة ).............................................. ٣٥٩ (( يُحَسِّن بعضهم لبعض القول.. )) ( ابن عباس ).............................. ٢٢٠.
الأثر قائله موضع وروده
(( يحمل كُتُباً لا يدري ما على ظهره )) ( قتادة )................................. ٦٢٦ (( يخطف أبصارهم : يلتمع أبصارهم..)) ( ابن عباس )........................... ١١٠ (( يَرْزُق ولا يُرْزَق )) ( السدي )....................................... ٢٠٧ (( يسكن فيه كل طير ودابة )) ( قتادة )......................................... ٢١١ (( يعني : يوم بدر، فرّق الله فيه بين الحق والباطل )) ( ابن عباس )................. ٢٦٠ (( يعني بالنافلة : أنها للنبي خاصة..)) ( ابن عباس )............................... ٣٦٣ (( يهرولون وهو الإسراع في المشي )) ( مجاهد )................................ ٢٨٣ (( يَهْمِزه ويَلْمِزه بلسانه وعينه.. )) ( قتادة )..................................... ٧٢٢...........
()()()()()()()()()()()()()()()()()()()
٢١٤ محمد بن عُزَيْز السجستاني............................................. ١٩٣ محمد بن علي بن الحسين ( أبو جعفر الباقر )................................... ٢٩٧ محمد بن قيس المدني.......................................................... ٢٨٠ محمد بن كعب القُرَظي......................................................... ١٠٠ محمد بن محمد بن محمد بن عيد الرزاق ( الزبيدي )............................ ٣٥٥ محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري.................... ٦١٤..............................................................................
اسم العَلَم موضع الترجمة
١٣٥- ديوان رؤبة بن العجاج، ت. عبد الحفيظ السطلي، ط. مكتبة أطلس دمشق.
١٣٦- ديوان زهير بن أبي سلمى، ت. أحمد العدوي، ط. دار الكتب، سنة ١٩٤٤ م.
١٣٧- ديوان سويد، ت. شاكر العاشور، ط. وزارة الإعلام العراقية، سنة ١٩٧٢ م.
١٣٨- ديوان طرفة، ت. أحمد بن الأمين الشنقيطي، ط. قازان، سنة ١٩٠٩ م.
١٣٩- ديوان عدي بن الرقاع، ت. نوري القيسي و حاتم الضامن، ط. المجمع العلمي العراقي سنة ١٤٠٧ هـ.
١٤٠- ديوان كعب بن مالك، ت. سامي العاني، ط. مطبعة المعارف بغداد، سنة ١٩٦٥ م.
١٤١- ديوان لبيد، ت. إحسان عباس، الكويت، سنة ١٩٦٢ م.
١٤٢- ديوان يزيد بن مفرغ، ت. داود سلوم، ط. مكتبة الأندلس، بغداد.
١٤٣- الذخيرة، تأليف : شهاب الدين أحمد بن إدريس القرافي، ت. محمد حجي، ط. دار الغرب، بيروت، لبنان، سنة ١٩٩٤ م.
١٤٤- الرسالة، للإمام محمد بن إدريس الشافعي، ت. أحمد شاكر.
١٤٥- الروح، للعلامة أبي عبد الله محمد بن أبي بكر ابن قيم الجوزية، ت. الدكتور السيد الجميلي، ط ١. دار الكتاب العربي، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٤ هـ- ١٩٩٤ م.
١٤٦- روح المعاني، تأليف : أبي الفضل شهاب الدين محمود الألوسي، تعليق علي عطية ط١. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م.
١٤٧ - الروض الأنف، تأليف : أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السهيلي، ط. دار الكتب الحديثة، سنة ١٣٩٠ هـ.
١٤٨- روضة الناظر وجُنة المُناظر، لموفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد ابن قدامة المقدسي، ن. مكتبة المعارف، الرياض، السعودية.
١٤٩- زاد المسير في علم التفسير، تأليف : عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي، ط ٤. المكتب الإسلامي، بيروت، لبنان، سنة ١٤٠٤ هـ.
وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آَيَةً.. } ( ٥٠ ).............................. ٤٢١
﴿ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً.. ﴾ ( ٥٢ )............................. ٧٤
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿ أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ.. ﴾ ( ٧٢ )..................... ٤٢٤
﴿ تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ ﴾ ( ١٠٤ )...... ٤٢٦ - ٦٦٧
سورة النور
﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ.. ﴾ ( ١١ )...................... ٤٢٧
﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا.. ﴾ ( ٣٣ )....................... ٤٢٩
﴿ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ ¥>#uژy£x. ٧ pyè‹ة)خ/.. ﴾ ( ٣٩ ).................. ٤٣١
سورة الفرقان
﴿ وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا.. ﴾ ( ٣٣ )....................................... ٦٦
﴿..$ORrمچè%ur بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرًا ﴾ ( ٣٨ )..................................... ٧٠
﴿.. هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ.. ﴾ ( ٥٣ ).................... ٥٨٢
﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً.. ﴾ ( ٦٢ )..................... ٤٣٤
سورة الشعراء
﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي.. ﴾ ( ٥٢ )....................... ٤٣٥
﴿ وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ ﴾ ( ٥٦ ).......................................... ٤٣٦
﴿ وَأَزْلَفْنَا ثَمَّ الْآَخَرِينَ ﴾ ( ٦٤ ).......................................... ٤٣٨
﴿ فَمَا لَنَا مِنْ شَافِعِينَ. وَلَا صَدِيقٍ حَمِيمٍ ﴾ ( ١٠٠ - ١٠١ )........... ٥١٦
الآية ورقمها موضع ورودها
﴿ فَأَنْجَيْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ ب.. ﴾ ( ١١٩ )................... ٤٣٩- ٤٤٠


الصفحة التالية
Icon