قال المسعودي :( وفي خلافة القاهر بالله – وهي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة – كانت وفاة أبي بكر محمد بن الحسن بن دريد ببغداد ) (١).
وقال ابن كثير :( و في هذا اليوم توفي أبو هاشم ابن أبي علي الجبائي المعتزلي، فصُلِّي عليهما معاً، ودفنا في مقبرة الخيزران. فقال الناس : مات اليوم عالم اللغة، وعالم الكلام ) (٢).
وكغيره من الأعلام النابهين، رثى ابنَ دريد شعراءُ عصره، ونوّهوا بمنزلته في العلم ومن هؤلاء الذين رثوه : جَحْظة، أبو الحسن أحمد بن جعفر، لما حضر دفن ابن دريد فأنشد قائلاً (٣) :
فَقَدتُ بابن دريد كلَّ فائدة لمّا غدا ثالثَ الأحجار والترب
وكنت أبكي لفقد الجود منفردا فصرت أبكي لفقد الجود والأدب
- - - - -
المبحث التاسع : آثاره
رأيت في كتب مَن ترجموا له اختلافاً في حصر أسماء كتبه، وفي هذا المبحث أذكر تآليفه مقسمة على حسب حالها :
أولاً : كتبه المطبوعة :
١. الاشتقاق : طُبِع بتحقيق وشرح الأستاذ عبد السلام محمد هارون، ونشرتْه مؤسسة الخانجي سنة ١٣٧٨ هـ / ١٩٥٨ م. ثم طبع منقحاً مرة أخرى سنة ١٣٩٩ هـ ١٩٧٩ م.
٢. جمهرة اللغة : طُبِع في حيدر آباد بالهند من سنة ١٣٤٤ هـ حتى ١٣٥٢ هـ في ثلاثة مجلدات، أُلحِق بها مجلد خاص بالفهارس، بتحقيق وعناية الشيخ محمد السورتي والمستشرق الألماني سالم كرنكو. وطُبِع أخرى في بيروت سنة ١٩٨٧ م، بتحقيق الدكتور رمزي منير البعلبكي.
٣. الديوان : جَمَعَه السيد محمد بدر الدين العلوي، وطُبِع في القاهرة سنة ١٣٦٥ هـ ١٩٤٦ م. ثم جَمَعَه أخرى عمران بن سالم، ورتّبه على حروف المعجم حسب الموضوعات، ونشرتْه مطبعة الدار التونسية سنة ١٩٧٣ م.
(٢) ٢ ) انظر : البداية والنهاية ١١ / ١٨٨.
(٣) ٣ ) انظر : أمالي القالي ٣ / ٥٠ ؛ وتاريخ بغداد ٢ / ١٩٤.
وتفسير أبي عبيدة للحرف :( الطرائق، ومنها سُمّي حِباكَ الحائط الإطارُ، وحباك الحَمَام طرائق على جناحيه، وطرائق الماء حُبُكه ) (١).
٤. وقوله :( وكل ماضٍ بنهار في حاجة فهو سارب، و في التنزيل :﴿ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ ﴾ (٢) والله أعلم وذكر أبو عبيدة أن السارب يكون بالليل والنهار..) (٣).
ونَصّ قول أبي عبيدة :( مجازه سالك في سَرَبه، أي : مذاهبه ووجوهه، ومنه قولهم : أصبح فلان آمناً في سربه، أي : في مذاهبه وأينما توجه، ومنه انسرب فلان ) (٤).
٥. وقوله :( وذكر أبو عبيدة في قوله عز وجل :﴿ ﴾Nكgsù مُقْمَحُونَ } (٥)، أي : شاخصون بعيونهم رافعو رؤوسهم، والإبل قماح، إذا قامحت عن الماء قال الشاعر :
ونحن على جوانبِها قُعودٌ نَغُضُّ الطَّرْفَ كالإبلِ القِمَاحِ
فهذا يخالف قول أبي عبيدة ؛ لأنه قال : نغض الطرف، فكأن المقمح - والله أعلم - الرافع رأسه شاخصاً كان أو مغضياً ) (٦).
والذي قال أبو عبيدة :( المُقمح والمُقنع واحد، تفسيره أي : يجذِب الذقن حتى يصير في الصدر ثم يرفع رأسه، قال بشر بن أبي خازم الأسدي :
ونحن على جوانبها قعود..... البيت ) (٧).
٦. وقوله :( والكِفْل : النصيب والحظّ، وليس لك في هذا الأمر كِفْل، أي : حظّ وكذلك قال أبو عُبيدة في قوله جلّ وعزّ :﴿ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ﴾ (٨) ) (٩).
والذي قال أبو عبيدة :( أي : مثلين ) (١٠).
(٢) ٤ ) الرعد : ١٠.
(٣) ٥ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٢٨٢.
(٤) ٦ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ٢٢٥.
(٥) ٧ ) يس : ٨.
(٦) ٨ ) انظر : جمهرة اللغة ١ / ٥٦٠.
(٧) ١ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ١٥٧.
(٨) ٢ ) الحديد : ٢٨.
(٩) ٣ ) انظر : جمهرة اللغة ٢ / ٩٦٩.
(١٠) ٤ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ٢٥٤.
٥١ ] و [ ٨٠ ] و [ ١١١ ٢ ] و [ ١١٥ ] و [ ١٣٥ - ٤٩١ ] و [ ١٤٤ ] و [ ١٤٨ ] و [ ١٥٨ ] [ ٢٦٩ ] و [ ٢٨٦ ] و [ ٢٩٦ ] و [ ٣٠٥ ] و [ ٣٢٧ ] و [ ٣٣٠ ] و [ ٣٤٩ ] و [ ٣٧٢ ] و [ ٣٨٦ ] و [ ٤١١ ] و [ ٤٤٣ ] و [ ٤٧٦ ٢ ] و [ ٤٨٧ ] و [ ٥٠٧ ] و [ ٥١٣ ] و [ ٥١٥ ] و [ ٥١٨ ] و [ ٥٢١ ] و [ ٥٢٣ ] و [ ٥٢٦ ] و [ ٥٢٩ ] و [ ٥٥٠ ] و [ ٥٧٢ ] و [ ٥٩٣ ] و [ ٦٠٩ ] و [ ٦١٥ ].
وفي الجزء الثاني من الجمهرة الصفحات التالية :
[ ٦٦٦ ] و [ ٦٦٧ ] و [ ٧١٢ ] و [ ٧١٩ ] و [ ٧٣٦ ] و [ ٧٥٢ ] و [ ٧٦٣ ] و [ ٨٠٠ ] و [ ٨٠٧ ] و [ ٨٢١ ] و [ ٨٢٣ ] و [ ٨٨٢ ] و [ ٩٠٣ ] و [ ٩٢٢ ] و [ ٩٢٤ ] و [ ٩٣١ ] و [ ٩٥٦ ] و [ ٩٧٧ ] و [ ١٠٥٥ ] و [ ١٠٦٩ ] و [ ١٠٧١ ] و [ ١٠٩٦ ].
وفي الجزء الثالث من الجمهرة الصفحات التالية :
[ ١١٢٢ ] و [ ١٢٦٠ ] و [ ١٢٩٥ ] و [ ١٢٩٦ ]
وفي الاشتقاق الصفحات التالية :[ ٢٦ ] و [ ٨٠ ] و [ ٨٨ ] و [ ١٠٠ ] و [ ١٢٠ ] و [ ١٦٧ ] و [ ١٧٥ ] و [ ٥٥٠ ].
- - - - -
المبحث السادس : اهتمامه بعلوم القرآن
المبحثان المتقدمان لهما صلة وثيقة بهذا المبحث ؛ إذ إن اللغة بعلومها، والقراءات وما يتصل بها، معدودة في علوم القرآن، وعليه سيكون الحديث هنا عن بقية أنواع علوم القرآن التي تناولها ابن دريد، ومنها :
١. عنايته بأسباب النزول.
٢. إشارته إلى أسماء بعض السور.
من أمثلة هذا :
- - - - - - -
لم يبعد ابن دريد في تفسير قوله تعالى :﴿ خَاسِئِينَ ﴾ عن قول أهل اللغة (١) والمفسرين.
قال ابن فارس :( الخاء، والسين، والهمزة يدل على الإبعاد ) (٢).
وقد تنوعت عبارات مفسريها على أقوالٍ مؤداها واحد ؛ فجاء عنهم في تأويلها :
أولاً : أن المراد : ذليلين صاغرين ؛ قاله : ابن عباس - رضي الله عنهم -، و مجاهد، وقتادة، والربيع وأبو العالية، وأبو مالك (٣).
ثانياً : أي : مبعدين مطرودين ؛ قال ذلك : أبو عبيدة (٤)، في آخرين (٥).
.....................................................................................
- - - - - - -
آخر الأقوال : يعني : خاسرين ؛ قاله : أبو روق (٦).
والمعاني كلها متقاربة ؛ إذ إن مَن أبعده الله وطرده من الخير ؛ فقد ذل وصغُر وخسِر، ثم هو لا يستطيع أن يتكلم مما به من ذلك ؛ والله المستعان.
(٢) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٢ / ١٨٢.
(٣) ٣ ) انظر : جامع البيان ١ / ٣٣٣ ؛ و تفسير ابن أبي حاتم ١ / ١٣٣ ؛ و تفسير ابن كثير ١ / ١٠١.
(٤) ٤ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٤٣.
(٥) ٥ ) كابن جرير في جامع البيان ١ / ٣٣٣ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ١ / ١٤٩ ؛ والواحدي في الوسيط ١ / ١٥٢ ؛ و السمعاني في تفسيره ١ / ٩٠ ؛ والراغب في مفرداته ١٤٨ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ١ / ١٢٧ ؛ والزمخشري في الكشاف ١ / ٢٧٨ ؛ والرازي في التفسير الكبير ١ / ٥٤٢.
(٦) ١ ) نسبه إليه أبو حيان في البحر المحيط ١ / ٣٩٨.
وأبو روق هو : عطية بن الحارث، الهمداني الكوفي، صاحب التفسير، روى عن الضحاك وغيره. ذكره ابن سعد في الطبقة الخامسة. انظر : الطبقات الكبرى ٦ / ٣٤٨ ؛ وتهذيب التهذيب ٧ / ١٩٤.
قلتُ : ويبدو أن لكلِّ حال من الحالين معنىً دقيقاً ؛ فإن ( كَظَم ) إذا تعدّى بنفسه كان متضمناً معنى :( كَتَمَ ) المتعدي بنفسه، وإذا تعدى بـ (( على )) كان متضمناً معنى :( عفى ) الذي يتعدى بغيره.
ولا ريب أن كاظم غيظه، كاتمٌ له، عافٍ عن المتسبب فيه، والله أعلم.
الأخرى : معنى كَظْم الغيظ :
لا اختلاف بين المفسرين في معنى :﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾ حيث جاء عنهم ما يدل على أن المراد : تجرُّعهم الغيظ، وامتلاء نفوسهم منه، و إمساكهم وحبْسُهم له بعدم إظهاره.
.....................................................................................
- - - - - - -
وقد جاء تأويل الحرف عن ابن عباس - رضي الله عنهم - (١)، في آخرين (٢).
فعن ابن عباس - رضي الله عنهم - في قوله تعالى :﴿ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ ﴾، قال :( كاظمون على الغيظ كقوله :﴿ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ ﴾ (٣) يغضبون في الأمر لو وقعوا فيه كان حراماً، فيغفرون ويعفون ؛ يلتمسون بذلك وجه الله ) (٤).
(٢) ٢ ) منهم : الزجاج في معاني القرآن وإعرابه ١ /٤٦٩ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٣٧٩ ؛ والواحدي في الوسيط ١ / ٤٩٢ ؛ ومكي في تفسير المشكل ٥٢ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ٩٨ ؛ والرازي في التفسير الكبير ٣ / ٣٦٧ ؛ والخازن في تفسيره ١ / ٥٤١ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ٤٩٢ ؛ وابن كثير في تفسيره ١ / ٣٨٢ ؛ والبقاعي في نظم الدرر ٢ / ١٥٧ ؛ والشوكاني في فتح القدير ١ / ٥٦٨.
(٣) ٣ ) الشورى : ٣٧.
(٤) ٤ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٣ / ٧٦٣.
وقال أبو عبيدة :( أي : المَقادة، يقول : استسلموا ) (١).
وقال ابن فارس :( السين، واللام، والميم مُعْظَم بابه من الصحة والعافية.. ومن الباب - أيضاً - الإسلام، وهو الانقياد ؛ لأنه يَسْلم من الإباء والامتناع. والسِّلام : المسالمة. وفِعال تجيء في المفاعلة كثيراً نحو القتال والمقاتلة.. ومن الباب.. السَِّلْم وهو الصلح.. ) (٢).
- - - - -
( ٣٨ ) [ ٦ ] قول الله تعالى :﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا (١٠١) ﴾
قال : وضرب فلان في الأرض، إذا خرج فيها تاجراً أو غازياً، ضرْباً وضَرَباناً. وفي التنزيل :﴿ وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ ب ر ض ] ١ / ٣١٤ )
- - - - - - -
أشار ابن دريد إلى معنى الضرب في الأرض، وأنه : الخروج فيها للتجارة أو الغزو. وما قاله ثابت عند أهل اللغة (٣) من باب الاستعارة (٤).
قال ابن فارس :( الضاد، والراء، والباء أصل واحد، ثم يستعار ويحمل عليه. من ذلك ضربت ضرباً، إذا أوقعت بغيرك ضرباً. ويستعار منه ويشبَّه به الضرب في الأرض تجارة وغيرها من السفر.. ) (٥).
(٢) ٣ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٩٠ - ٩١.
(٣) ١ ) انظر : تهذيب اللغة ١٢ / ١٤ ؛ والصحاح ١ / ١٥٠ ؛ و مقاييس اللغة ٣ / ٣٩٧ - ٣٩٨ ؛ و أساس البلاغة ١ / ٥٧٧ ؛ ولسان العرب ١/ ٥٤٤.
(٤) ٢ ) الاستعارة هي : نقل اللفظ عن أصله إلى غيره لتشبيهٍ على حد المبالغة. انظر : أسرار البلاغة، لعبد القاهر الجرجاني ٣٩٨ ؛ والإيضاح في علوم البلاغة، للقزويني ٢٥٤ - ٢٥٥.
(٥) ٢ ) انظر : مقاييس اللغة ٣ / ٣٩٧ - ٣٩٨.
قال : وزَخْرَفْتَ الكلام، إذا ألّفْتَه. وفي التنزيل :﴿ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ﴾.
( جمهرة اللغة، باب الخاء مع سائر الحروف في الرباعي الصحيح [ الخاء والراء ] ١ / ٣٧٢ )
- - - - - - -
أشار ابن دريد إلى معنى قوله تعالى :﴿ زُخْرُفَ الْقَوْلِ ﴾ وأنه تأليفه، وهذا المعنى بنحو ما قال ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، وعكرمة، والسدي، وعبد الرحمن بن زيد (١) وغيرهم من أهل التأويل (٢).
فعن ابن عباس - رضي الله عنهم - قال :( يُحَسِّن بعضهم لبعض القول ؛ ليتبعوهم في فتنتهم ) (٣).
وقال الواحدي :( ﴿ زُخْرُفَ الْقَوْلِ ﴾ باطله الذي زُيّن وَوُشّي بالكذب، والمعنى : أنهم يزيّنون لهم الأعمال القبيحة غروراً ) (٤).
.....................................................................................
- - - - - - -
وقال ابن كثير :( أي : يُلْقِي بعضهم إلى بعض القول المُزَيّن المزخرف، وهو المزوّق الذي يَغْتَرّ سامعه من الجهلة بأمره ) (٥).
(٢) ٢ ) منهم : أبو عبيدة في مجاز القرآن ١ / ٢٠٥ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٢٥٨ ؛ و السمرقندي في تفسيره ١ / ٥٠٨ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٢٤٠ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٤ / ١٨٢ والواحدي في الوسيط ١ / ٣١٣ ؛ والسمعاني في تفسير القرآن ٢ / ١٣٧ والراغب في المفردات ٢١٦ والبغوي في معالم التنزيل ٢ / ١٥٣ ؛ والرازي في التفسير الكبير ٥ / ١٢١ والسمين في عمدة الحفاظ ٢١٩ وابن كثير في تفسيره ٢ / ١٥٩.
(٣) ٣ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٤ / ١٣٧٢.
(٤) ٤ ) انظر : الوسيط ١ / ٣١٣.
(٥) ١ ) انظر : تفسيره ٢ / ١٥٩.
وعن النضر بن شميل (١) : للطالح بالفتح والإسكان سواء، وللصالح بالفتح لا غير (٢).
ورُبّما سَوَّوا بينهما فيطلقان على الصالح والطالح (٣).
- - - - -
( ٦٥ ) [ ١٠ ] قول الله - عز وجل - :﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آَتَيْنَاهُ آَيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (١٧٥) ﴾
قال : وكل شيء خرج من شيء فقد انسلخ منه. وفي التنزيل: ﴿ فَانْسَلَخَ مِنْهَا ﴾.
( جمهرة اللغة، مادة [ خ س ل ] ١ / ٥٩٨ )
- - - - - - -
(٢) ٣ ) انظر : الزاهر في معاني كلمات الناس ١/ ٥٠٦ ؛ والأمالي في لغة العرب، للقالي ١ / ١٥٩ ؛ ومعاني القرآن، للنحاس ٣ / ٩٩ ؛ وجامع البيان ٩ / ١٠٤ ؛ ومعالم التنزيل ٢ / ٢٣٨ ؛ والدر المصون ٥ / ٥٠٢.
( ٤ ) انظر : الفروق في اللغة، للعسكري ٥٧١ ؛ ومعاني القرآن، للفراء ١ / ٢٦٧ ؛ ومعاني القرآن للأخفش ٢ / ٥٣٦، وصرّح به ابن أبي زمنين في تفسيره عن قطرب ١ / ٢٧٧.
قال : جَذّ الشيء يَجُذّه جَذّاً إذا استأصله قطعاً. قال أبو عبيدة في قوله جل وعز :﴿ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ : أي غير منتقص ؛ هكذا فسّره وإلى هذا يرجع إن شاء الله.
( جمهرة اللغة، مادة [ ج ذ ذ ] ١ / ٨٧ )
- - - - - - -
عزا ابن دريد إلى أبي عبيدة تفسير قوله تعالى :﴿ غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ بـ ( غير منتقص ) والذي جاء في مجاز القرآن لأبي عبيدة، قوله :( ﴿ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ أي : غير مقطوع.. ) (١).
وبعد أن ذكر قول أبي عبيدة، أشار ابن دريد إلى صحة رجوع هذا القول إلى ما قرره قبل : مِن أنّ ( جذ الشيءَ ) بمعنى : استأصله قطعاً.
وتفسير ﴿ غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ : بمقطوع أو بمنتقص، صحيحان كلاهما.
أما تفسير قوله :﴿ غَيْرَ مَجْذُوذٍ ﴾ بـ ( مقطوع )، فقد قال به ابن عباس - رضي الله عنهم - ومجاهد، وقتادة والضحاك، وأبو العالية، وابن جريج، وعبد الرحمن بن زيد...............
.....................................................................................
- - - - - - -
والربيع (٢)، في آخرين (٣).
وأما تفسير قوله ﴿ uژِچxî ٧Œrن‹ّgxرحمه الله ﴾ بـ ( منقوص ) فقال به الحسن (٤).
(٢) ١ ) انظر : جامع البيان ٢ / ١٢١ ؛ وتفسير ابن أبي حاتم ٦ / ٢٠٨٨ ؛ وتفسير ابن كثير ٢ / ٤٤٢.
(٣) ٢ ) منهم : اليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ١٧٨ ؛ والزجاج في معاني القرآن وإعرابه ٣ / ٨٠ والسجستاني في نزهة القلوب ٤٠٢ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٣٧٤ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٥ / ١٩١ ؛ ومكي في تفسير المشكل ١٠٩ ؛ والواحدي في الوسيط ٢ / ٥٩١ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ٢ / ٤٦٧ ؛ والخازن في تفسيره ٣ / ٣٣٤ ؛ وابن عاشور في التحرير والتنوير ١٢ / ١٦٦.
(٤) ٣ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٦ / ٢٠٨٨.
وقد جاء تأويل الحرف بنحو ما قال ابن دريد عن السدي، وقتادة، وابن إسحاق (١) وأبي عبيدة (٢)، وغيرهم (٣).
عن ابن إسحاق في قوله :﴿ خَلَصُوا نَجِيًّا ﴾ قال :( أي : خلا بعضهم ببعض ) (٤).
.....
.....................................................................................
- - - - - - -
وقال السمعاني :( يعني : انفردوا يتناجون، ويتشاورون في أمر أخيهم ) (٥).
ومعنى المناجاة المذكور، هو أحد مَعْنَي الحرف لغة (٦).
قال ابن فارس :( النون، والجيم، والحرف المعتل أصلان، يدل أحدهما : على كَشْط وكَشْف، والآخر : على ستر وإخفاء.. [ ثم بيّنهما فذكر الأصل الآخر فقال :] والأصل الآخر : النَّجْو والنَّجْوى : السر بين اثنين، وناجيته وتناجوا وانتجوا وهو نجيّ فلان ) (٧).
- - - - -
( ٩٢ ) [ ١٠ ] قول الله تعالى :﴿ قَالُوا تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهَالِكِينَ (٨٥) ﴾
(٢) ٢ ) انظر : مجاز القرآن ١ / ٣١٥.
(٣) ٣ ) واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ١٨٦ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٢١٩ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٣٩١ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٥ / ٢٤٤ ؛ ومكي في تفسير المشكل ١١٥ ؛ والسمعاني في تفسيره ٣ / ٥٥ ؛ والراغب في المفردات ٥٠٥ ؛ والبغوي في معالم التنزيل ٢ / ٥٠٧ ؛ وابن الجوزي في تذكرة الأريب ١ / ٢٦٦ ؛ وابن عاشور في التحرير والتنوير ١٣ / ٣٩.
(٤) ٤ ) انظر : تفسير ابن أبي حاتم ٧ / ٢١٨١.
(٥) ١ ) انظر : تفسيره ٣ / ٥٥.
(٦) ٢ ) انظر : تهذيب اللغة ١١ / ١٣٥ ؛ والصحاح ٥ / ١٩٨٨ ؛ و مقاييس اللغة ٥ / ٣٩٩ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٣٠٨ - ٣٠٩ ؛ وتاج العروس ١٠ / ٣٥٨.
(٧) ٣ ) انظر : مقاييس اللغة ٥ / ٣٩٩.
قال ابن عباس - رضي الله عنهم - :( هو الزنى ) (١)
وقال السمعاني :( الفحشاء : كل ما استُقبِح من الذنوب، وقيل : إنه الزنى.. ) (٢).
وكونهم يفسّرون الفحشاء بالفجور ؛ الذي هو من معانيها، فإن هذا منهم على ما اعتادوه من تفسير الشيء ببعض أجزائه، بغرض الاهتمام بهذا الجزء المفسر به، وتفظيعه في النفوس.
- - - - -
( ١١٢ ) [ ١١ ] قول الله تعالى :﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (١٠٣) ﴾
قال :.. فلما ذكر النبي - ﷺ - الرحمن قالت قريش : أتدرون من الرحمن الذي يذكره محمد ؟ هو كاهن (٣) باليمامة (٤). فأنزل الله عز وجل :﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ ﴾.
( الاشتقاق ٥٨ )
- - - - - - -
(٢) ٣ ) انظر : تفسيره ٣ / ١٩٦.
(٣) ١ ) الكاهن هو : الذي يتعاطى الخبر عن الكائنات في مستقبل الزمان ويدعي معرفة الأسرار. انظر : تهذيب اللغة ٦ / ١٨ ؛ ولسان العرب ١٣ / ٣٦٣ ؛ ومعجم ألفاظ العقيدة، لأبي عبدالله عامر بن عبدالله فالح ٣٤٠.
(٤) ٢ ) اليمامة : معدودة في نجد وقاعدتها حجْر، وتسمى جَوّاً والعَروض، وتقرب من مدينة الرياض الحالية. انظر : معجم البلدان ٥ / ٤٤٢ ؛ و تعريف بالأماكن الواردة في البداية والنهاية، لابن كثير ١ / ٢٧٥.
أوّل ابن دريد قوله :﴿ خَبَتْ ﴾ فقال : طفئت، ولم يُبْعِد عن قول أهل التأويل حيث نُقِل نحوه عن : ابن عباس - رضي الله عنهم -، ومجاهد، وقتادة، والضحاك (١)، وغيرهم (٢).
قال ابن كثير في معنى قول الله تعالى :﴿ خَبَتْ ﴾ :( قال ابن عباس - رضي الله عنهم - : سكنت.........................................................................................................................
.....................................................................................
- - - - - - -
وقال مجاهد : طَفِئَت ) (٣).
وقال النحاس :( يُقَال : خَبَت النار، إذا سكن لهبها، فإن سكن لهبها وعاد الجمر رماداً قيل : كَبَت، فإن طَفِيء بعض الجمر وسكن اللهب قيل : خَمَدَت، فإن طفئت كلها قيل : هَمَدَت تَهْمُد هُمُوداً ) (٤).
واستعمال هذا الحرف في اللغة قائم على هذا المعنى : السكون والفتور (٥).
الأخرى : ما يتعلق باللغات في هذا الحرف :
ذكر ابن دريد في هذا الحرف لغتين :
١. ( خَبَتْ ) والمصدر منها ( خُبُوّاً ) و ( خَبْواً ).
٢. ( بَاخَتْ ) والمصدر منها ( بَوْخاً ) و ( بَوَخاناً ).
(٢) ٢ ) كأبي عبيدة في المجاز ١ / ٣٩١ ؛ والنحاس في معاني القرآن ٤ / ١٩٧ ؛ والواحدي في الوسيط ٣ / ١٢٩ والراغب في المفردات ١٤٣ ؛ والخازن في تفسيره ٤ / ١٣٩ ؛ وابن جزي في التسهيل ١ / ٤٨١ ؛ والسمين في عمدة الحفاظ ١٥٠ ؛ والثعالبي في الجواهر الحسان ٢ / ٣٢٩ ؛ والألوسي في روح المعاني ٨ / ١٦٧.
(٣) ١ ) انظر : تفسير القرآن العظيم له ٣ / ٦٤.
(٤) ٢ ) انظر : معاني القرآن ٤ / ١٩٧ - ١٩٨.
(٥) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ٧ / ٢٤٥ ؛ والصحاح ١ / ٣٦٧ ؛ ولسان العرب ٣ / ٩ - ١٠.
ذكر أن معناه : بهجتها ؛ وهو بنحو ما قال ابن عباس - رضي الله عنهم -، وقتادة، والسدي (١) وغيرهم (٢).
.....................................................................................
- - - - - - -
عن قتادة في قوله :﴿ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾ قال ( أي : زينة الحياة الدنيا ) (٣).
وقال أبو عبيدة :( أي : زينة الدنيا، وجمالها ) (٤).
وأصل هذا الحرف لغة دال على : الحسن، والضياء، والصفاء (٥).
الأخرى : القراءات في قوله تعالى :﴿ notچ÷dy- ﴾ :
أشار ابن دريد إلى قراءتين في هذا الحرف :
" أولاهما :﴿ notچ÷dy- ﴾ بسكون الهاء، قراءة الجمهور، وهي سبعيّة.
" أخراهما :﴿ زَهَرَة ﴾ بفتح الهاء، قرأها يعقوب، ووافقه الحسن.
وهما بمعنى واحد كنَهْر ونَهَر (٦).
- - - - -
(٢) ٢ ) منهم : أبو عبيدة في مجاز القرآن ٢ / ٣٣ ؛ واليزيدي في غريب القرآن وتفسيره ٢٥٢ ؛ والسجستاني في نزهة القلوب ٢٥٦ ؛ والسمرقندي في تفسيره ٢ / ٣٥٩ ؛ وابن أبي زمنين في تفسيره ١ / ٥٣١ ؛ والثعلبي في الكشف والبيان ٦ / ٢٦٦ ؛ والسمعاني في تفسيره ٣ / ٣٦٤ ؛ والخازن في تفسيره ٥ / ٢٧٨ ؛ وابن جزي في التسهيل ٢ / ١٨ ؛ وأبو السعود في تفسيره ٤ / ٣١٨.
(٣) ١ ) انظر : جامع البيان ١٦ / ٢٣٥.
(٤) ٢ ) انظر : مجاز القرآن ٢ / ٣٣.
(٥) ٣ ) انظر : تهذيب اللغة ٦ / ٨٩ ؛ ومقاييس اللغة ٣ / ٣١ ؛ وأساس البلاغة ١ / ٤٢٧ ؛ ولسان العرب ٤ / ٣٣٢.
(٦) ٤ ) انظر القراءتين في : المبسوط ٢٩٨ ؛ والنشر ٢ / ٣٢٢ ؛ والبحر المحيط ٧ / ٤٠٠.
محمد بن مسلمة بن سلمة...................................................... ٢٦٨ محمد بن مُكرَّم بن علي بن أحمد الأنصاري ( ابن منظور )........................ ١٨١ محمد بن يزيد بن عبد الأكبر ( المبرد )........................................... ١٨٥ محمد بن يوسف بن علي بن حيان ( أبو حيان الأندلسي )........................ ١٣٢ محمود بن عمر بن أحمد ( الزمخشري )........................................... ١١٢ مرارة بن ربعي بن عدي....................................................... ٢٦٨ مسعود بن مالك الأسدي ( أبو رزين )....................................... ٦٦٤ مطرّف بن عبد الله بن الشخير............................................... ٦٧٢ مَعْبَد بن عبد الله بن عويمر الجهني............................................... ٢٣٣ مُعَتِّب بن قُشَيْر................................................................ ٤٧٠ مَعْمَر بن المثنى التَّيْميّ ( أبو عبيدة ).............................................. ١٠٤ مقاتل بن حيان الخزاز.......................................................... ١٠٣ منصور بن محمد بن عبد الجبار ( أبو المظفر السمعاني )........................... ١٦٣ نافع بن عبد الرحمن المدني........................................................ ٩٦ نافع مولى ابن عمر............................................................. ١٠٢ نصر بن محمد بن أحمد ( أبو الليث السمرقندي )................................. ١١٧ النَّضر بن شميل................................................................ ٢٤٩ همّام بن غالب بن ناجية التميمي ( الفرزدق )................................. ٣٢٣ الوليد بن مسلم...............................................................
١٥٠- زاد المعاد في هدي خير العباد، تأليف : أبي عبد الله محمد بن أبي بكر أيوب الزرعي ت. شعيب الأرناؤوط و عبد القادر الأرناؤوط، ط ١٥. مؤسسة الرسالة ومكتبة المنار الإسلامية، بيروت و الكويت سنة ١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م.
١٥١- الزاهر في غريب ألفاظ الشافعي، تأليف : أبي منصور محمد بن أحمد بن الأزهر الأزهري ت. الدكتور محمد جبر الألفي، ط ١. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الكويت سنة ١٣٩٩ هـ.
١٥٢- الزاهر في معاني كلمات الناس، تأليف : أبي بكر محمد بن القاسم الأنباري، ت. الدكتور حاتم الضامن، ط ١. مؤسسة الرسالة، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٢ هـ - ١٩٩٢ م.
١٥٣- سؤالات نافع بن الأزرق، ت. محمد عبد الرحيم و أحمد نصر الله، ط ١. مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م.
١٥٤- سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، تأليف : عبد الملك بن حسين ابن عبد الملك الشافعي العاصمي المكي، ت. عادل أحمد عبد الموجود و علي محمد معوض ط. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، سنة ١٤١٩هـ- ١٩٩٨م.
١٥٥- سنن أبي داود، للحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني، ن. دار الدعوة ودار سحنون، إستنبول و تونس، ط ٢. سنة ١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م.
١٥٦- سنن الترمذي، لمحمد بن عيسى الترمذي، ن. دار الدعوة ودار سحنون إستنبول و تونس، ط ٢. سنة ١٤١٣هـ - ١٩٩٢ م.
١٥٧- سنن الدارقطني، تأليف : الحافظ علي بن عمر الدارقطني، ت. عادل عبد الموجود و علي معوّض، ط ١. دار المعرفة، بيروت، لبنان، سنة ١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م.
١٥٨- سنن سعيد ين منصور، ت. الدكتور سعد بن عبد الله الحميّد، ط ١. دار الصميعي الرياض، السعودية، سنة ١٤١٤ هـ - ١٩٩٣ م.
١٥٩- سير أعلام النبلاء، للإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي، ط ٧. مؤسسة الرسالة، سنة ١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م.
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ } ( ١٤٨ )................................ ٤٤١
﴿ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ ﴾ ( ١٥٣ )............................. ٤٤٤
﴿ إِلَّا عَجُوزًا فِي الْغَابِرِينَ ﴾ ( ١٧١ )........................................ ٤٤٦
﴿ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ ﴾ ( ١٩٥ )............................................ ٧٣
﴿ وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ ﴾ ( ٢١٠ )............................. ٧٨- ٤٤٧
﴿ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ ﴾ ( ٢١٤ )......................... ٧٠- ٤٤٨
سورة النمل
﴿ حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ.. ﴾ ( ١٨ ).............................. ٤٤٩
﴿ فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِنْ قَوْلِهَا.. ﴾ ( ١٩ )................................ ٤٥١
﴿ فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ.. ﴾ ( ٢٢ )........................................... ٤٥٣
﴿.. قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ.. ﴾ ( ٣٩ )............................... ١٦٧
﴿ قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ p¤fن٩.. ﴾ ( ٤٤ ).......... ٤٥٤
﴿ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى ﴾ ( ٥٩ )......... ٦٢٢
﴿ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَعْلَمُ مَا تُكِنُّ صُدُورُهُمْ.. ﴾ ( ٧٤ )........................ ٤٥٦
الآية ورقمها موضع ورودها
سورة القصص
﴿ وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً.. ﴾ ( ٢٣ )................... ٤٥٨
سورة العنكبوت
﴿ إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا.. ﴾ ( ١٧ ).............. ٦٧ - ٤٦٠
﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ.. ﴾ ( ٦١ )............... ٤٦٢
سورة الروم
﴿ وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ.. ﴾ ( ٢٢ ).................... ٤٦٤